وافقت الحكومة السورية على العرض المقدم من 16 شركة عربية وأجنبية، للاشتراك فى مناقصة بناء أول محطة لتوليد الطاقة، يشيدها ويديرها القطاع الخاص فى سوريا، وذلك بعد أن تلقت الحكومة عروضا من 18 شركة عالمية. ومن المقرر الإعلان عن الشركة الفائزة الشهر القادم، ويأتى هذا المشروع فى إطار تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء فى سوريا الذى يرتفع سنويا بنسبة 6%.

وأضاف تقرير بثته اليوم قناة "روسيا اليوم"، أن هذا المشروع يأتى فى إطار المشاركة بين القطاعين الخاص والعام وليس الخصخصة، بحيث تبنى الشركة محطة التوليد وتمدها الحكومة بالوقود، ثم تعود لتشترى منها الكهرباء لتوزعها بسعر التكلفة. وأوضح التقرير أن 760 مليون دولار قيمة الاستثمارات التى تحتاجها سوريا لتغطية الطلب المتزايد التوليد الطاقة الكهربائية، خاصة وأن الكهرباء التى تنتجها سوريا تكاد تغطى 70% فقط من إجمالى الطلب عليها، مع فاقد كهربائى يتراوح بين 26 – 30 %.

وكانت وزارة الكهرباء قد أعلنت فى وقت سابق إطلاق مشروعين جديدين لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح، وذلك بعد أن تلقت عروضاً قدمتها شركات أجنبية لإقامة أول مزرعة ريحية لتوليد الكهرباء فى سوريا. 94 ألف مخالفة تم ضبطها من جراء السحب غير المشروع للكهرباء بقيمة 40 مليوناً و400 ألف دولار، وذلك بعد أن لجأ السوريون للتدفئة بالكهرباء بعد غلاء أسعار الوقود.