خبير نووي :
كارثة تنتظر مصر لتأخر إنشاء المفاعل النووي





د يسري ابو شادي
أثار حوار الدكتور إبراهيم كامل رجل الأعمال الشهير وعضو الأمانة العامة للحزب الوطني لبرنامج " الحياة والناس " على قناة "الحياة" الأربعاء مع الإعلامية رولا خرسا ردود فعل كبيرة في الشارع المصري .


بعد أعلن أن السيد جمال مبارك هو مرشح الحزب الوطني بنسبة أكثر من 90% وأنه سيكون المرشح الأوحد للحزب إذا قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة

كما أثارت تصريحاته عن موقع الضبعة و تأكيداته بأنه لا يصلح لإنشاء مفاعل نووي لإنتاج الطاقة النووية غضب علماء الذرة المصريين .

حيث أكد الدكتور يسرى أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اتصال هاتفي من فيينا لبرنامج " الحياة والناس " علي أن ما قاله الدكتور إبراهيم كامل رجل الأعمال عن موقع الضبعة بأنه لا يصلح لإنشاء مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية لان القيمة المادية للأرض اكبر من إنشاء مفاعل نووي.

بالإضافة إلى وجود مخاطر كبيرة يمكن أن تتعرض لها مصر إذا حدث تسرب اشعاعى وخاصة في منطقة الدلتا وان هناك أماكن أخرى تصلح للإنشاء المفاعل النووي يتضمن العديد من المعلومات المغلوطة

ورداً على هذه التصريحات أكد الدكتور أبو شادي للإعلامية " رولا خرسا " أن مصر بها ثلاث أو أربع مواقع أخرى تصلح لإنشاء المفاعل النووي السلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية ولكن موقع الضبعة هو الأفضل .


وانه تم عمل دراسات علمية عن الموقع استغرقت أكثر من 27 عاماً لاختيار هذا الموقع ، مضيفا أن الحديث عن أن قيمة الأرض تساوى 20 مليار جنيه وأنها أغلى من قيمة المحطة النووية هو كلام غير صحيح.

لان قيمة المحطة النووية تتكلف نحو 10 مليار جنيه وموقع الضبعة صالح لإنشاء أربع محطات نووية لتوليد الكهرباء .

وبالتالي يكون قيمة المفاعلات النووية 40 مليار لو تم حسابها بلغة الأرقام . كما ان الحديث عن مخاطر من تسرب اشعاعى كلام غير صحيح.



وأشار أبو شادي إلي أن مصر لا يمكنها إنشاء مفاعل نووي لإنتاج قنابل نووية ، لأنها قامت بالتوقيع على معاهدة حظر انتشار السلاح النووي .

كما أن مصر أصبحت في أمس الحاجة لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية لإنتاج الكهرباء بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء.

وإننا نحتاج إلى نحو 1800 كيلو ميجاوات سنويا وبالتالي إذا لم يتم إنشاء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء بسرعة سوف نتعرض لكارثة كبرى وتتوقف جميع الأنشطة الصناعية والخدمية والسياحية في مصر .

ولفت إلي أنه أعلن في وقت سابق عن أن مفاعل "الكاندرو" الذي يعمل بالماء الثقيل هو أفضل المفاعلات التي يرجح إقامتها في مصر،مشيرا إلي أنه في الوقت الحاضر ا نحتاج إلي نوع آخر مثل "المائي الخفيف المضغوط" الذي يشكل أكثر من 75% من مفاعلات العالم، وذلك نظرا لاعتبارات كثيرة أهمها الاعتبارات السياسية