الشائعات حول جولدمان ساكس وجي بي مورجان تدعم الثقة في القطاع المصرفي الأمريكي من جديد

نقاط الحوار :

· الين الياباني : يتراجع رغم شهية المخاطرة
· الإسترليني : انخفاض معدل التضخم إلى أدنى مستوياته في 15 شهر
· اليورو : ارتفاع الثقة في الاقتصاد الألماني إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أعوام
· الدولار الأمريكي : في انتظار بيانات الإسكان

ارتفع الإسترليني في بداية التداول الأوروبي حيث دعمه ارتفاع أسواق الأسهم. وبشكل مفاجئ واصل الإسترليني صعوده عقب صدور بيانات أسعار المستهلكين، الذي كشف عن انخفاض معدل التضخم في أبريل من 2.9% إلى 2.3% على أساس سنوي. بينما أشارت التوقعات إلى انخفاضه إلى 2.4%. ويرجع ذلك إلى هبوط تكاليف الوقود والطاقة بنسبة 2.8%، وهو ما تبعه هبوط في قيمة المنازل بنسبة 0.7%. ويرجع السبب الرئيسي وراء هبوط المؤشر إلى انخفاض أسعار المنازل حيث انخفضت بنسبة 12.1% على أساس سنوي، علاوة على انخفاض أسعار الملابس بنسبة 5.2%، وهو ما يعكس أثار أزمة الركود على معدل الاستهلاك.

هذا ولم يتفاجأ السوق من هذه النتائج، بعد أن أعلن بنك أنجلترا في تقريره الربع سنوي للتضخم عن توقعاته بانخفاض معدل التضخم دون 2%، وأن يستمر تراجعه بهذه الوتيرة حتى عام 2012. علاوة على ذلك، من المقرر غداً صدور نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك أنجلترا، والتي تختطف انتباه الأسواق، بعد أن أكد البنك في تقرير التضخم الربع سنوي على رفع تكلفة إجراءات التسهيل النقدية بحوالي 50 مليار إسترليني. من ناحية أخرى، تنتظر الأسواق بيانات مبيعات التجزئة المقرر صدورها بنهاية الأسبوع الحالي، حيث أشارت التوقعات إلى ارتفاعها بنسبة 0.5%، مما يدعم استمرار مكاسب الإسترليني، حيث يشير بذلك إلى تباطؤ وتيرة الركود. هذا وتجاوز الإسترليني مستوى 1.5375، مستهدفاً المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 1.5570، وهو المقاومة التالية أمام الإسترليني. على الرغم من ذلك، يبدو أن الإسترليني سوف يلقى مقاومة عند الحاجز النفسي عند 1.5500.

من ناحية أخرى، استقر اليورو أثناء جلسة التداول ليلة أمس، ليصل إلى مستوى 1.3657، عقب صدور نتائج مسح ZEW الألماني مسجلاً أعلى قراءاته منذ ثلاثة أعوام عند 31.1. على الرغم من ذلك، كشف التقرير عن زيادة سوء الأوضاع الراهنة، حيث انخفضت القراءة المتعلقة بالأوضاع الراهنة من -91.6 إلى -92.8، مما أدى إلى الحد من صعود اليورو. علاوة على ذلك، تراجع نشاط البناء بالمنطقة الأوروبية بنسبة 1.0%، مما أضاف إلى الصورة القاتمة للاقتصاد الأوروبي. ويشير هذا التراجع إلى عدم اقتراب الانتعاش مما يلقي بالمزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي. وبالفعل، صرح "تامبل جوجريل" عضو لجنة السياسة النقدية بالبنك أنه من السابق لأوانه أن نحكم بانتهاء الأزمة المالية مؤكداً على أن النتائج الحقيقية للبيانات قد تعد مؤشراً على إقرار المزيد من التسهيلات والإجراءات غير التقليدية من قبل المركزي الأوروبي. فمن شأن هذه الرؤية أن تؤثر على اليورو الذي دائماً ما تدعمه شهية المخاطرة.

على صعيد أخر، لا يزال الدولار في مواجهة للضغوط التي تحيط به، حيث استمر الطلب على الأصول المحفوفة بالمخاطر منذ جلسة التداول الأمريكية ليلة أمس. علاوة على ذلك، ترددت بعض الشائعات حول تقدم كل من جي بي مورجان وجولدمان ساكس ومورجان ستانلي بطلب لسداد ما يزيد عن 45 مليار دولار إلى صندوق خطة إنقاذ الأصول المتعثرة. فإن هذه الشائعات من شأنها أن تساعد على استعادة الثقة في القطاع المصرفي، في ظل ارتفاع العقود الأجلة الأمريكية. وبالأمس، ارتفع مؤشر NAHB لسوق الإسكان من 14 إلى 16، كما صرح وزير الخزانة الأمريكية تيموثي جيثنر أن حدة أزمة الإئتمان بدأت تنخفض وأن الاقتصاد أوشك على الاستقرار. لذلك، ففي حالة بدايات الإسكان الأمريكية اليوم، فمن المحتمل أن تواصل أسواق الأسهم صعودها وهو ما يشير إلى استمرار ضعف الدولار. هذا وتشير التوقعات إلى ارتفاع تصاريح البناء الأمريكية من 510 ألف إلى 523 ألف، مما يؤكد تحسن نشاط قطاع الإسكان والأوضاع الاقتصادية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر : Daily Fx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي