عودة الأحداث المثيرة إلى ساحة العملات

·انخفاض الين والدولار الأمريكي على نطاق واسع- ترقب بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء.
·محاولات اليورو والفرنك السويسري للانتعاش – ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي يوم الخميس.
·قوة عملات السلع – ترقب بيانات مبيعات التجزئة بنيوزيلندا.
·ارتفاع الإسترليني – الهدف التالي مستوى 1.50.


انخفاض الين والدولار الأمريكي على نطاق واسع- ترقب مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الثلاثاء

انخفض الدولار و الين بحدة مقابل العملات الرئيسية حيث أثر انخفاض السيولة على حركة سعر هذه العملات. بالإضافة إلى ذلك، انكسرت المستويات الفنية الهامة لبعض الأزواج مثل زوج (الإسترليني/ دولار) و (الدولار/ دولار كندي)، ولكن عند النظر إلى مؤشر الدولار، فهو لا يزال مستقر فوق خط الاتجاه الصاعد، ولذلك فلا يزال هناك احتمال للاتجاه الصاعد لعملة الملاذ الآمن.
وبالتطلع إلى الأحداث المثيرة للدولار غدا، فتتوقع وزارة التجارة ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.3% في مارس، عقب انخفاضها بنحو 0.1% في فبراير. ومع ذلك، فهناك خطورة من أن تأتي القراءات منخفضة وذلك لأن القراءات الأخيرة الصادرة عن المجلس الدولي لمراكز التسوق أظهرت تسارع وتيرة انكماش الاستهلاك في شهر مارس. وفي الواقع، فإن تدهور سوق العمالة والظروف الائتمانية المحكمة والكساد العميق كل ذلك ساهم في التأثير على المستهلكين وبالتالي التخوف من الانفاق، ولكن مع مشاهدة رد فعل السوق لتقرير مثل الوظائف المتاحة في القطاع غير الزراعي، فمن المحتمل أن يختلف تأثير البيانات المحبطة حيث قام البنك الاحتياطي الفيدرالي باستنفاذ فرص خفض الفائدة حيث وصلت إلى 0%- 0.25%. ونتيجة لذلك فيجب على التجار أن يأخذوا هذا الاحتمال بعين الاعتبار، وبالتالي سيساهم الانتقال من الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر إلى الاستثمارات الأقل خطورة في دعم الدولار، حتى لو تدهورت البيانات الأساسية بالولايات المتحدة.


محاولات اليورو والفرنك السويسري للانتعاش – ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي يوم الخميس

كان اليورو والفرنك السويسري من أقوى العملات يوم الاثنين، كما تفوق الفرنك على معظم العملات الرئيسية رغم ارتدادها من الانخفاضات التي حققتها مسبقاً. وفي الواقع، مع انغلاق الأسواق الأوروبية اليوم، فأدى انخفاض حجم التداول إلى تذبذبات قصيرة الأجل للعملات. ومن المتوقع أن يتحسن وضع السيولة يوم الثلاثاء، ولكن في ظل خلو المفكرة الاقتصادية الأوروبية من الأحداث المثيرة، فستتوجه الأنظار إلى حركة سعر الدولار.

ومن المحتمل أن يقع اليورو تحت رحمة أحداث مثيرة يوم الخميس، فمن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين ذلك اليوم، حيث ذكرت توقعات المكتب الإحصائي الأوروبي احتمال انخفاض المؤشر بنسبة 0.6% على أساس سنوي خلال شهر مارس، مما سيجعله يشكل أدنى مستوى منذ بداية التسجيل عام 1991. ومن المحتمل أن تشير البيانات إلى بقاء معدل التضخم دون المعدل المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي عند 2%. وإذا أكد مكتب الإحصائيات الأوروبي هذا القول، أو تم مراجعة البيانات لتنخفض، فمن المحتمل أن يتراجع اليورو، خاصة مع توقع الأسواق فرصة ضئيلة لخفض الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماعهم المقبل المزمع انعقاده يوم 7 مايو. ومن ناحية أخرى، إذا جاءت قراءات مؤشر أسعار المستهلكين أعلى من المتوقع، فمن المحتمل أن ترتفع العملة، حيث ستسود التكهنات بشأن احتمال قيام البنك المركزي الأوروبي بالتأني في مجهوداته لجعل السياسة النقدية أكثر ملائمة. ولكن هناك أدلة على احتمال قيام البنك بخفض سعر الفائدة على الأقل مرة واحدة في اجتماعهم الشهر المقبل، وذلك في أعقاب مراجعة القراءات النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير لتنخفض إلى أدنى مستوى عند 1.6%، وتصريح " جورج بروفوبولس "بأن من المحتمل أن يخفض البنك الأوروبي سعر الفائدة على الأقل بـ 25 نقطة أساس "، و التقرير الشهري للبنك المركزي الأوروبي والذي سلط الأضواء على مخاوف النمو المحلي والخارجي، وكذلك احتمال انخفاض قراءات التضخم لتصبح سالبة بمنتصف العام.

قوة عملات السلع – ترقب بيانات مبيعات التجزئة بنيوزيلندا

ارتفعت عملات السلع بقوة يوم الاثنين، خاصة الدولار الأسترالي حيث أصبح سيد الموقف حيث وصل زوج (الدولار الأسترالي/ دولار) إلى أعلى مستوى منذ 6 أشهر. وفي الوقت ذاته، ارتفع الدولار الكندي إلى أعلى مستوى منذ شهرين مقابل الدولار الأمريكي، والذي بدوره يشير إلى تراجع زوج (الدولار/ الدولار الكندي). هذا وقد جاءت هذه التحركات وسط ظهور نتائج مسح الأعمال لبنك كندا والذي أشار إلى تحسن ثقة الأعمال وظروف الائتمان بنسبة طفيفة خلال الربع الأول، ولكن لا تزال هذه القراءات قريبة من أدنى المستويات المتحققة في الربع الأخير من العام السابق، مما يوحي باستمرار تأثير التباطؤ الاقتصادي العالمي والاستقرار المالي على الاقتصاد الكندي.

من المقرر اليوم صدور بيانات مبيعات التجزئة بنيوزيلندا الساعة 18:45 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، والذي يعتبر حدث مهم بالنسبة للدولار النيوزيلندي. من المتوقع أن تنخفض المبيعات بنسبة 0.5% في فبراير، مما سيشير إلى انكماش الانفاق للشهر الخامس على التوالي. وإذا جاءت القراءات كما هو متوقع، فسيضيف ذلك إلى التكهنات بخفض الفائدة في الاجتماع المقبل المزمع انعقاده يوم 29 أبريل، حيث أشارت توقعات رويترز إلى احتمال خفض الفائدة بـ 50 نقطة، في حين تتوقع كريدت سويس خفض الفائدة بـ 25 نقطة. ومن ثم هناك احتمال بانخفاض الدولار النيوزيلندي تلك الليلة- ربما لأجل قصير، أما إذا ظهرت مبيعات التجزئة بشكل ايجابي فمن المتوقع أن ترتفع العملة

ارتفاع الإسترليني – الهدف التالي مستوى 1.50

اخترق الإسترليني نطاق تداوله مقابل الدولار عند 1.4600- 1.4750 ، ويرجع الفضل في ذلك إلى انخفاض الدولار على نطاق واسع. أدى قرار بنك إنجلترا الخميس الماضي إلى التوقعات بثبات سعرالفائدة، حيث قرر البنك الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.50% كما كان متوقعا. كما كان بيان لجنة السياسة النقدية للبنك مختصر للغاية مما يتيح القليل لمعرفة مزيد من المعلومات عن تحركات البنك الفترة المقبلة. فلم يشر البيان إلى احتمال استمرار جهود التسهيل النقدي المعلنة يوم 5 مارس، بل ذكر بأن البرنامج الذي تبلغ قيمته 75 مليار إسترليني سوف يستغرق شهرين آخرين حتى تُستنفذ هذه الأموال في شراء الأصول، حيث حتى الآن لم ينفق سوى 26 مليار إسترليني. وعلى الرغم من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد البريطني وكذلك النظام المالي، إلا أن السوق يتوقع أن يقوم بنك إنجلترا بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 0.5% لبقية العام، نظرا لأن مزيد من الخفض لن يكون له تأثير كبير. على المدى القصير، يجب الآخذ في الاعتبار زوج (الإسترليني/ دولار) وكسره لنطاق تداوله، ولكن إذا عادت تدفقات تجنب المخاطرة، فمن المحتمل أن يتراجع الزوج.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي