اليابان تتزين باللون الأخضر رغم تدهور البيانات االأساسية


موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

- مؤشر ثقة الأعمال السويدي.
- معدلات البطالة الألمانية.
- الناتج الإجمالي المحلي الكندي.
- مؤشر الانتاج الصناعي الكندي.
- مؤشر أسعار المواد الخام الكندي.
- حديث "ستيرن" عضو الفيدرالي.
- مؤشر PMI لشيكاجو.
- مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي.
- حديث "بلوسر" عضو الفيدرالي.

تعليق السوق:

إنه يوم التداول الأخير من الشهر، الربع الأول من 2009 و السنة المالية اليابانية و الذي شهد نشاط ملحوظ لأزواج الين التقاطعية أثناء تعاملات الفترة الأسيوية. كما ثبتت صحة الحديث الذي تردد حول زيادة الطلب على (زوج الدولار / ين) أثناء الفترة الأسيوية حيث حقق الزوج ارتفاع ملحوظ إلى مستوى 98.00 مع إبداء قدر كبير من التماسك فوق هذا المستوى على الرغم من مبيعات المصدرين. على العكس من ذلك، ترددت الشائعات حول عدم عدم ارتفاع الطلب على الدولار خلال الفترة الأسيوية و هو الأمر الذي من الممكن أن نتحقق منه من خلال التطورات التي تشهدها الفترة الأوروبية..

علاوة على ذلك، أظهرت أسواق الأسهم الأسيوية تحدياً كبيراً للضربة العنيفة التي تعرضت لها البورصة الأمريكية حيث حقق مؤشر "نيكاي" ارتفاعاً بواقع 1% في أعقاب الهبوط الذي تعرض له مؤخراً. و على الرغم من النشاط البالغ الذي أظهرته أزواج الين، إلا أنه من المرجح أن يكون ارتفاع هذه الازواج ناتج عن بعض العوامل ذات الصلة بنهاية السنة المالية و سرعان ما تعود هذه الأزواج إلى المنطقة السالبة مرة ثانية. كما ساعدت بعض العوامل ذات الصلة بالأوضاع المحلية اليابانية على إحداث تحسن في معنويات السوق مما ساعد على ارتفاع البورصات اليابانية و أزواج الين. كان من بين أهم هذه العوامل تلك التصريحات الصادرة في وقت سابق من جانب "يوسانو" وزير المالية الياباني عن إجراءات التحفيز الاقتصادي و المالي التي تعتزم الحكومة اتخاذها في الفترة القادمة علاوة على ما جاء في مقال الـ "فينانشال تايمز" من أن حزب الأغلبية الياباني يعتزم التقدم بمقترح للحكومة اليابان يتضمن السماح لمؤسسة شراء الأسهم المصرفية بالتوسع في شراء حقائب متنوعة من الأسهم. يذكر أن المؤسسة قد تسلمت في وقت سابق ميزانية بلغت 20 تريلليون ين ياباني بغرض شراء الأسهم المملوكة للبنوك و المؤسسات المصرفية و يضيف المقال أن هدف حزب الأغلبية الياباني و الذي يريد تحقيقه في إطار المقترح المقدم للحكومة هو التوسع في برنامج مشتروات المؤسسة ليتضمن فئات أخرى من الأسهم اليابانية إلى جانب الأسهم المصرفية. كما صرح "يوسانو" بأن حزمة التحفيز القادمة من المقرر أن يعلن عنها رئيس الوزراء الياباني "أسو" اليوم، إلا أنها سوف تنطلق فعلياً في منتصف إبريل.و تتردد الأنباء على الصعيد المحلي لتشير إلى إمكانية وصول قيمة خطة التحفيز القادمة إلى ما يزيد على 20 تريلليون ين ياباني. جاءت هذه الأنباء لتثير موجة من التفاؤل في المنطقة مما أعطى دفعة لشهية المخاطرة أدت إلى ارتفاع أزواج الين التقاطعية. جدير بالذكر أن شراء أزواج الين التقاطعية كان هو المحرك الأساسي لسوق العملات و العامل المحدد لاتجاهات السوق ليتغلب بذلك على جميع المحركات الخاصة بأخبار العملات الرئيسية و معنويات السوق..

لم تكن جميع الأخبار على الصعيد الياباني جيدة حيث استمرت البيانات الأساية في إظهار قدر كبير من التدهور ليعكس بذلك صورة قاتمة للغاية للاقتصاد حيث ارتفعت معدلات البطالة اليابانية إلى 4.4% مقابل 4.1% سجلتها قراءة الشهر الماضي و هو ما جاء أعلى من التوقعات التي أشرت إلى 4.3%. بينما انخفض إنفاق الأسر بنسبة 3.5% في فبراير. و فيما يتعلق بمعدل الأجور، فقد لحق بقاطرة الهبوط ليسجل انخفاض بنسبة 2.7% في فبراير مقارنةً بقراءة المعدل منذ عام مضى، بينما تسبب متوسط الأجر الإضافي في ارتفاع قراءة نشاط الشركات في أعقاب الهبوط الأكثر حدة في تاريخه ليسجل 18.5% بعد انخفاض مراجعة قراءة المعدل إلى 10.9% في يناير..

كما انضم الدولار الأسترالي إلى قافلة الارتفاع اعتماداً على عمليات شراء مكثفة تعرض لها زوج (الدولار الأسترالي / ين) علاوة على القوة الجافة التي تلقاها الدولار الأسترالي من الأخبار التي ترددت حول قيام أحد صناديق التقاعد الكندية لمؤسسة استثمارية أسترالية، "ماكوير كوميونيكاشن انفراستراكتشر"، تعمل بمجال الاتصالات بقيمة 930 مليون دولار. في نفس الوقت، صرح نائب رئيس بنك الاحتياطي الأسترالي، "ريك باتيلينو"، بأن البنك يركز في الفترة الحالية على الإعداد لخفض جديد في معدل الفائدة، على الرغم من ذلك، أضاف "باتيلينو" أن البنك سوف يقدم على ذلك "إذا اقتضت الضرورة ذلك". علاوة على ذلك، أشارت الأنباء إلى موجة من التفاؤل حيال التكهنات التي تتضمن ظهور الكثير من العلامات الدالة على بداية إحداث إجراءات التحفيز المالي و النقدي في إحداث الأثر المنتظر منها في كلٍ من الصين و أستراليا أكبر شريكين تجاريين في آسيا. كما أشار نائب رئيس الاحتياطي الأسترالي إلى مجموعة من البيانات الإيجابية التي تؤيد ما سبق و التي من بين أهمها تحسن إنفاق الأسر الأسترالية مع تسجيل مستويات المديونية لـ 1-1/2 في إطار معدل الدخل السنوي و هو ما يؤيد وصول الاقتصاد الأسترالي إلى درجة من الاستقرار تزيد من التوقعات بأن الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي لن يسفر عن أي تغيير في معدل الفائدة و هي التوقعات التي أضافت المزيد من الدعم لموقف الدولار الأسترالي المرتفع بالفعل في الوقت الراهن..









________________________________

المصدر: Saxobank

ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..