توقعت دراسة اقتصادية حديثة انخفاض الثروة العالمية بمقدار 10% هذا العام نتيجة للتقلبات في أسواق المال العالمية،

وقالت الدراسة التي أعدتها شركة الاستشارات بوسطن كونسلتنج جروب إن الثروة المجمعة من قبل الأفراد قد تتراجع إلى 100 تريليون دولار من المستوى القياسي الذي سجلته في العام الماضي 2007 التي بلغت 5،109 تريليونات.

وقالت صحيفة فاينانشيال بوست إن تجميع الثروة الذي حددته الشركة الاستشارية بالأصول البنكية يمكن أن يستعيد مساره التصاعدي، بعد زوال الأزمات المتلاحقة التي تضرب الأسواق المالية متوقعة وصولها إلى نحو 138 تريليون دولار عام .2012

واعتبرت الزيادة التي بلغت 5% التي سجلتها الثروة العالمية العام الماضي والتي وصلت إلى 5،109 تريليونات دولار مؤشرا على استمرار توسع الثروة للسنة السادسة على التوالي،


إلا أن التقلبات المالية التي عمت منذ عام مضى بجمود سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة بدأت تقوض ذلك النمو ومع ازدياد تلك المخاوف هذا العام فإن الثروة العالمية مستمرة في التراجع.

وتوقعت الدراسة أن تكون الأسواق المتقدمة مثل كندا والولايات المتحدة وأوروبا من بين الدول الأكثر تضررا.

وأشارت صحيقة البيان الإماراتية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن كلا من كندا والولايات المتحدة قد شهدتا بداية تباطؤ نموهما في عام 2007 ليصل إلى 8،3% من 8 و9% عام 2006،

ويشار إلى أن الثروة في كندا ازدادت 23 % العام الماضي قياسا بالدولار الأمريكي. و3،4% قياسا بالدولار الكندي.

لكن وبالرغم من تباطؤ النمو العام الماضي، فإن كندا والولايات المتحدة بقيتا المنطقة الأكثر ثراء عام 2007 بأصول قيد الإدارة تصل إلى 2،39 تريليون دولار.

وجاءت أوروبا في المرتبة الثانية بأصول تقدر بنحو 3،38 تريليون دولار.

وكان عدد الأثرياء من الأفراد في أنحاء العالم قفز أكثر من 11% العام الماضي ليصل إلى 6، 10 ملايين نسمة.

وسجلت الولايات المتحدة الرقم الأعلى في عدد الأثرياء حيث بلغ عددهم 9، 4 ملايين. تلتها اليابان وعددهم 900 ألف والمملكة المتحدة 668 ألفا وألمانيا 422 ألف نسمة.

وشهدت الصين ارتفاعا هاما في عدد الأثرياء العام الماضي بنسبة بلغت 34 في المائة ليصل عددهم إلى 391 ألف نسمة لتأتي بعد ألمانيا. وجاءت كندا في المرتبة 14 بنحو 143 مليونيرا.