الضعف يحيط بأزواج الين التقاطعية من جديد

انتعش الين الياباني من جديد أثناء جلسة التداول الأسيوية، حيث انخفضت أسواق الأسهم تأثراً ببيانات الناتج المحلي الإجمالي الألماني التي صدرت في بداية جلسة التداول الأوروبية. هذا وانكمش الناتج المحلي الإجمالي الألماني بأكثر من المتوقع مسجلاً أدنى مستوياته على الإطلاق، حيث انكمش بنسبة 3.8%. هذا وتوجهت الأنظار بعد ذلك نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة الأوروبية للربع الأول من عام 2009 حيث انكمش بنسبة 2.5% مقابل التوقعات بانكماشه بنسبة 2.1%. علاوة على ذلك، استقر معدل التضخم السنوي بالمنطقة الأوروبية في أبريل عند 0.6% مثلما أشارت معظم التوقعات، بينما ارتفع المؤشر بقيمته الأساسية بنسبة 1.8% على أساس سنوي مقابل التوقعات بارتفاعه بنسبة 1.6%.

من ناحية أخرى، كان زوج (الدولار نيوزيلندي/ين) أكثر أزواج الين تراجعاً. حيث صدرت بالأمس نتائج مبيعات التجزئة النيوزيلندية والتي انخفضت بشكل مفاجئ إلى -0.4% في مارس، مقابل التوقعات بارتفاعها بنسبة 0.5% وبعد ارتفاعها بنسبة 0.3% في فبراير. كما انخفضت النتائج المعدلة وفقاً للتضخم مسجلةً -2.9% في الربع الأول من عام 2009، وهو أسوأ قراءة يسجلها المؤشر على الإطلاق، حيث أثر ضعف سوق العمالة بقوة على الإنفاق. ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا التراجع إلى مبيعات السيارات، حيث أنه باستثناء مبيعات السيارات نجد أن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.5% في مارس، وهو أفضل من المتوقع بارتفاعها بنسبة 0.1%.

ومن الناحية الفنية، تراجع زوج (النيوزيلندي/ين) بحدة بعد اقترابه من نقطة المقاومة عند 60.31 في بداية هذا الأسبوع. وينبغي الحذر من تكون قمة ثنائية عند 60.31 و 60.33، وهو مايؤكد اكتمال الحركة التصحيحية على المدى المتوسط التي بدأت من مستوى 44.19، حيث يعاود الزوج الهبوط مرة أخرى. ويبدو مستوى 52.87 هو مستوى الدعم الرئيسي الذي يستهدفه الزوج فيما بعد.


بوجه عام، لا يزال الدولار يتحرك في نطاق ضيق مقابل جميع العملات الرئيسية. هذا وتشهد جلسة التداول الأمريكية صدور سلسلة من البيانات الهامة، والتي تتقدمها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي أشارت التوقعات إلى انخفاضه بنسبة 0.6% على أساس سنوي في أبريل، بعد هبوطه بنسبة 0.4% في مارس بسبب انخفاض أسعار الوقود بحدة عن العام الماضي. وكذلك أشارت التوقعات إلى استقرار مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية عند 1.8% على أساس سنوي. علاوة على ذلك، تنتظر الأسواق اليوم نتائج مؤشر التصنيع بولاية نيويورك والذي من المتوقع أن يرتفع من -14.65 إلى -14 في مايو. وفي حالة ارتفاع المؤشر وتجاوزه للتوقعات فإن ذلك سوف يؤكد على تباطؤ انكماش النشاط التصنيعي. هذا ومن المتوقع أن يكشف مسح جامعة ميشيغان لقياس ثقة المستهلكين عن تحسن الثقة من 65.1 إلى 66.9 في مايو. ومن المقرر أن تصدر وزارة الخزانة الأمريكية اليوم تقريرها بشأن صافي التدفقات الأجنبية والتي من المتوقع أن ترتفع إلى 35 مليار دولار. بالإضافة إلى نتائج استغلال القدرات والتي أشارت التوقعات إلى انخفاضها إلى 68.9%، بعد أن كشف تقرير التوظيف عن انخفاض ساعات العمل في القطاع التصنيعي.

وفيما يتعلق بمؤشر الدولار، فمن المحتمل أن يشهد المؤشر انتعاشاً طفيفاً عند المتوسط الحسابي الأسي لـ55 ساعة عند مستوى 83.17. ولكن قد يلقى المؤشر مقاومة قوية بين 83.50 و 84.46، مما يدفع المؤشر لمواصلة الهبوط ليكسر مستوى الدعم عند 82.19/62. إلا أن اختراق المؤشر للمقاومة عند 83.46 يؤكد على بدء تعافي المؤشر من جديد. ولكن في حالة عدم حدوث ذلك، سوف تظل الرؤية الأكثر ترجيحاً بتراجع المؤشر بنسبة 100% لمستوى 89.62 إلى 82.63 من 86.87 عند 79.88، قبل استكمال الهبوط حتى يصل بين مستوى الدعم على المدى الطويل عند 77.69 و الحاجز النفسي عند مستوى 80.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي