ماذا يعني الناتج المحلي الإجمالى الصيني للأسترالي و النيوزيلندي؟

جاءت قراءات الناتج المحلي الإجمالي الصيني أضعف من المتوقع حيث وصلت إلى 6.1% مقابل 6.3% المتوقعة، لتعد أبطا وتيرة نمو خلال هذا العقد، وعلى الرغم من القراءات المنخفضة للنمو، إلا أن هذه البيانات تشير إلى أن الاقتصاد الصيني مستمر في التوسع بوتيرة صحية.

هذا وقد ازداد نمو الدخول بالمناطق الحضرية بنسبة 12%، في حين ارتفع الانفاق الاستهلاكي بنحو 14% من المستويات المحققة العام الماضي حيث يقاوم النمو الاقتصادي الصيني في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي. وكعلامة على عظم حجم الاستهلاك بالصين، أصبحت الصين أكبر سوق للسيارات الجديدة الشهر الماضي، وبالتالي تفوق بذلك على الولايات المتحدة لأول مرة.

على الرغم من هبوط الصادرات، تسارعت قراءات كل من الانتاج الصناعي والاستثمارات بحدة حيث يحاول صانعي القرار إعادة التوازن بالنشاط الاقتصادي عن طريق الميل نحو الطلب المحلي أكثر من الصادرات.

بالإضافة إلى ذلك، ظهر بالأمس التقرير النصف سنوي لوزراة الخزانة الأمريكية والذي لم يشر إلى تحكم الصين عملتها، مما يدعم من وضع الصين بمرور العام، عن طريق تخفيف حدة التوتر التجاري بين البلدين والتى بدأت منذ عدة أشهر.

من المشكوك فيه، أن تكون الصين المحرك الأساسي الذي يدفع باقي دول العالم بعيدا عن مرحلة الكساد الحالي. فلا يزال الاقتصاد الصيني أقل من خمس حجم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أو الخاص بالاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، حتى الآن، لا تزال الصين هى محرك النمو بالاقتصادات الأسيوية ولذلك تستمر كل من أستراليا ونيوزيلندا في الاستفادة من التوسع الاقتصادي الصيني.

وعلى الرغم من اعتماد تحركات الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي على قوى شهية و تجنب المخاطرة، إلا أن الأسواق سوف تبدأ في تفضيل هاتين العملتين بشكل نسبي إذا فاق أدائهم الاقتصادي من خلال البيانات الأساسية التي تصدر، البيانات التي تصدرعن مجموعة الدول الأربع العظمى. وما يعكس وجه النظر هذه هو انخفاض زوج (اليورو/ دولار أسترالي) و (اليورو/ دولار نيوزيلندي)، ولكن إذا اتسعت فجوة الناتج بين أوروبا و الاقتصادات الأسيوية، فمن المحتمل أن يستمر التداول على تلك الأزواج لفترة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

المصدر: FX360

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي