اليورو و الثقة في الاقتصاد و تصريحات كينج إلى أين !

اليورو يلقى دعماً خلال فترة التداول ليلة الأمس و أسواق الأسهم ترتفع في ضوء الأنباء التي ترددت حول أن مؤسسة UBS AGالمالية قد استبدلت رئيسها التنفيذي بآخر و أن الحكومة البريطانية قد وسعت من دائرة الضمانات على الأصول البنكية . هذا و من المرجح أن تصل العملة الموحدة ( اليورو ) إلى أعلى مستوى لها عند النقطة 1.2790 و ذلك قبل أن تجد مقاومة في ظل قراءات مشاعر الثقة المتدهورة .

نقاط الحوار

· الين الياباني يمر بنقطة اختبار عند المستوى 98.00
· الاسترليني : كينج محافظ البنك المركزي الانجليزي يؤكد على ارتفاع معدلات الإمدادت النقدية
· اليورو : ثقة المستهلك تسجل أدني مستوى لها .
· الدولار الأمريكي : مؤشر السلع المعمرة على المحك

اليورو قد يلقى تداولاً ضئيلاً في ظل تراجع ثقة المستهلك و تصريحات كينج محافظ بنك انجلترا بارتفاع معدلات الإمداد النقدي
اليورو يلقى دعماً خلال فترة التداول ليلة الأمس و أسواق الأسهم ترتفع في ضوء الأنباء التي ترددت حول أن مؤسسة UBS AGالمالية قد استبدلت رئيسها التنفيذي بآخر و أن الحكومة البريطانية قد وسعت من دائرة الضمانات على الأصول البنكية . هذا و من المرجح أن تصل العملة الموحدة ( اليورو ) إلى أعلى مستوى لها عند النقطة 1.2790 و ذلك قبل أن تجد مقاومة في ظل قراءات مشاعر الثقة المتدهورة . هذا و قد مُنى مؤشر الثقة في اقتصاد المنطقة بتراجعاً بلغ 65.4 مقابل القراءة المُعدلة و التي جاءت على الجانب المنخفض ليناير الماضي و التي سجلت 67.2 ، الأمر الذي يلوح أن هناك المزيد من التدهور في طريقه لاعتراض طريق الاقتصاد و مؤسسات العمل و كذلك في استمرار خفض معدلات الاستهلاك . في الوقت نفسه ، فإن ألمانيا و التي تُعد أكبر اقتصاديات المنطقة قد شهدت ارتفاعاً كبيراً في معدلات البطالة بواقع 40 ألف ، حيث تواصل الشركات مسيرتها في تقليص رواتب الموظفين نظراً لتزايد التوقعات بشأن استمرار التدهور الاقتصادي .

أما عن اليورو فهو لا يزال وثيق الصلة بتدفقات المخاطرة ، لذا ففي حالة حدوث أى تطور على الصعيد الأمريكي أو البريطاني فإنه قد يسهم و بشكل كبير في إنعاش أسواق الأسهم و بالتالي فمن الممكن أن نرى اليورو و هو يعاود جنى المزيد من الأرباح ، كما أنه من المرجح أن يمر اليورو بنفس نقطة الاختبار التي مر بها ليلة الأمس فيما يتجاوز المستوى1.2900 . وفي ضوء البيانات الأساسية التي جاءت قاتمة فإن فرصة قيام البنك المركزي الأوروبي بالمزيد من إجراءات الخفض على معدل سعر الفائدة في تزايد كبير ، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على العملة الموحدة و يجعلها تتراجع دون المستوى 1.2500 و الذي يمثل نقطة دعم . هذا و لا يزال الزوج ( يورو/ دولار ) يواصل التزامه بمستوى تداوله و ذلك في أعقاب فشله في كسر المقاومة و اجتياز نقطة الاختبار عند المستوى 1.3000.

