الطيب خلال لقائه وزيرة خارجية الدنمارك


أعلنت وزيرة الخارجية الدنماركية أسفها وأسف الحكومة الدنماركية على ما سببته الرسوم المسيئة للرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - لجرح مشاعر المسلمين فى شتى أنحاء العالم، رافضة تكرار تلك المحاولات والتفرقة بين شعوب العالم، مؤكدة أن مناقشتها مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دارت حول ضرورة الحوار بين جميع شعوب العالم وبين الدنمارك والعالم الإسلامى، مشيدة بعلاقة بلادها مع دول العالم الإسلامى خاصة مصر، مؤكدة أن حرية التعبير والأديان شىء مهم للمجتمع الدنماركى، كما أنه من المهم أن تتعايش الأديان مع بعضها، كاشفة عن وجود برنامج دنماركى مع العالم العربى لتدعيم العلاقات معهم.


من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن القضية الأساسية التى ناقشها فى لقائه مع الوزيرة على مدار ساعة كان حول قضية الرسوم المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم-، مشيرا إلى أنه لمس من الوزيرة خجلها من تلك الرسوم، كما أنها تحمل مشاعر أسف لها ولحكومتها، كاشفا عن طلبه لها بحضور بعض العلماء أن تطبق الحكومة الدنماركية أبجدية الحضارة الأوروبية، وهى احترام الآخر وعدم المساس بمشاعره، كما طالبها بتفعيل قانون العقوبات الدنماركية المادة 140 و262 لحامية الأقليات والجماعات والأديان والمعتقدات بشكل عام.


وأضاف أنه أثار خلال اللقاء ما قامت به أيرلندا بإصدار قانون لمنع اذدراء الأديان، مشيرا إلى تفهم الوزيرة وحرص بلادها بناء علاقات قوية بينها وبين العالم الإسلامى والتى بدورها تنعكس إيجابيا على الصعيد الاقتصادى والثقافى والسياسى، مضيفا أنه من أطرف ما سمعه من الوزيرة أنه عند نشر الرسوم المسيئة كانت على موعد مع السفير الأمريكى بالدنمارك، وأعرب عن غضبه لتلك التصرفات فقالت له: "أنت لست مسلما"، فقال: "لها لكننى متدين وأرفض ذلك"، مضيفا أن الوزيرة أكدت له أن ما حدث عمل فردى وشخصى، أما الشعب والحكومة الدنماركية ضد ذلك، مؤكدا على لمسه حرص الحكومة الدنماركية على التعامل مع العالم الإسلامى، مشددا على عدم اعتذاره عن أى ردة فعل تجاه تلك الرسوم.