مصر للطيران تدرس إنشاء شركة جديدة للطيران «منخفض التكاليف»

٩/ ٨/ ٢٠١٠
أكد المهندس حسين مسعود، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة تدرس حالياً، وبناء على تعليمات عليا، إنشاء شركة للطيران منخفض التكاليف تكون تابعة لمصر للطيران، لتعمل فى المدى الإقليمى، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع خلال الفترة المقبلة.
وقال فى تصريحات صحفية، أمس الأول، إن الشركة لا تنوى فتح خط داخلى بين القاهرة والعريش لنقل الفلسطينيين من أهل غزة إلى القاهرة جواً، تمهيداً لنقلهم إلى الوجهات الأخرى التى يرغبون فى السفر إليها، مؤكداً أن حركة السفر بين القطاع والقاهرة غير ثابتة وموسمية، وأنه فى فترات كثيرة لا يزيد عدد العابرين من منفذ رفح للأراضى المصرية على ٥ أشخاص، وبالتالى فإن التفكير فى تنفيذ هذا الخط بأى عدد من الرحلات أسبوعياً لن يكون مجدياً وسيحقق خسائر مؤكدة.
وأوضح مسعود أنه لا يمكن مقارنة جدوى خط العريش-القاهرة بالخطوط التى تسيرها الشركة إلى مطروح والوادى الجديد وأسيوط، مشيراً إلى أن تلك الرحلات التى تنظمها شركة مصر للطيران للخطوط الجوية والإقليمية «إكسبريس» مدعومة بنظام المشاركة من المستثمرين وهيئة التنشيط السياحى والمحافظات المعنية، ولولا هذا الدعم لكانت الشركة قد ألغت هذه الخطوط لأنها ستحقق خسائر بكل تأكيد، مضيفاً أن الشركة تعمل خلال الفترة الحالية على تقييم خط القاهرة - سوهاج الجديد لمعرفة مدى ربحيته.
وقال مسعود إن صافى ربح أى «سوبر ماركت» أفضل من صافى ربح شركة «إكسبريس» لأن طائرات الشركة، وهى من طراز «إمبريال» وسعتها ٧٦ مقعداً، تكون ربحية رحلاتها صفراً إذا كان عدد الركاب على متن الطائرة ٦٥ راكباً، ولا تحقق أرباحاً إلا إذا زاد الركاب على هذا الرقم. واعترف رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بأن أسعار تذاكر الطيران الداخلى بين مطار القاهرة ومطارى أسوان والأقصر مرتفعة بدرجة كبيرة،
موضحاً أن قيمة تذكرة السفر على طائرات الشركة، موزعة بين عدة جهات فى مقدمتها الضرائب وهى الجهة التى تأخذ نصيب الأسد من قيمة التذكرة بما يزيد على ٣٠%، أما الجزء المتبقى فإنه يقسم بين رسوم الإقلاع من مطار المغادرة، ورسوم الهبوط فى مطار الوصول، وخدمات الملاحة الجوية، وخدمات أخرى متعددة، مؤكداً أن ما تحصل عليه مصر للطيران لا يصل إلى نصف قيمة التذكرة.