أعلن التليفزيون المركزى الصينى اليوم، الاثنين، أن فريقا من علماء الصين حققوا اختراقا جوهريا فى تكنولوجيا معالجة الوقود المستنفد، التى يمكن أن تحل مشكلة تزويد الصين باليورانيوم.

وأوضح التليفزيون أن هذه التكنولوجيا ستتيح إعادة استخدام الوقود المشع، وسيكون بإمكانها زيادة معدل استخدام مواد (اليورانيوم) فى المحطات النووية بواقع 60 مرة، كما يمكن باستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة استخدام موارد (اليورانيوم) المكتشفة الحالية لمدة 3 آلاف عام.

وأشار التلفزيون إلى أنه تم تطوير هذه التكنولوجيا واختبارها فى المصنع (رقم 404) التابع للهيئة النووية الوطنية الصينية فى صحراء (جوبى) بإقليم (قانسو) النائى جنوب غرب الصين. وتدعم (الصين، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا) بشكل فعال إعادة المعالجة كوسيلة لإدارة الوقود المستنفد عالى الإشعاع، وكمصدر للمادة (الأحفورية) لإمدادات الوقود النووى فى المستقبل.

ويجادل علماء مستقلون فى أن التطبيق التجارى لإعادة معالجة الوقود النووى تعرقله دائما التكلفة والتكنولوجيا وخطر الانتشار النووى وتحديات السلامة. يشار إلى أن الصين تملك 171 ألفا و400 طن من موارد (اليوارنيوم) المؤكدة والموجودة بشكل أساسى فى 8 أقاليم صينية، فيما تعتزم الدخول بقوة فى مجال الطاقة النووية فى محاولة لتخليص نفسها من الاعتماد على الفحم.

كما تملك الصين حاليا 12 مفاعلا عاملا تبلغ مجمل طاقتها على توليد الطاقة 15،10 جيجاوات، من بينها ثلاثة تستخدم تكنولوجيات محلية، واثنان مزودان بتكنولوجيا روسية، وأربعة بتكنولوجيا فرنسية، واثنان بتصميم كندى، غير أن جميع تلك المفاعلات تعمل بتكنولوجيا الجيل الثانى للطاقة النووية.

وأوضح نائب مدير لجنة العلوم والتكنولوجيا بالشركة النووية الوطنية الصينية وعضو الأكاديمية الصينية للهندسة يه تشى تشن أن القدرة التركيبية للطاقة النووية فى الصين ستصل إلى 70 مليون كيلووات بحلول 2020، ترتفع إلى 200 مليون كيلووات بحلول 2030، ثم إلى 400 مليون كيلووات بحلول 2050.