دعا مسئول فى الحركة الشعبية لتحرير السودان العرب إلى عدم استخدام إسرائيل كفزاعة فى علاقتهم مع جنوب السودان، وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، ومسئول قطاع الشمال بالحركة، إنه لا يجب أن تكون إسرائيل فزاعة للعرب فى الجنوب، مؤكداً أن الخرطوم والقاهرة أهم لجوبا من تل أبيب، ودعا العالم العربى بألا يوجه الجنوب إلى إسرائيل، وقال بدلاً من هذا الحديث على الجميع أن يتوجه لبناء علاقات مع الجنوب.

من جهة أخرى كشف عرمان عن تجديد عقد إيجار مقر القطاع بأركويت للحركة لـستة أشهر تنتهى فى يوليو المقبل، وقال "عرمان" فى تصريحات خاصة لموقع "أفريقيا اليوم" إن ما تردد بأن قطاع الشمال سيتوجه للعمل السرى هو محض افتراء، وأنه نوع من "الفبركة الإعلامية" التى وصفها بالرخيصة، مؤكداً أن الحركة الشعبية لن تلجأ للعمل السرى، لأنها حركة حاكمة ولديها حاكم منتخب، وحاكم فى النيل الأزرق، ونائب حاكم فى جنوب كردفان، ورؤساء لجان فى البرلمان الحالى.

وقال عرمان: إن الاستعدادات تجرى الآن لبناء الحزب الجديد، وأنه من المتوقع أن يعلن فى أى وقت قبل التاسع من يوليو المقبل، متعجباً من الذين يتحدثون عن منع قيام الحزب الجديد، وقال إنهم يتحدثون كأنهم فى موقع مسجل الأحزاب أو القضاء، لافتاً إلى أن هذه فوضى، موضحاً أنه سوف يكون حزباً مستقلاً تنظيمياً ومالياً وصاحب قرار، وأنه فقط سيكون متفقاً مع رؤى الحركة الشعبية، وقال لن نذهب مجاملة مع الجنوبيين، لأن هناك قضايا فى جبال النوبة وشمال السودان، وسنبنى حركة جديدة ستكون رؤيتها السودان الجديد، وسوف نعمل على شمال قائم على العدالة الاجتماعية، وعلى الديمقراطية، مضيفاً نؤمن بوحدة السودان، حتى بعد الانفصال، مشيراً إلى أن تجربة الانفصال بها إيجابيات، وهى أن يعرف الطرفان فى الشمال والجنوب أهمية الآخر بالنسبة له، وأن هذا لم يكن ليتحقق إلا بعد البعاد.


وعن اقتراح الكونفيدرالية بعد الانفصال قال "عرمان"، إنه من ناحية الشكل العام سيقول المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية أنه معها، مضيفاً ولكن الكونفيدرالية المطروحة بها تفاصيل مزعجة سوف تتحول إلى قضايا، مؤكداً أنه يمكن الوصول إلى اتفاق لو توفرت الإرادة السياسية، وأنه لا يوجد اعتراض من الطرفين إنما فقط الشيطان فى التفاصيل، مطالباً المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بأن يجعلا من أبيى نقطة لترسيخ العلاقات بين الشمال والجنوب، وقال إن الاتجاه الآخر هو الحرب وهو ليس من مصلحة الطرفيين، مضيفاً أن مصالح المسيرية مرتبطة بالجنوب، ومصالح الجنوب مرتبطة بالشمال، مؤكداً أن الحل فى أبيى ليس مستحيلاً، ومازالت هناك فرصة حتى التاسع من يوليو المقبل.