الاقتصادية - قال رئيس "أوبك" شكيب خليل أمس الأحد، إن أعضاء المنظمة ليس لديهم خيار سوى تنفيذ تخفيضات الإنتاج المتفق عليها وإبلاغ المستهلكين بالتخفيضات إذا كانوا يريدون استقرارا في أسعار النفط بين 70 و90 دولارا للبرميل.

وقال خليل وهو وزير الطاقة والمناجم في الجزائر للإذاعة الحكومية الجزائرية إن السعودية أكبر مصدر للنفط لها دور أساسي في نجاح التخفيضات.

وأعرب عن اعتقاده بأن السوق تنتظر حاليا أن ترى خفضا فعليا وليس مجرد إعلانات من الأعضاء عن خفض أو نيات خفض. وقال إن ما تراه السوق بالفعل هو الذي يؤثر في الأسعار. وأضاف أن كل شيء يعتمد على أثر قرار السعودية.

وأغلق النفط في نهاية تعاملات الجمعة مرتفعا نحو 3 في المائة بفضل موجة شراء لتغطية مراكز مدينة في أواخر المعاملات لكن تدهور الطلب دفع الخام إلى أكبر تراجع شهري على الإطلاق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وصعد الخام الأمريكي 1.85 دولار أي ما يعادل 2.8 في المائة ليتحدد سعر التسوية عند 67.81 دولار للبرميل لكنه ختم معاملات الشهر منخفضا أكثر من 32 في المائة وهو أكبر تراجع شهري على الإطلاق مع استمرار تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وسائر كبرى الدول المستهلكة. وتقدم مزيج برنت في لندن 1.61 دولار مسجلا 65.32 دولار.

وقال روب كورزاتكوفسكي محلل العقود الآجلة لدى أوبشنز اكسبرس في شيكاغو إن النفط "يرتفع مدفوعا بأسواق الأسهم وربما بعض عمليات التغطية لمراكز مدينة".

وارتفعت الأسهم الأمريكية أكثر من 2 في المائة مع صعود أسهم الشركات المالية وسط تفاؤل بشأن علامات جديدة على ذوبان الجليد في أسواق الائتمان لكن مؤشر "داو جونز" لا يزال بصدد أسوأ شهر له في عشر سنوات. وعلى مدى ثلاثة أشهر محا النفط مكاسب كونها في أكثر من عام حيث تراجع أكثر من النصف منذ سجل ذروة 147.27 دولار للبرميل في تموز (يوليو) وذلك تحت وطأة تقارير عن ضعف الطلب وموجة من البيانات الاقتصادية السيئة.

وزادت الضغوط على سعر النفط كذلك مع انتعاش الدولار عن مستوياته المنخفضة التي سجلها يوم الأربعاء، ما جعل السلع المقومة بالدولار أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين.

وبعد قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" الأسبوع الماضي، بخفض الإمدادات بواقع 1.5 مليون برميل يوميا بدأت تظهر دلائل على أن المنظمة جادة في ذلك.