المركزي السويسري ورحلته مع (اليورو/فرنك)


العناوين الرئيسية :

اليابان :

انخفضت طلبات المصانع اليابانية في مارس بنسبة 1.3% عقب ارتفاعها بنسبة 0.6% في فبراير، ومقابل التوقعات بانخفاضها بنسبة 4.5%. كما انخفضت أسعار مبيعات الجملة بنسبة 3.8% على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى في 22 عام، مقابل التوقعات بانخفاضها بنسبة 3.0%. هذا ونقلت صحيفة يابانية عن مصادر قولهم أن بنك اليابان بدا أقل تشاؤماً في تقديراته للنشاط الاقتصادي هذا العام.

الصين :

أكد "ياو جيان" نائب وزير التجارة الياباني أن الاستثمار الأجنبي المباشر في اليابان تراجع بنسبة 22.5% على أساس سنوي. وأضاف أن التوقعات المستقبلية لأوضاع التجارة في الصين لا تزال محتدمة، حيث يستمر ضعف الصادرات لفترة من الوقت.

وقال رئيس بنك الصين المركزي "شياو جانج" أن الوقت حان لتدويل اليوان الصيني، ليس فقط بسبب تطلع الشركات إلى إتمام التعاملات الدولية باليوان الصيني فضلاً عن الدولار الأمريكي. وفيما يتعلق بخطة تمكين الشركات في جنوب الصين بإتمام استثمارات الاستيراد والتصدير مع هونج كونج وماكاو باليوان الصيني. وأشار "جانج" إلى أن نجاح الخطة يتوقف على سلوك المستوردين والمصدرين، وهو ما ينتج في الأساس عن استقرار اليوان الصيني. هذا ونقلت صحيفة الديلي تليجراف عن "نوريل روبيني" أحد الباحثين الاقتصاديين بجامعة نيويورك قوله أن اليوان الصيني يستعد ليحل محل الدولار الأمريكي كعملة إحتياطي نقدي. وأضاف أن اليوان الصيني هو البديل الأفضل للدولار الأمريكي في القرن الحادي والعشرون لأن الصين حققت فائض كبير بالحساب الجاري، مقابل المخاوف التي تحيط بالولايات المتحدة الأمريكية.

منطقة اليورو :

انكمش الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية بنسبة 2.5% في الربع الأول من عام 2009، وبنسبة 4.6% على أساس سنوي. علاوة على ذلك، تراجع الناتج المحلي الإجمالي إلى أدنى مستوياته منذ عام 1990 بنسبة 3.8% في الربع الأول من العام الحالي، وهو الشهر الرابع على التوالي الذي يشهد انكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي. ويرجع هذا التراجع في الأساس إلى انخفاض الصادرات.

نيوزيلندا :

صرح "جون كي" رئيس الوزراء النيوزيلندي أن انخفاض الدولار النيوزيلندي مؤخراً إلى مستوياته الحالية مقابل الدولار الأسترالي كانت متوافقة مع حجم الاقتصاد النيوزيلندي." وفي تقريره السنوي حذر صندوق النقد الدولي من أن سعر الفائدة بنيوزيلندا يحتاج إلى المزيد من الخفض، كما توقع انكماش الاقتصاد النيوزيلندي بنسبة 2% هذا العام. كما أشار إلى أن "الجهود التحفيزية المنسقة وضعف التوقعات المستقبلية لأسعار السلع والنمو، أدت إلى تدهور ملحوظ في التوقعات المالية على المدى المتوسط."