هذا و قد تحدث ميرفين كينج حاكم البنك المركزي الانجليزي في جلسة استماع للجنة وزارة الخزانة البريطانية بشأن الأزمة المصرفية الحالية قائلاً : " إن الحكومة في حاجة ماسة إلى تعزيز الثقة في النظام المصرفي . و بالفعل ، فإن توسيع نطاق الضمانات على الأصول البنكية كان واحدة من أهم الإجراءات التي عمدت الحكومة إلى توظيفها و بشكل جيد في هذه القضية . كما تعهدت الحكومة بتوفير الضمانات القصوى بالنسبة للأصول المتعثرة والذي أدي إلى ارتفاع أسهم البنوك خلال اليوم. هذا و قد أعلن البنك الملكي الاسكتلندي أنه سيضع 325 مليار استرليني أى ما يُعادل ( 462 مليار دولار ) من استثماراته في البرنامج التأميني الحكومي و انه سينقل الأصول المتعثرة إلى وحدة جديدة و ذلك في أعقاب تسجيل إحدى الشركات البريطانية أكبر خسائر لها في تاريخ المملكة المتحدة. أما عن الاسترليني فهو لا يزال يواصل سبيله في إيجاد نقطة دعم على مقربة من المستوى 1.4100 إلا أنه قفز من مستوى الاختبار إلى مستوى السعر 1.4300 على ضوء الأنباء المصرفية التي صدرت مؤخراً . هذا و قد أضاف ميرفن كينج أن البنك المركزي سيتعين عليه زيادة الإمداد النقدي و الذي من شأنه أن يُوقف من ارتفاع حركة السعر .

هذا و قد كشف تيم جيثر النقاب عن إدعاءات البنوك التي ترى أنها تقع تحت وطأة ضغط كبير حيث تزايد متوسط معدل البطالة و الذي بلغ 8.9% في العام 2009 و 10.3% في العام 2010 ، و كذلك تقلص إجمالي الناتج المحلي بواقع 3.3% في العام 2009 و تراجع أسعار المنازل بنسبة بلغت 22% أخرى في العام 2009 و 7% في العام 2010 . فالتفاصيل من الممكن أن تعطي المستثمرين نوعاً من الطمأنينة حيث انه في استطاعتهم الآن توقع فشل المصارف المتعثرة ، الأمر الذي قد يمنحهم قدراً من الثقة في التوجه باستثماراتهم في مؤسسات أقوى . و بالإضافة إلى ذلك ، فإننا قد نشهد تراجعاً في الرغبة في المخاطرة الأمر الذي قد يضيف المزيد من الوهن إلى الدولار و هذا ما لحظناه بالفعل في فترة تداول الأمس. و مع ذلك ، فإن معدل التفاؤل قد يكون محدوداً للغاية في ظل طلبات السلع المعمرة الأمريكية و التي من المتوقع أن تُمني بانخفاضا آخراً بواقع 2.5% لشهر يناير و ذلك في أعقاب الانخفاض الذي مُنيت به في الشهر السابق. فالركود العميق قد تسبب في تأجيل المستهلكين لشراء السلع طويلة الأجل . فلم يعد في وسع الأمريكين إنفاق المزيد من النقود لشراء المزيد من السلع . هذا و قد تراجعت أسعار المنازل لشهر ديسمبر الماضي ليصل المعدل السنوى لها إلى 18.5% . كما انخفضت مبيعات المنازل القائمة بما تجاوز التوقعات بواقع 5.3% لشهر يناير الماضي مما يدل على رغبة المستهلكين في انتظار انخفاض الأسعار. هذا و من المرجح أن تشهد معدلات الطلب تراجعاً كبيراً الأمر الذي قد ينعكس سلباً على توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي و التي من المرجح أن تأتي على الجانب السلبي و الذي قد يؤدي إلى انخفاض الأسهم الأمريكية و ارتفاع الدولار . فالقراءة الأولية لإعانات البطالة جاءت لتتجاوز 600 ألف إلا أن تراجعاً آخر في مبيعات المنازل الجديدة من شأنه أن يضيف المزيد من القتامة إلى توقعات الاقتصاد الأمريكي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر:dailyfx
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي