(رويترز) - تعرضت شركة التأمين امريكان انترناشيونال جروب (ايه. اي.جي) لضغوط مجددا يوم الثلاثاء اذ خفضت وكالات التصنيف الائتماني تصنيف دين الشركة بعدما قدمت لها ولاية نيويورك مساعدات مالية بلغت 20 مليار دولار فيما يتسع نطاق تداعي القطاع المالي.

واثارت مخاوف من احتمال ان تكون ايه.اي.جي أكبر شركة تأمين في العالم من حيث القيمة السوقية العملاق المالي التالي المرشح للانهيار مخاوف من التداعيات المحتملة.

وقال لاري جريس محلل الطاقة في كيم انج سيكيورتيز في هونج كونح "اذا هوت ايه.اي.جي ستكون سقطة كبيرة. فعلاقة ايه.اي.جي بسعر النفط في الوقت الحالي اكبر من علاقة السعوديين."

وهوت أسواق الاسهم الاسيوية وعدد كبير منها مغلق بمناسبة عطلة يوم الثلاثاء فيما يحاول مستثمرون استيعاب التطورات الهائلة التي وقعت في مطلع الاسبوع في وول ستريت حين تقدم بنك ليمان براذرز بطلب حماية من الدائنين بموجب قانون الافلاس ووافقت مؤسسة ميريل لينش على ان بيعها لبنك اوف امريكا بمبلغ 50 مليار دولار.

وهوت اسهم ايه.اي.جي. 61 في المئة يوم الاثنين. وقال مسؤول مطلع على الوضع يوم الاثنين ان مجلس الاحتياطي الاتحادي استعان ببنك مورجان ستانلي للنظر في البدائل المتاحة للشركة. وفقدت أسهم ايه.اي.جي. 92 في المئة من قيمتها هذا العام.

وقد يضطر خفض التضنيف الائتماني لايه.اي.جي. الشركة لتقديم ضمانات اضافية وابطال عقود تأمين ويحتمل أن يثير ذلك سلسلة من ردود الفعل تهدد بقاءها في حد ذاته.

وقالت لورين تان مديرة أبحاث آسيا في وكالة التصنيف الائتماني "لن يقتصر التأثير المحتمل على جانب اعادة التامين فحسب بل على المؤسسات التي ربما تمتلك سندات لايه.اي.جي."

وتابع "سيكون تأثير (انهيار ايه.اي.جي.) أكبر بكثير من انهيار بنك مثل ليمان او بير (ستيرنز) او حتى واتشوفيا او واشنطن ميوتيوال في الولايات المتحدة. فانتشار ايه.اي. جي. على الساحة العالمية أكبر. حجم قاعدة العملاء ضخم."

وفي محاولة اخرى لحل مشاكل وول ستريت قال مصدر مطلع على الوضع ان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) طلب من جي.بي مورجان تشيس وجولدمان ساكس بحث امكانية ترتيب قروض تتراوح بين 70 مليار و75 مليار دولار لدعم الشركة بالاضافة لخيارات مالية اخرى.

ولجأت ايه.اي.جي. لمجلس الاحتياطي الاتحادي في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين بعد فشل محادثات مع عدة شركات لشرائها. كما اعلنت الشركة انها تدرس بيع اصول