أقدم إعلامى فى العقد الخامس من العمر على الانتحار شنقاً فى شقته السكنية فى حى الصفا - شمال جدة، حيث عثر عليه معلقاً فى دورة المياه بحبل عقده بحلق الباب قبل أن يعتلى قطعة أثاث ويلقى بنفسه ليلفظ أنفاسه وسط تضرر عظام الرقبة.

وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية - فى عددها الصادر اليوم، الخميس، أن الجهات الأمنية وصلت إلى موقع الحادثة إثر بلاغ مقدم من ابن شقيقة الإعلامى المنتحر الذى ذهب لزيارة خاله بوصية من والدته التى يعتقد أنها آخر من تحدث إليها المتوفى، حيث أبلغه بمعاناته النفسية جراء مرض معنوى ألم به أخيراً ويعالج منه فى مستشفى الصحة النفسية.

ورصدت الجهات الأمنية عدم وجود أى محاولات عنف لفتح الباب ولم تظهر أى آثار عن دخول شخص ما إلى الشقة للعبث بها أو السرقة منها، وعدم وجود أى دافع قد يؤدى إلى القتل، خاصة فى ظل العثور على ورقة قد قام الإعلامى المعروف بكتابتها، وقال فيها "وصيتى.. أنا"، ومن ثم أقفل تلك الوصية مكتفياً بكلمتين ليقدم على الانتحار.

وأوضح الناطق الإعلامى فى شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن الجهات الأمنية باشرت التحقيق فى الحادثة، مشيراً إلى أنه لا توجد أى شبهات فى أن تكون الحادثة جنائية وأن كل المؤشرات تؤكد حتى الآن أنها حادثة انتحار.

وقال العقيد الجعيد، إن ابن شقيقة المنتحر أكد معاناة خاله من مرض نفسى بعد قدومه من خارج السعودية فى الفترة الماضية، حيث كان قد حاول الانتحار فى محاولة سابقة منذ عامين وتم إنقاذه من قبل مصلين شاهدوا محاولته وقاموا بردعه ليتم إحالته إلى مستشفى الصحة النفسية لعلاجه.

وباشر رجال الطب الشرعى التحقيق لتحديد سبب الوفاة المباشر، فيما رفع رجال الأدلة الجنائية البصمات ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية فى الحادث.