التعليقات :

أحاطت الشكوك بتعهدات البنك الوطني السويسري بالتدخل في سوق العملات من أجل تجنب ارتفاع قيمة الفرنك السويسري وهو ما وصفه "بيير روث" رئيس البنك المركزي السويسري أنها " أقوى أداة من أدوات التسهيل النقدي ومن ثم محاربة الانكماش." فمنذ أن بدأ البنك المركزي السويسري التدخل في سوق العملات في الثاني عشر من مارس عقب الإعلان عن نتائج الاجتماع الربع سنوي للبنك (وهو ما أدى إلى ارتفاع إجمالي موازنة الدولة بحوالي 22 مليار فرنك سويسري) أشار بعض المسئولين أن البنك تدخل في سوق العملات لكبح جماح الفرنك السويسري ما لا يقل عن 9 مرات. على الرغم من ذلك، هناك عدة دلائل أخرى بأن هذه التهديدات التي لم تخرج عن نطاق كونها تدخل شفوي كان أثرها محدوداً للغاية.

فبعد أسبوعين من تدخل البنك المركزي السويسري في سوق العملات (في إطار التحرك لدفع زوج (اليورو/فرنك سويسري) للارتفاع بنسبة 3.45%)، شعر المسئولين أنهم ليسوا بحاجة إلى المزيد من التصريحات أو التعليق على ما يحدث. وبينما تم تداول زوج (اليورو/فرنك سويسري) فوق هذا المستوى المستهدف عند 1.50، إلا أن "روث" حاول إخفاء الحقيقة عندما قال لصحيفة فاينانشيال تايمز "لقد اتضح أن تعهداتنا ليست مجرد تهديدات، وأن سوق العملات استجاب وفقاً للغاية التي تستهدفها هذه الإجراءات العملية." وعلى الرغم من ذلك، بدأ زوج (اليورو/فرنك سويسري) يتراجع نحو مستوى 1.50 من جديد.

وفي بداية شهر أبريل الماضي، صرح البنك بجدية عن تدخله في سوق العملات (عندما قال "هيلدبراند" نائب رئيس البنك "أن ارتفاع قيمة الفرنك السويسري تحمل في طياتها مخاطر بحدوث انكماش دائم في سويسرا. وأنه لا بد من منع حدوث ذلك بشتى الوسائل الممكنة") ثم بدأ الزوج بعدها في الصعود، وبعد ذلك شهد الأسبوعين الماضيين تعليقات متعددة من كل من "هيلدبراند وروث وجوردان" حيث اتخذ الزوج اتجاهاً هابطاً.

ولا يرجع ذلك إلى فشل الحملة التي شنها البنك المركزي السويسري لتجنب هبوط زوج (اليورو/فرنك) الذي يدق الأبواق فحسب ولكن إلى لكثرة ردود الأفعال الصامتة التي بدأت تظهر على الساحات من جراء تعليقات كل منهما. وبالفعل لاحظنا أنه على الرغم من تصريحات هيلدبراند وروث في الخامس والسادس من مايو الحالي، إلا أن الزوج أغلق منخفضاً في هذين اليومين عن اليوم السابق. كما أن التصريحات التي نشرت في الأيام القليلة الماضية تمكنت من دفع الزوج إلى المنطقة الإيجابية.

فلو أننا أخذنا في الاعتبار هذه التصريحات مثل ما هي امتثالاً للمصداقية التي تمثل جزءاً رئيسياً من أسلحة أي بنك مركزي، فإن زوج (اليورو/فرنك سويسري) سوف يواصل هبوطه (وهو ما يحدث بالفعل)، وينبغي وقتها أن يقوم البنك المركزي باتخاذ إجراءات عملية فضلاً عن التهديدات الشفوية. على الرغم من ذلك، لا بد أن نضع في الاعتبار أن العديد من أعضاء السوق حذرين بالفعل من حدوث شئ مثل هذا كما أنهم لا يبغون أن يتضرروا من مثل هذه الإجراءات (وفضلاً عن ذلك، فهم ينتظرون تدخل البنك في السوق بالفعل لكي يوفر لهم ذلك نقطة دخول جيدة في السوق). فإن ذلك يعني أن لعبة القط والفأر سوف تبدأ بين البنك المركزي والسوق. وما لم يتأكد بعد هو أيهما يلعب دور القط وأيهما يلعب دور الفأر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

المصدر : The Bank of New York Mellon

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي