اختار ريتشارد برانسون، رجل الأعمال البريطانى ومؤسس مجموعة فيرجين جروب، إمارة أبو ظبى للإعلان عن إطلاق أول سائح فضاء منها فى غضون مدة لا تتجاوز السنة والنصف، وفقا للتصريحات التى أدلى بها إلى شبكة CNN العربية.

وقد أوضح برانسون خلال لقائه بالصحفيين، أنه خلال عام سيتم إطلاق رحلات سياحية إلى الفضاء من أبو ظبى نفسها، عبر مشروع فيرجن جالاكتيك، الذى أطلقته فيرجن مع شركة "آبار"، إحدى الشركات المملوكة لحكومة أبو ظبى.

واعتبر برانسون أن تطور مشروع فيرجن جالاكتيك "مثير للغاية، ونأمل أن نتمكن من بناء منشأة الفضاء فى أبو ظبى خلال الأعوام القليلة المقبلة".

وتابع: "بالنسبة لسفينة الفضاء فقد انتهينا من بنائها، وكذلك أنجزنا السفينة الأم، ولذلك يمكن القول أننا على بعد سنة أو سنة ونصف من إطلاق أول رحلة سترسم مستقبلاً مذهلاً لرحلات الفضاء، نأمل أن نتمكن من تحقيق ذلك، علينا الحصول على موافقة السلطات الأمريكية لبناء المنشأة الفضائية فى أبوظبى، وإطلاق الناس منها إلى الفضاء".

كما أعلن برانسون أيضا فى أبو ظبى التى تستضيف الجولة النهائية لبطولة فورميولا1 عن شراكة بين فريق فيرجن وشركة ماراشا الروسية لسيارات السرعة، ليكون ذلك أول دخول روسى فى سباقات المحركات، ووصفت شبكة CNN الإعلان بـ"الحدث الاستثنائى".

ورغم أن برانسون لم يكشف عن حجم الصفقة، مع الجانب الروسى، إلا أنه أكد أنها لن تقتصر على الجانب الترويجى، بل ستمتد إلى ضلوع ماراشا فى التفاصيل الهندسية لسيارة فيرجن، إدخال تعديلات تزيد من فرصها مستقبلاً فى الفوز بالبطولات.

وأوضح برانسون قائلاً: "الأمر المثير فى هذه الصفقة هو أن شركة ماراشا تقوم حالياً بصناعة سيارات سريعة توازى سيارات فيرارى، ولذلك فلديهم خبرات مذهلة بمجال التقنية وصناعة السيارات، وأتمنى أن نتمكن من نقل بعض هذه الخبرات إلى فريق فيرجن للسباقات فى المستقبل".

ورفض برانسون الحديث عن ما يمكن أن يوصف بـ"المنافسة المضرة" بتسويق رياضة سباق السيارات فى الشرق الأوسط، بسبب وجود حلبة فى البحرين وأخرى بأبو ظبى.

ورأى برانسون أن لكل حلبة ميزة خاصة قائلاً: "الحلبة فى البحرين رائعة، والمقاعد تتيح رؤية المسار كله، أما أبو ظبى فقد بنت أجمل حلبة فى العالم، ولذلك أظن أن جمهور الشرق الأوسط محظوظ لوجود حلبتين ممتازتين هنا، وهذا يساعد كثيراً على ترويج المنطقة ومنحها قدرة جذب الزوار من أنحاء العالم".

ولا تتوقف رهانات رجل الأعمال الطموح على هذه القطاعات، بل تمتد لسوق الاتصالات وأرباحه الكبيرة، فبعد اتفاقية تقديم الخدمات فى قطر، يتطلع برانسون إلى دخول سائر دول المنطقة.

أما تبريرات برانسون لنشاطاته المتزايدة فى المنطقة فيحكمها حسه التجارى، فهو يقول إن هناك حركة انتقال لمحاور القوة من الغرب إلى الشرق، ولذاك لابد من التعامل مع الواقع الجديد، خاصة وأن علامة فيرجن التجارية معروفة جداً وقوية فى المنطقة سواء عبر سلسلة المتاجر أو شبكات الإذاعة أو حتى شركة الطيران التى تتبع لها.