تعافي الدولار وسط هبوط الأسهم الأسيوية

افتتح الدولار هذا الأسبوع على انخفاض ولكنه سرعان ما استعاد عافيته، حيث انخفضت أسواق الأسهم الأسيوية وسط مخاوف تعمق الركود. وقال البنك الدولي في نهاية الأسبوع " من المحتمل أن ينكمش الاقتصاد العالمي لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، كما تنبأ بأن النمو سيكون أدنى من التوقعات بـ 5% على الأقل. بالإضافة إلى ذلك، سينخفض الانتاج الصناعي بنسبة 15% بحلول منتصف عام 2009 عما كان عليه قبل عام. ويتوقع أن تشهد التجارة العالمية أكبر انخفاض منذ 80 عام مع تكبد شرق أسيا القدر الأكبر من الخسائر" . علاوة على ذلك، تواجه الدول النامية تراجعا في التمويل بنحو 270-700 مليار دولار في عام 2009، كما أن 0.25% من تلك الدول- والتي تتسم بسرعة التأثر بالبيئة المحيطة- لديهم من الموارد ما يحول دون زيادة معدلات الفقر. علاوة على ذلك، انخفضت أسواق الأسهم الأسيوية مع انخفاض مؤشر نيكي أكثر من 1.2% ليصل إلى 7086 في حين انخفض مؤشر هانج سينج بهونج كونج بأكثر من 2.5%.

صدر في أسيا مبكرا، تكبد الحساب الجاري الياباني عجزا بما يقرب من 172.8 مليار ين ياباني في يناير، وهو ما يعد أول عجز منذ عام 1996، ولكنه لا يزال أقل مما توقعه السوق بوصول العجز إلى 15.3 مليار ين، وفي مقابل الفائض المحقق الشهر الماضي بـ 125.4 مليار ين. علاوة على ذلك، هبطت الصادرات بنسبة 46.3% على أساس سنوي في يناير بمقارنة بانخفاض شهر ديسمبر بنحو -35.1% ، في حين انخفضت الواردات بنسبة 31.7% على أساس سنوي مقارنة ببيانات ديسمبر عند -21.2% خلال الشهر. علاوة على ذلك، تحسن مؤشر معنويات مراقبي الاقتصاد باليابان بنسبة طفيفة ليصل إلى 17.3 في فبراير من 17.1 في ديسمبر. وعلى الرغم من بقاء القراءات منخفضة إلا أنها تشير إلى نوع من الاستقرار.

على الصعيد الأوروبي، ارتفع معدل البطالة السويسري من 3.3% إلى 3.4% في فبراير كما كان متوقعا. وسينصب الاهتمام على اجتماع البنك الوطني السويسري هذا الأسبوع. وفي الوقت ذاته، من المتوقع أن ينخفض الحد الأعلى لسعر الفائدة بين البنوك، كما سيكون التركيز على أي إعلان لبرامج التسهيل الائتماني. علاوة على ذلك، انخفضت مؤشر سينتكس لثقة المستثمر من – 36.1 بشهر فبراير إلى -42.7 بشهر مارس.

تخلو المفكرة الاقتصادية من البيانات الأمريكية اليوم. وعلى الصعيد الكندي، هبطت بدايات الإسكان في فبراير لتصل إلى 135 ألف عقب انخفاضها إلى أدنى مستوى منذ 8 سنوات في شهر يناير، حيث أدت مستويات البطالة المرتفعة والركود الاقتصادي إلى ابتعاد الأفراد عن سوق العقارات.

انتعش الدولار بشكل غير حاد عقب تلاقيه مع متوسط حسابي أسي لـ 55 يوم على الرسم البياني لأربع ساعات. ومن المحتمل أن تتكون قمة قصيرة الأجل عند مستوى 89.62 بناء على انفراج سلبي (دايفرجنس) على مؤشر الماكد لأربع ساعات. وكان ينبغي لمؤشر الدولار أن يكمل نموذج موجة خماسية ( 81.62، 79.63 ، 88.24، 85.64 ، 89.62) ومن المحتمل أن نشهد حركات تصحيحية على الأجل القريب مستهدفة مستوى الدعم عند 83.58 و 86.81. ولكن ينبغي أن يدفع الدعم عند 83.58 - والذي يعد ارتداد بـ 50% من الموجة من 77.69 إلى 89.62 – مؤشر الدولار ليستأنف الاتجاه الصاعد مرة أخرى. وفي غضون ذلك، إذا انكسر مستوى 89.62 فسيبطل هذا الافتراض مما يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد نحو الحاجز النفسي عند 90 ومن ثم إلى أعلى.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر: ActionForex
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي