أجواء سوق المال ، وبالرغم من حُقن سيولة البنوك المركزية وصدور البياناتالايجابية ، تبقى على استقرار غير مطمئن . البورصات العالمية حققت في الايامالاخيرة ارباحا ، لكن الخوف من عودة الاخبار المخيفة من ناحية أزمة قروض الرهن يبقياللعبة مفتوحة على المفاجآت .
الامثولة التي يمكن استخراجها من تطورات الاسبوع الفائت تبقى تأكيدا على انالاستقرار النهائي لن يعود الى الاسواق مجددا الا اذا بان تحول واثق في مجرىالاخبار الواردة حول أزمة الرهن . ان مداواة الازمة عن طريق ضخ البنوك المركزيةالسيولة في السوق لا يمكن ان يحمل الطمانينة الكاملة ولانرى فيها سوى مسكناتمؤقتة , خاصة وان مستوى الخسائر التي أصيب بها النظام المالي لم تتضح بعد , كما انتوزيع هذه الخسائر لا يزال ايضا في خانة الغموض .
ثمة من يغامر اذا بالعودة الى



الدخول في السوق ، - شراء للاسهم ، وعن طريق الاقتراض في عمليات ال كاري ترايد - لكن الكلمة التي تبدو موحدة تبقى حتى الآن : " ألآتي لا يزال غامضا ، ما تراهسيكون ؟ "
هل نكون قد تبلغنا اخبار انهيار انظمة شركات وبنوك من الصف الاول ، ويكونالآتي تبلغ أخبار انهيارات لانظمة الصف الثاني منها ؟ ان حصل مثل هذا ، فلا بد منان يترجم ذلك موجة - او موجات - تراجع جديدة في اسواق الاسهم مشابهة لما رايناه فيالاسبوع الاسبق . حدة الازمة ان عاود التفجر في الاسواق ستكون طبعا على ارتباطبموقف البنوك المركزية - ولاسيما الفدرالي الاميركي - حيال الفوائد رفعا او تخفيضالها .

اين الدولار من هذه التناقضات والغموض السائد ؟
لا شك في ان الآفاق السلبية تجاه النمو الاقتصادي الاميركي ، مضافة الىالترجيحات المتنامية باقتراب قرار للفدرالي يخفض بموجبه الفائدة الى 5.0% , عاملانغير مساعدان للدولار . رؤية اليورو على مستويات محيطة بال 1.4000 - وربما متعديةلها - أمر يستحق التحسب له ( خاصة ان نفذ المركزي الاوروبي ما كان قد رسمه تجاه رفعالفائدة في سبتمبر ) .
البيانات الاميركية كانت يوم الجمعة على ايجابية واضحة ، هي لم تفلح في توفيرالدعم للدولار . نأخذ بالاعتبار ان البيانات المذكورة تعكس الوضع في فترة زمنيةتسبق أزمة سوق الرهن العقاري ويجب ألا نفاجأ ان كانت بيانات الاشهر القادمة علىسلبية تميل الى الحدة . بالمقابل يلاحظ ان الاخبار التي سرت بامكانية ان يؤجلالمركزي الاوروبي قراره برفع الفائدة لم تؤد الى الحد من زحف اليورو المتصاعد . هماعنصران داعمان لرؤية المبشرين بدولار على طريق التراجع المتتالي ( مقابل اليوروأقله ) . نقطة واحدة تصب في مصلحة دولار قوي , وهي تتمثل بعودة الضغط على أسواقالاسهم بفعل امكانية التجدد في أزمة الرهن , وبهذه الحالة دعم الدولار سيتاتى مننافذة كونه العملة الملجأ , والاقبال عليه سيكون فقط من هذا الباب . صموده سيكونمؤكدا بهذه الحالة , ولكنه صمود الضعيف في وجه الضعفاء , والذي سرعان ما سيعرفالوهن .
تطور الين الياباني مرتبط وثيقا بالاخبار القادمة , والتي ستجعل الاقبال على ،او الهروب من ال " كاري ترايد " سيد الموقف . الهدوء - حتى ولو كان حذرا - خلالالاسبوع المنصرم شجع بعض المغامرين لمعاودة الاقتراض بالين وهذا ما اعاد الضغوطاليه.