اصدر كبار ضباط الشرطة والامن البريطاني اوامر لتصعيد وتيرة تدريبات افراد الشرطة استعدادا لاي هجمات محتملة من طراز تلك التي تعرضت لها مدينة مومباي (بومباي) الهندية.
وكانت الشرطة قد اجرت سلسلة من التدريبات المصممة لمواجهة ومكافحة الارهاب شارك فيها قناصون الى جانب وحدات من القوات الجوية الخاصة (SAS). كما زودت وحدات الرد السريع التابعة للشرطة باسلحة متطورة وقوية.
وقد كشفت المعلومات الاستخبارية الاخيرة عن وجود مؤامرة من تدبير تنظيم القاعدة في مراحلها الاولى لتنفيذ هجمات منسقة ضد اهداف في بريطانيا وفرنسا والمانيا.
وكان المخططون لهذه المؤامرة يعتزمون تنفيذ نفس اسلوب هجمات مومباي في عام 2008، التي نفذها عشرة مسلحين واسفرت عن مقتل 166 شخصا واصابة اكثر من 300.
بات امام الشرطة الاستعداد لمثل هذه الهجمات الارهابية من خلال التدريب.
اللورد وست


ويقول فرانك جاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الامنية ان السلطات البريطانية كانت تخطط لمواجهة مثل هذه الهجمات منذ وقوعها في مومباي.
واضاف جاردنر ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مهتم شخصيا بهذه القضية منذ ان رفع له اول تقرير لتقييم التهديدات الارهابية عند توليه منصبه في مايو/ايار الماضي.
حماية الاولمبياد

واوضح مراسلنا ان "وحدات الرد المسلحة في الشرطة حصلت على المزيد من القوة النارية وكميات اكبر من العتاد للتعامل مع اعداد اكبر من الارهابيين الذين يمكن ان يكونوا قد حصلوا على اسلحة اوتوماتيكية".
وقال مسؤول حكومي للبي بي سي ان ادارة شرطة لندن لم يطلب منها التدريب والتعامل مع مثل هذا الامر من قبل.
واضاف ان مهمة الشرطة تتمثل في احتواء حالة كهذه، بينما تقوم وحدات من القوات الخاصة الجوية بالتعامل معها، في حال طلب منها ذلك.








وقال وكيل وزير الداخلية السابق للشؤون الامنية اللورد وست للبي بي سي انه بات امام الشرطة الاستعداد لمثل هذه الهجمات الارهابية من خلال التدريب.
كما تدرس خطط حاليا لنقل وحدات من القوات الجوية الخاصة لتتمركز في لندن طوال فترة الالعاب الاولمبية التي ستجرى في العاصمة البريطانية في عام 2012.
وكان قد كشف الشهر الماضي عن ان متطرفين جهاديين يخططون لتنفيذ هجمات في اوروبا على طراز هجمات مومباي.
وقالت مصادر في اجهزة الاستخبارات الغربية ان مجموعات صغيرة من هؤلاء المسلحين كانت تخطط لاختطاف وقتل رهائن.
كما ذكرت انباء ان هجمات جوية امريكية بطائرات من دون طيار في باكستان استهدفت مسلحين في القاعدة، هم الذين ابتكروا خطط الهجمات على اوروبا.
ويقول مسؤولون بريطانيون انه لم يتم وقف تلك الخطة، الا انه من غير المتوقع تنفيذ هجوم على بريطانيا بشكل حتمي.
يشار الى ان مستوى التهديد لعمل ارهابي ما زال عند درجة "قوي جدا"، وهو الحال منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، وهو ما يعني ان هجوما ارهابيا بات امرا مرجحا جدا.