إنقاذ سيتي بنك ؟ وتفاعل أسيا إيجابيا مع أنباء احتمال زيادة حصة الحكومة لـ 40%

انخفضت السيولة على صفقات الشراء للدولار يوم الجمعة خلال جلسة نيويورك على خلفية المخاوف من أن يتم تأميم بنك أوف أمريكا وسيتي بنك خلال عطلة نهاية الأسبوع. بعد ذلك استجابت أسيا بشكل ايجابي للأنباء التي ظهرت في صباح اليوم بأن هناك ثمة محادثات بين سيتي بنك والمسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي والتي من الممكن أن تسفر عن توسيع قاعدة ملكية دافعي الضرائب للأسهم العادية في البنك لتصل إلى 40%، على الرغم من تحدث المديرون التنفيذيون عن أملهم بأن تقترب الحصة من 25%. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر السوق أن حصة تعادل 40% من الأسهم أفضل بكثير من التأميم الكامل، ومن ثم عادت المخاطرة مرة أخرى خلال فترة الصباح مما أدى إلى تلقي الدولار ضربة أخرى ليتراجع من مستويات إغلاق يوم الجمعة. ومن ناحية أخرى، علق بنك أوف أمريكا بأنه لم يكن في محادثات مع الحكومة لزيادة حصتها في البنك، في حين كرر البيت الأبيض قوله بأنه من الأصلح أن يكون القطاع المصرفي تحت ملكية القطاع الخاص.

على صعيد أخر، تعرض اليورو لتذبذب قبل بداية الفترة الأسيوية عقب تعليقات بيرستينبرك وزير المالية الألماني والتي سلطت الضوء على اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في عطلة الأسبوع في برلين حيث تم مناقشة احتمالية أن تتعرض بعض الدول الأوروبية وليس دول شرق أوروبا فقط إلى متاعب عند إعادة تمويل ديونهم. بالإضافة إلى ذلك، دعا الاجتماع إلى إتخاذ موقف أوروبي مشترك قبل اجتماع مجموعة الدول العشرين المزمع انعقاده في 2 من أبريل بلندن. واتفق الزعماء الأوروبيون على أن الأسواق المالية و الأدوات المالية والمشاركين في هذه الأسواق في حاجة إلى تنظيمات أكثر صرامة، كما يجب تجنب أى تدابير من شأنها إعاقة المنافسة بما فيها الإجراءات الحمائية. علاوة على ذلك، تزامن ضعف عمليات التداول على اليورو مع تعليقات أورفانيدس عضو البنك الاحتياطي الأوروبي الذي صرح بأن البنك المركزي الأوروبي ما زال يدرس العديد من السياسات غير التقليدية ولكنه لن يتسرع في استخدامهم وذلك لأنه لا يزال أمامه خيار إجراءات السياسة التقليدية أي خفض معدل الفائدة.

من ناحية أخرى، صرح بيني سماج عضو البنك المركزي الأوروبي " إن إنشاء بنك وطني واحد للبنوك المتعثرة لن يكون حلاً مناسباً إلا إذا فشل النظام المصرفي بأكمله. ومع ذلك، فإن الوضع الأكثرملائمة هو إنشاء ألية لنقل الديون المعدومة من البنوك الفردية كل على حدا لحماية ووضع قيود على الأصول المتعثرة وإبطال أثرها على عمليات البنوك. وفي هذا السياق، ذكرت الصحافة البريطانية بأن البنك الملكي بأسكتلندا يدرس هذه كوسيلة لايواء ما يزيد عن 200 مليار جنيه إسترليني من الأصول المتعثرة حيث بدأت امبراطورية البنك الملكي الاسكتلندي في الانهيار. ويبدو ان الحديث الآن عن قيام البنك ببيع أحد فروعه بأستراليا، كذلك سيعرض أصول أخرى للبيع في مزاد علني لكل من أسيا ووسط أوروبا والولايات المتحدة. ومن المقرر أن ينشر البنك تفاصيل عن أي الأعمال سيحتفظ بها، حيث انبعث البنك من جديد ككيان بريطاني ومن حيث السماح له بالدخول في خطة تأمين الديون المتعثرة.

عقب الهزة الأولى التي تعرضت لها الأسواق من أنباء سيتي بنك مع بدء عوامل الوقف على نطاق واسع وكذلك عودة شهية المخاطرة، استقرت أسواق العملات الأجنبية في الفترة الأسيوية حيث تم تداول العملات في نطاق محدود حيث يترقب السوق فك شفرة ألغاز الوضع الحالي في بداية الفترة الأوروبية. كما أظهرت التحركات العنيفة يوم الجمعة وتحركات اليوم مدى هشاشة المعنويات والثقة في الوقت الحالي، ويبدو إننا نتجه إلى مزيد من التقلبات. مع خلو المفكرة الاقتصادية من الأهداث الهامة في بداية الأسبوع فسيبقى التركيز بشكل مباشر على القطاعات المالية في جميع أنحاء العالم وسيظل موضوع التأميم يتصدر العناوين الرئيسية. ومن المحتمل أن تساعد التوقعات بشأن قيام جيثنر وزير الخزانة الأمريكي بكشف المزيد عن مضمون خطة إنقاذ المصارف في بداية الأسبوع على عودة شهية المخاطرة، ولكن يرى السوق بأن هذه الشهية ستكون مؤقتة. وتتركز البيانات اليوم على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي ومبيعات التجزئة الكندية والنشاط التصنيعي الفيدرالي بولاية دالاس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
المصدر: SAXOBank
ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي