نوبة ارتفاع للإسترليني و مزيد من الهبوط لليورو

نقاط الحوار:
·الين الياباني: سعر الفائدة كما هو.
·الإسترليني: مبيعات التجزئة ترتفع على عكس التوقعات.
·اليورو: هبوط مؤشر PMI.
·الدولار الأمريكي: أسعار المستهلك على وشك الإصدار.

حقق الإسترليني قفزة بواقع 80 نقطة ليختبر مستوى 1.4300 تأثراً بارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية بنسبة 0.7% لشهر يناير و هو الارتفاع الذي تجاوز التوقعات إلى حدٍ كبير. كما ارتفع معدل إنفاق المستهلك للشهر الثاني على التوالي حيث سجلت "بيرتونز" زيادة ملحوظة في مبيعات المنسوجات نتيجة للتخفيضات التي أعلنها تجار التجزئة. على الرغم من ذلك، من المحتمل أن يهبط اليورو أثناء التعاملات اليومية إلى مستوى 1.4150 تأثراً بالضعف المستمر لأسواق الأسهم و ما ينتج عنه من تدفقات تجنب المخاطرة. على ذلك، انخفض (الإسترليني / دولار) بواقع 300 نقطة عن أعلى مستوى له يوم أمس 1.4440 باستمرار إشارة تطلعات الاقتصاد العالمي إلى المزيد من التردي..

كما يمكن أن تساعد عمليات تسريح العمالة المكثفة على الحفاظ على معدلات إنفاق المستهلك البريطاني عند المستويات الحالة. و مع أن الإنفاق المحلي القوي يعتبر من أهم القوى الدافعة للنمو الاقتصادي، إلا أن حدة الركود لا تزال قادرة على ابتلاع أي قدر من التحسن الذي تحرزه المؤشرات الاقتصادية في الوقت الحالي مما يدفع العديد من المؤسسات الاقتصادية مثل "بيرتونز"، إلى خفض التكلفة. كما ننتظر في الوقت الحالي قرار خفض جديد للفائدة من جانب بنك إنجلترا مع ظهور المزيد من التسهيل الائتماني و هي الأمور التي يتخذ القرار بشأنها في إطار الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك و هي القرارات التي تعمل على الحد من فرص الاتجاه الصاعد للإسترليني. رغم ذلك، نجح مستوى السعر 1.4100 في توفير دعم قوي لزوج (الإسترليني / دولار) مما يؤيد إمكانية إحداث ارتفاع للزوج. على كلٍ، إذا فشلت حركة السعر في ذلك من الممكن أن نرى الزوج عند مستوى دعم 1.3775..

بينما لقي اليوورو الدعم في أعقاب الهبوط الأخير الذي تعرض له إلى مستوى 1.2563 على الرغم من القراءة الضعيفة التي صدرت لمؤشر PMI. و على الرغم من استمرار ضعف المكونين الصناعي و الخدمي للمؤشر بمنطقة اليورو، إلا أن التوقعات كانت تشير إلى إمكانية تحسن القراءات، و هو الضعف الذي أودى بالمؤشر المركب إلى الهبوط إلى 36.2 مقابل 38.3 سجلتها قراءة يناير. يذكر أن مؤشر PMI يعتبر من أهم المؤشرات التي تحدد اتجاهات النمو المستقبلي على ذلك يضع الضعف المستمر لقراءات هذا المؤشر أي احتمال لارتداد النمو إيجابياً على مدار 2009 موضع الشك. كما يؤكد ضعف البيانات الأوروبية على ضرورة خفض بنك أوروبا لمعدلات الفائدة أثناء الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في مارس حيث صرح "تريشيه" رئيس البنك المركزي الأوروبي في باريس اليوم بأن "لابد من التعامل مع الأزمة بهدوء و صبر حيث لن تجدي الحلول السريعة نفعاً فيما يتعلق بنظام السوق العالمي". تشير كلمات الرئيس و دعوته إلى التأني إلى أن البنك يعقد العزم على خفض 50 نقطة فقط على الرغم من حاجة السوق إلى المزيد. كما رفض التلميحات إلى أن أزمة أيرلندا تمثل حلقة ضعيفة في سلسلة للاتحاد الاقتصادي لمنطقة اليورو و هو ما عمل على تنامي المخاوف بهذا الصدد. و هنا تجدر الإشارة إلى أن الخوف كل الخوف أن تنعكس مطالبة الدول ذات الاقتصاد الضعيف في منطقة اليورو بالمزيد من خفض الفائدة على العملة الأوروبية الموحدة و هي المطالبة التي تعارضها الاقتصادات الأوروبية الأكثر قوة مثل فرنسا و إيطاليا..


على الصعيد الأمريكي، ننتظر بيانات التضخم التي تشير التكهنات إلى ارتفاع بنسبة 0.3% لقراءة يناير و هو ما يعتبر الزيادة الأولى منذ يوليو الماضي على الرغم من التوقعات التي تشير إلى هبوط القراءة السنوية للتضخم الأمريكي بنسبة 0.1% و هو الهبوط الأول للقراء السنوية منذ عام 1955. كما يرجح أن يكون الهبوط في معدل التضخم من الإشارات التي تدل على استقرار الأسعار رغم الحالة المتردية لسوق العمالة الامريكية و استمرار تدهور الاقتصاد العالمي و غرقه في المزيد من الانكماش و هو ما يمكن أن يهبط بالأسعار مرة ثانية. مع ذلك، و على الجانب الآخر من الممكن أن تعمل معدلات أكثر ارتفاعاً من التضخم من الممكم أن تذكر المتاجرين بأن معدل الفائدة الأمريكية يقترب من الصفر و أن الحكومة الأمريكية مستمرة في ضخ مليارات الدولارات في النظام المالي مما يعمل على ارتفاع معدل الفائدة مرة أخرى و هو ما يشير إلى احتمالات صعود الدولار. يذكر أن الدولار كان هو الرابح الأكبر أثناء سيطرة تجنب المخاطرة على سوق العملات خلال الأيام القليلة الماضية..









________________________________

المصدر: Dailyfx
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..