عجيب انت يا قدري الذي قدني الى هذه الحالة من اليأس و الألم والحرمان و الملل من كل الناس حتى من نفسي لا أجد شيئا مفرحا في حياتي كلاما تقدمت خطوة ازداد ياسي واسودت وجوه الدنيا في نظري ...ساعات أبكي لا اعرف لماذا لا أستطيع لحظتها تذكر مصائبي فقط تنهمر دموعي بدون سبب ,هل يا ترى من حياتي أم حزني ام ألمي أم همي ام...أم...

ما اعجبك يا قدري ليتني بقيت صغيرة لا افكر بشيء سوى اللعب والضحك أو حتى بقيت فتاة طائشة لا تعرف سوى المرح والأمل المتجدد,كنت اعتقد انني سأبقى سعيدة كما في طفولتي ومراهقتي الى آخر العمر وان الحياة جميلة لكنني كنت امية عن مصائب الدهر فلم ادرك انني كلما سأكبر سنة ستزداد تعاستي سنة بعن سنة حتى بلغت سن الرشد حيث بدأت المأساة وكرهت كل شيء أحببته في مراهقتي عندما كان همي الوحيد هو ان ألبس وأخرج وأحب وأسمع الأغاني المفرحة لم أعرف انيي كنت على متن سفينة رست على ميناء اليأس من دون رجعة...

ترى هل ستشفق علي يا قدري العجيب وتقلب حياتي رأسا على عقب هل ستعطف علي ببصيص امل يعيد الي الحياة لأنني اعتبر نفسي من عداد الأموات من دون فائدة...وهل ستنتهي كل آلامي وأحصل على ما اريد من هذه الدنيا وأعيش مثل أي فتاة سعيدة .....
فأسفي وكل أسفي على قدري العجيب...؟