تنشر صنداي تايمز تقريرا مثيرا وحصريا يستند الى تحقيق قام به صحفيون منها تخفوا ليسجلوا بالصوت والصورة عرض اثنين من اعضاء فيفا بيع صوتيهما بالمال.
وسجلت الصحيفة شريط فيديو للنيجيري آموس ادامو وهو يطلب نصف مليون دولار مقابل صوته في المسابقة التي ستجرى في ديسمبر/كانون الاول.
اما العضو الاخر من اعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا فهو رئيس اتحاد الكرة في اوشانيا رينالد تيماري، الذي طلب تمويلا لمشروع اكاديمية رياضية مقابل صوته.
ويشغل رينالد منصب نائب رئيس فيفا، وقد طلب 1.5 مليون جنيه استرليني (مليونان وربع المليون دولار).
ومن المقرر ان يصوت اعضاء اللجنة التنفيذية، وعددهم 24 عضوا، في اقتراع سري لاختيار البلد الذي يستضيف كاس العالم 2018 وكاس العالم 2022 في الثاني من ديسمبر/كانون الاول.
وتتنافس على استضافة كاس العالم 2018 كل من انجلترا وروسيا الى جانب عرضين مشتركين من كل من اسبانيا مع البرتغال وهولندا مع بلجيكا.
وتوضح صور الفيديو الذي سجلته صنداي تايمز آموس ادامو وهو يطلب ان يدفع المال له مباشرة كي يصوت لصالح البلد الذي يدفع.
وكان الصحفيون انتحلوا شخصيات مروجين لعرض الولايات المتحدة استضافة كاس العالم 2018.
وكانت الولايات المتحدة اعلنت الجمعة انسحابها من المنافسة على استضافة مسابقة 2018 على ان تركز جهودها على التنافس لاستضافة كاس العالم 2022.
وحسب فيديو الصنداي تايمز سئل ادامو ان كان حصوله على المال "لمشاريعه الخاصة" سيكون له اثر على تصويته فقال: "بالتاكيد سيكون له اثر، بالطبع سيؤثر. لانه اذا استثمرتم فيه فهذا يعني انكم تريدون صوتي".
وكشف تحقيق الصحيفة عن ستة مسؤولين حاليين وسابقين اخرين من فيفا عرضوا خدماتهم لدعم عرض الدولة التي تدفع مقابل المال.
ويشير التقرير ايضا الى ان مسؤولين في الفيفا يروجون لعرض ما يطرحون ما يزيد على مليون دولار مقابل الصوت في اللجنة التنفيذية.
وتتنافى هذه الممارسات مع قواعد الفيفا، التي تحظر على الدول المتقدمة بعروض لمسابقة استضافة المنافسات استمالة الاعضاء.