(رويترز) - تراجع الدولار والين بشكل عام يوم الاثنين مما أدى الى ارتفاع اليورو والجنيه الاسترليني وغيرهما من العملات مرتفعة العائد فيما عملت الاجراءات الرامية لانقاذ النظام المصرفي العالمي الى تهدئة العزوف الشديد عن المخاطرة.

ودفعت المساعي المتواصلة لانقاذ البنوك في أرجاء العالم بما في ذلك قيام الحكومة الهولندية بضخ سيولة في بنك اي.ان.جي وتعهد كوريا الجنوبية بضخ أموال في نظامها المالي أسعار الفائدة على الاقراض بالدولار فيما بين البنوك الى الهبوط كما ساهمت في كبح بعض الذعر الذي هيمن على الأسواق منذ سبتمبر ايلول.

وارتفعت الأسهم الاوروبية متأثرة بصعود الأسهم الآسيوية اذ فضل المستثمرون عدم التركيز على الركود العالمي الذي يلوح في الافق فيما خفف تعافي أسواق الآسهم الاقبال على الدولار.

وبحلول الساعة 1105 بتوقيت جرينتش ارتفع اليورو 0.2 بالمئة الى 1.3434 دولار بعدما بلغ أعلى مستوى في الجلسة عند 1.3530 دولار في وقت سابق يوم الاثنين. وظل اليورو بعيدا عن أدنى مستوى له في عام ونصف أمام الدولار والذي بلغ 1.3257 دولار في وقت سابق من الشهر بحسب بيانات رويترز.

وساهم صعود الاسهم الاوروبية 2.3 بالمئة في تراجع الدولار مقابل سلة عملات.
وعززت خسائر الدولار الاسترليني بنسبة 0.6 بالمئة الى 1.7396 دولار بينما صعدت عملات مرتفعة العائد مثل الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي بقوة.

ورغم تراجع الدولار بصفة عامة الا أنه صعد أمام الين 0.3 بالمئة الى 101.98 ين. وتراجعت العملة اليابانية منخفضة العائد مع بدء ظهور علامات على تراجع الذعر الذي هيمن على الأسواق المالية منذ أكثر من شهر.

ورغم انخفاض الدولار اليوم يقول محللون ان الطلب على العملة الامريكية وهي أكثر العملات سيولة في العالم وعلى الدولار منخفض العائد والمخاطر قد يعود للارتفاع سريعا اذ لا تزال أسواق المال هشة فيما تترنح الاقتصادات على شفا الركود