(رويترز) - تراجع الدولار يوم الجمعة عن موجة الصعود الحاد التي شهدها في اليوم السابق لكنه مازال مهيئا لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية مقابل اليورو الاوروبي على الاطلاق وذلك بعد أن فتح البنك المركزي الاوروبي الباب أمام امكانية خفض أسعار الفائدة.

وساد الاسواق أيضا قدر من الحذر قبل نهاية أسبوع اخر حافل بالتقلبات وقبل صدور بيانات الوظائف الامريكية المهمة التي يترقبها المستثمرون والمتعاملون وقبل التصويت في مجلس النواب على الخطة الامريكية لانقاذ القطاع المالي والتي تتكلف 700 مليار دولار.

وقال رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه يوم الخميس ان مخاطر التضخم انحسرت معززا التوقعات بأن البنك سيحذو حذو البنوك المركزية الكبري الاخرى في خفض أسعار الفائدة.

وساهم الطلب على الدولار من البنوك والمؤسسات المالية التي تعاني من جمود أسواق القروض قصيرة الاجل في دفع العملة الامريكية للارتفاع بما يقرب من أربعة في المئة مقابل سلة من ست عملات رئيسية لتتجه فيما يبدو نحو تسجيل أكبر زيادة أسبوعية لها في 16 عاما رغم أن الولايات المتحدة هي محور الازمة المالية.

وقال محللون ومتعاملون ان النقص الحاد في عمليات الاقراض بين البنوك من الاسباب الرئيسية وراء ارتفاع الدولار.

وارتفع اليورو الاوروبي 0.3 في المئة عن مستواه في أواخر المعاملات الامريكية في اليوم السابق الى 1.3854 دولار بعد هبوطه في الجلسة السابقة الى أدنى مستوى له في 13 شهرا عند 1.3747 دولار.

واستقرت العملة الاوروبية الموحدة دون تغيير مقابل العملة اليابانية عند 145.52 ين وسجلت في احدى المراحل أدنى مستوى لها في عامين عند 144.56 ين.
وهبط الدولار 0.3 في المئة 105.00 ينات