للي يتعامل بالأخبار الإقتصادية بشكل رئيسي... تفضل لو سمحت!

[Mazen]

هذا موضوع كنت قد كتبته يوم 5/5/2004 ولازال قائماً لليوم.... وأرجو من الجميع عدم الأخذ بالأخبار الإقتصادية بدون المعرفة الكاملة بتأثير كل خبر بوجهه الصحيح... وللعلم فإن التحليل التقني يفي بالغرض تماماً في التداول اليومي.
------------------------------------------------------------------------

دورة سعر العملة والحالة الأقتصادية للدول ذات الأقتصاديات القوية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أرغب هنا بتوضيح عدة نقاط هامة يجب على كل متداول في سوق العملة العالمية معرفتهم ووضعهم بعين الأعتبار كهدف طويل الأجل. كما هو معرف ومتفق عليه أن حركة سعر أي عملة متداولة تنحصر في ثلاث نقاط رئيسة وهي:
1. أن السعر يتحرك في أتجاهات.
2. أن التاريخ يعيد نفسه دائماً.
3. وأخيراً أن حركة السعر الحالية من الممكن أن تلغي أي توجه أو توقع بناءً على قيمة تاريخية.

نرى أن تلك النقاط من الممكن أن تكون متناقضة مع بعضها البعض للوهلة الأولى، ولكن ذلك غير صحيح. لماذا؟ من المعروف في مبادئ الأقتصاد أن أي كيان له دورة أقتصادية وهذه الدورة محكومة بعدة أمور تسير جميعها لتشكل حالة تضخم معينة والتي بدورها أن تبين حالة النمو العام لذلك الكيان. فمثلاً لو أننا جمعنا جميع دورات الأقتصاد الجزئي لنشكل أجمالي الأقتصاد الكلي والذي بطبيعة الحال يقاس بنسبة التضخم مع النمو نرى أن العلاقة التي تبدأ بمبيعات السيارات والشاحنات (حركة الطلب على التضخم) فأن الزيادة في تلك المبيعات يعني زيادة في التدفق المالي والذي يعني زيادة في دخل الأفراد و/أو الشركات مما يعني توقع بأنخفاض مستوى البطالة والذي يقودنا لتوقع أرتفاع نسبة النمو بين الأفراد و/أو الشركات والذي يحتم زيادة نسبة التضخم والذي بدوره أن يرفع من قيمة صرف العملة، والعكس صحيح. ولكن نلاحظ أنه في بعض الأحيان موجة من الأنماط المكسورة والتي تدعم أنخفاض سعر الصرف مع زيادة الطلب وأنخفاض نسبة البطالة مثلاً وذلك بسبب وجود عجز في الموازنة العامة ومؤشرات التضخم الضعيفة أجمالاً مع معرفة أن سعر صرف العملة كانت منخفضة قبل ذلك مما يعني أنه يجب على سعر العملة البقاء على مستوياتها الدنيا حتى يتم تجاوب جميع الدورات الأقتصادية الجزئية مع نسبة التضخم المقررة. لذا نرى أن ما ذكرناها من نقاط ثلاث هي صحيحة وغير متناقضة.
فحركة السعر تبقى مثبتة في توجه عام للصعود أو الهبوط مع الأتجاه العام ولكن من الممكن أن يتغير الأتجاه في التوجه القصير المدى وهذا ما يسمى بالحركات التصحيحية للسعر. أما البيانات الأقتصادية الجيدة عادة ما تصب في مصلحة الأتجاه العام للسعر بشكل أكبر منه في توجه السعر الآني أو القصير المدى. لذا نرى أن حركة السعر من الممكن أن تلغي أي توجهات أو توقع تاريخي لحركة السعر على المدى القصير.
بذلك يمكننا دراسة سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية وتوقع أن دورة ضعف الدولار لم تنتهى حتى الآن – حسبما أتوقع – والتي من الممكن أن تستمر حتى نهاية العام الحالي أو حتى منتصف العام القادم والذي من الممكن أن نشهد مستويات جديدة على الأطلاق أو حتى مستويات فقط تم تداولها قبل خمسة عشر عاماً لبعض العملات. ولزيادة التأكيد على ذلك يجب على المتداول هنا مراقبة نسبة النمو مع التضخم من خلال رفع نسبة الفائدة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية والتي يجب أن تصل لغاية 3% على الإيداعات. فعندها يمكننا الجزم أن قوة سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسة قد أصبح الأحتمال القائم وبالتالي أمكانية وضع خطة تعامل مع السوق كخطة طويلة الأجل.

----------------------------------------------------

والله ولي التوفيق

[طلال السميري]

على هذا الموضوع الجيد

1. أن السعر يتحرك في أتجاهات.
2. أن التاريخ يعيد نفسه دائماً.
3. وأخيراً أن حركة السعر الحالية من الممكن أن تلغي أي توجه أو توقع بناءً على قيمة تاريخية.

[abofaris73]

جزاك الله خيرا يا أخ مازن على التنبيه لهذا الموضوع المهم