الموت المفاجئ عند الرياضيين



يعرف الموت المفاجئ بأنه: وفاة غير متوقعة ومفاجئة بسبب خلل فى وظيفة القلب والأوعية الدموية، ويتوفى شخص من مائتى ألف تقريبا سنويا، بسبب توقف مفاجئ وغير متوقع فى نبض القلب.

كما تطالعنا وسائل الإعلام كل فترة بأسماء عديدة لرياضيين شباب كانوا يبدون فى صحة جيدة منهم من توفى فجأة فى الملاعب.

وإذا دققنا وجدنا أن غالبية الوفيات المفاجئة عند الرياضيين تحدث أثناء أو مباشرة بعد ممارسة (النشاط البدنى الذى يتطلب الكثير من الجهد الشديد، مثل الركض وكرة القدم وكرة السلة والتنس، أو البرامج التدريبية المكثفة). والقليل من تلك الوفيات تحدث فى الراحة أو أثناء النوم.

وللأسف فإن معظم هذه الوفيات المفاجئة هى نتيجة أمراض كامن بالقلب لم يتم تشخيصها قبل الوفاة.

وتعتبر على سبيل المثال التشوهات الخلقية لعضلة القلب، أو الشرايين التاجية، أو الصمامات المسبب الأكثر شيوعا عند الرياضيين الأطفال والمراهقين، بينما يعد مرض تصلب الشرايين التاجية المسبب الأول للوفاة الفجائية عند الرياضيين فوق سن الخامسة والثلاثين.

ولذلك فإن جمعية القلب الأمريكية (AHA) توصى بأن تقوم جميع المدارس الثانوية والكليات بالفحص الطبى قبل المشاركة فى الرياضة.

وهو فحص روتينى بسيط يقوم به طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال ويركز فيه على تاريخ العائلة خاصة الوفاة المبكرة، وإذا كان هناك تاريخ عائلى لأى مشاكل فى القلب (لاستبعاد الأمراض الوراثية ذات الصلة مثل عضلة القلب الضخامى، طول ال كيو تى، متلازمة وولف، عدم انتظام ضربات القلب الخطيرة، أو متلازمة مارفان).

كما يقوم بالفحص البدنى للقلب والصدر ويؤخذ فى عين الاعتبار شكاوى مثل وجود ألم فى الصدر أو دوخة أو إغماء أثناء ممارسة الرياضة أو وجود وضيق تنفس يفوق الجهد المبذول.

وفى حالة وجود أى من السابق ذكرهم يقوم الطبيب بتحويل الطفل أو الشاب إلى أخصائى القلب الذى يستكمل الفحوصات والاختبارات اللازمة، وأخيرا وليس آخرا على الوالدين أن ينتبهوا لأى علامات تعاطى للمواد المخدرة مثل الافيدرين والكوكايين والأمفيتامين، وكلها تؤدى لاضطراب نظم القلب والوفاة الفجائية.

ولنتذكر كلنا أن الصحة لها الأولوية. افحص طفلك قبل أن يشارك فى الألعاب الرياضية.