نقاط الحوار :

·الين الياباني : يتراجع دون 98.00

·الإسترليني : ارتفاع البطالة وعجز الميزانية يثير مخاوف النمو

·اليورو : "فيبر" يحدد 1% كحد أدنى للفائدة الأوروبية

·الدولار الأمريكي : تصريحات جيثنر وتقرير أرباح الشركات وراء اضطراب السوق

الإسترليني يعاني من جراء ارتفاع البطالة وتقرير الموازنة

تراجع الإسترليني بحوالي 50 نقطة بعد صدور سلسلة البيانات البريطانية التي تصدرتها بيانات البطالة ونتائج اجتماع بنك أنجلترا وتقرير الموازنة. فلقد ارتفعت إعانات البطالة بمعدل 73.700 مقارنة بالتوقات التي أشارت إلى ارتفاعها بمعدل 116.000. على الرغم من ذلك، ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته منذ تولي حزب العمل الحكم في 1997 ليسجل 6.7%. هذا واتضحت أثار تدهور سوق العمالة على تقرير ميزانية المملكة المتحدة الذي كشف عن ارتفاع عجز الميزانية إلى 90 مليار إسترليني، والذي يمثل حوالي ثلاثة أضعاف عجز الميزانية العام الماضي الذي بلغ 34.6 مليار. وتتمثل أثار ارتفاع عجز الموازنة في ارتفاع الضرائب والتي يتم فرضها على الشعب البريطاني بعد الخروج من الأزمة الحالية بتوقعات منخفضة للنمو. هذا ولقي زوج (الإسترليني/دولار) ضغوطاً قبل صدور هذه البيانات حيث تراجع من 1.4676 إلى 1.4525 قبل أن يلقى دعماً.

كما صدرت أيضاً نتائج اجتماع بنك أنجلترا الذي انعقد في التاسع من أبريل الجاري، والتي أشارت إلى إجماع اللجنة على بدء إجراءات السياسة النقدية وثبات الفائدة عند 0.50%. هذا وصرح البنك أن الأثار الأولى لبرنامج شراء الأصول كانت "محفزة" وأن أوضاع الإئتمان بدأت تتحسن. هذا وقالت لجنة السياسة النقدية أن هناك علامات تشير إلى انخفاض حدة الركود في الربع الثاني من العام، ولكن تظل مخاطر ضعف الاقتصاد قائمة. ولا يزال البنك المركزي متمسكاً بتوقعاته بأن يتراجع النمو عن 2%، وأنه من السابق لأوانه أن نقول أن أسواق الإئتمان تتحسن. لذلك، من المحتمل أن يظل تداول الإسترليني محدوداً على المدى القريب ولكن إذا لقي دعماً عند المتوسط الحاسبي البسيط لـ 100 يوم عند 1.452 فهناك احتمالات للصعود. ويتوقع العديد أن الاقتصاد البريطاني سوف يكون أول المستفيدين من إجراءات التسهيل النقدي التي توفر فرصة لارتفاع الإسترليني على المدى المتوسط.

انخفض اليورو عن المستوى المنخفض الذي حققة خلال اليوم عند 1.2894 ببداية الفترة الأوروبية على خلفية تصريحات " اكس فيبر " عضو البنك المركزي الأوروبي. حيث صرح بأن الحد الأدني لسعر الفائدة الأوروبية سيكون عند 1%، مما يشير إلى أن التسهيل الائتماني سيتوقف عقب خفض الفائدة بـ 25 نقطة وهى النقاط المتوقع خفضها خلال الاجتماعين القادمين للجنة السياسة النقدية بالبنك. ودفعت هذه التصريحات إلى بروز التكهنات بمدى الانقسامات داخل البنك المركزي الأوروبي حول مستقبل السياسة النقدية رغم الإدعاء المستمر من قبل " تريشيه " رئيس البنك المركزي الأوروبي بوحدة صف الأعضاء بالبنك. علاوة على ذلك، فمن المحتمل أن تتقلص القوة الدافعة للصعود بالنسبة لزوج (اليورو/ دولار) بواسطة المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم عند 1.3038، كما لا تزال هناك مخاطر هبوط للزوج مع التوقعات بمزيد من التسهيلات من قبل البنك المركزي الأوروبي وكذلك بسبب تضاؤل شهية المخاطرة نتيجة لسلسة تقارير الأرباح الصادرة عن الشركات الأمريكية.

لا يزال الدولار يتلقى دعم حيث بدأت تؤثر مخاوف تقلص أرباح الشركات بشدة على شهية المخاطرة. ويبدو أن الوضع مشابه لما شهدناه بالأمس قبيل تصريحات جيثنر، والتي بعثت على الطمأنينة بالأسواق حيث تناول في تصريحه بأن البنوك الأمريكية لديها ما يكفي من رؤوس الأموال، وأن الدولة قادرة على تمويل البنوك التي بحاجة إلى مزيد من الأموال وذك من خلال المتبقي من ميزانية خطة إنقاذ الأصول المتعثرة أو مساهمات القطاع الخاص أو الأسهم الممتازة الحكومية المحولة. هذا وقد ساهمت تلك التصريحات في رفع روح التفاؤل في أعقاب المخاوف التي انتابت الأسواق من التكهن بعدم رغبة الحكومة في طلب المزيد من التمويل والذي من شأنه قد يؤدي إلى فشل البنوك التي تفتقر إلى رؤوس الأموال. وعلى صعيد آخر، من المقرر اليوم صدور تقارير أرباح مورجان ستانلي وماكدونالد و ويل فارجو و أبل و A&AT، مما يعد يوما حافلا بتقارير الأرباح. علاوة على ذلك، من المقرر أن يقوم جيثنر اليوم بالإدلاء بشهادته بواشنطن لمرة أخرى، مما قد يتسبب في يوم آخر من التذبذبات للدولار الأمريكي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي