تقرير منتصف اليوم: استعراض سير العملات الرئيسية و تحسن ملحوظ للدولار رغم البيانات السلبية

ارتد الدولار اليوم أثناء الفترة الأمريكية متجاهلاً جميع البيانات الأمريكية المخيبة للآمال التي أسفرت عنها قراءة مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي. يذكر أن مؤشر أسعار المستهلك قد هبط على غير المتوقع بنسبة 0.1-% في مارس مما عمل على هبوط المعدل السنوي إلى 0.4-% و هي أول قراءة سالبة منذ عام 1955. في نفس الوقت، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بقيمته الأساسية بنسبة 0.2% مما لم ينتج عنه أي تغيير يذكر في المعدل السنوي ليستقر عند 1.8% موافقاً للتوقعات. أما المفاجأة الأمريكية الكبرى فكانت ارتداد مؤشر نيو يورك للانتاج الصناعي إلى 14.7- مقابل 38.2- مما يشير إلى تحسن أداء قطاع الصناعة بولاية نيويوركمن خلال تباطؤ وتيرة التدهور التي تعرض لها القطاع منذ بداية الأزمة الحالية في سبتمبر الماضي. على الرغم من ذلك، هبط الانتاج الصناعي الأمريكي ليسجل قراءة أقل بكثير من التوقعات سجلت 1.5-%، بينما هبطت قراءة استغلال القدرات إلى 69.3% و هو ما يشير إلى تدهور أوسع نطاقاً من القراءة السابقة. كما أظهرت بيانات صافي مشتروات الأجانب من الأوراق المالية طويلة ارتفاع التدفقات الداخلة إلى الولايات المتحدة إلى 22 مليار في فبراير الماضي و هو ما تجاوز التوقعات التي أشارت في وقت سابق إلى الهبوط..

و من المرجح أن إدارة "أوباما" تخطط لإصدار بعض البيانات فيما يتعلق بالموقف الحالي لأكبر 19 بنك و مؤسسة مصرفية بالولايات المتحدة. و من المتوقع أن تعلن التقارير الحكومية في إطار ما تعتزمه الحكومة عن حجم الضمانات المتوافر لدى هذه البنوك مقابل القروض الممنوحة من جانب هذه المؤسسات..

هذا و يستمر الإسترليني في تلقي الدعم من خلال تقرير أسعار المنازل البريطانية الذي حقق أكثر القراءات إيجابية اليوم حيث تحسنت قراءة مؤشر أسعار المنازل لتسجل 73% في إبريل مقابل التوقعات التي أشارت إلى 77.2-% في أعقاب الوصول إلى مستوى منخفض عند 78.3-% منذ شهر مضى. و على الرغم من القراءة المنخفضة التي حققها مؤشر DCLG لأسعار المنازل و التي أشارت إلى هبوط حاد في أسعار المنازل بنسبة 12.3-% على أساس سنوي وفقاً لقراءة فبراير. و فيما يتعلق بأثر ما سبق على العملات، هبط (اليورو / إسترليني) إلى 0.8807، بينما ارتفع الإسترليني مقابل الدولار الأسترالي و الين الياباني..

و على صعيد اليورو، فقد تعرض لضغوط شديدة مما أصابه بالمزيد من الضعف مقابل الإسترليني و الدولار الكندي على وجه التحديد. كما استمر النقاش بين أعضاء مجلس إدارة المركزي الأوروبي على رأسهم "فيبر" الذي بدأ مناقشة غاية في الأهمية حول إمكانية خفض الفائدة تحت مستوى الـ 1%، مع ذلك، لا زال "فيبر" يرجح أن البنك المركزي سوف يقدم على خفض جديد في مايو القادم و هو ما نقل المناقشة بين الأعضاء إلى التطرق إلى الإجراءات النقدية غير التقليدية و إمكانية تطبيق هذه الإجراءات التي تصب جميعها في بوتقة التسهيل النقدي..

و فيما يتعلق بالين الياباني، فقد فشلت العملة في الحفاظ على المكاسب التي حققتها في وقت سابق لتهبط مقابل الإسترليني و الدولار الأمريكي و هو ما يجعل تطلعات الين في الوقت الراهن محايدة للغاية دون حيث تخلو من الإشارة إلى اتجاهات حركة سعر العملة. و عن الازواج التقاطعية للين، تجدر الإشارة إلى أن زوج (اليورو / ين) عانى ضغوط شديدة أصابته بهبوط تحت مستوى 137.38. و هو ما يدفع إلى ترجيح أن كسر الدعم عند هذا المستوى يحمل إشارة واضحة إلى قمة مدى قصير في طريقها للتكون. على الرغم من ذلك، لم يتأثر زوج (الإسترليني / ين) و لا (الدولار / ين) بهذه التطورات. كما يشير الارتداد الذي حققه هذان الزوجان إلى إمكانية تراجعهما في إطار حركة تصحيحة، إلا أنها مسألة وقت حتى تكتمل الصورة االواضحة بهذا الشأن..




________________________________
المصدر: Actionforex
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..