النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    الصورة الرمزية حياتى لله
    حياتى لله غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    6,758

    افتراضي الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون





    ّ~ الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون





    كشف العلم الحديث وجها من وجوه الإعجاز العلمي في قوله تعالى :

    وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ

    حيث أصابت الدهشة رواد الفضاء من عدم الإبصار في أجواء الفضاء ؛ وذلك بسبب الظلام الذي يحيط بجميع الأجرام السماوية - من نجوم وكواكب وأقمار - التي تسبح وسط

    هذا الظلام الشامل ، وهذا مشهد جديد في السماء لم يألفه الإنسان في جو الأرض ، وحينما انطلق رواد الفضاء في غلاف الأرض المضيء ،

    ما هي إلا ثوان معدودات حتى وجدوا تلك القشرة المنيرة من الغلاف الجوي تتحول تدريجيا من اللون الأزرق الفاتح لقبة السماء إلى اللون الفيروزي ،

    ثم الأزرق الغامق ، ثم البنفسجي ، وتصبح حالكة السواد على ارتفاع حوالي مائتي كيلو متر ويحدث هذا مع وجود الشمس التي تمثل السراج الوهاج ،

    وهنا يتبين وجه الإعجاز في قوله تعالى لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ

    حيث لا تبصر العين في وجود الظلام الحالك ، والسؤال مَنْ أبلغ محمدا - صلى الله عليه وسلم - بتلك الحقيقة التي لم يعرفها

    العلم إلا في نهاية الستينات من القرن العشرين ؟ إنه الوحي والرسالة ،

    ثم إن الجزء المضيء من غلاف الأرض - والذي لا يتعدى المائتي كيلو متر - لو قُسم على المسافة بيننا وبين الشمس

    - والمقدرة بحوالي 150 مليون سنة ضوئية - لم تكن نسبة الجزء المنير إلى الآخر المظلم شيئا مذكورا ،

    ويعبر عن ذلك الفعل ( نسلخ ) في قوله تعالى: وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ حقا إن الغلاف المضيء للأرض سلخة في ظلام الكون ،

    ولكن كيف يخرج النهار المضيء من ليل الشمس المغطش ؟

    والحقيقة أن ضوء الشمس يسافر في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية

    لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،

    وهنا يتجلى إعجاز قرآني آخر في ( وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ) قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ،

    حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، وما أعنيه بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ،

    ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، والغبار الحي من حبوب اللقاح والفطريات وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ،

    وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته .



    شكل يوضح انبثاق النور من الظلام

    وتوجد إشارة أخرى تشير إلى ظلمة الفضاء الكوني في قوله تعالى : يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

    ، وفي تفسير حديث لتلك الآية يقول الدكتور منصور حسب النبي - رحمه الله -: إن كلمة يغشي تعني لغويا يغطي ، فيغشي فعل مشتق من الغشاء ، والغشاء بمعنى الغطاء ،

    وبهذا فإن الآية تفيد بأن الظلام ( الليل ) يغطي النور ( النهار ) بصفة دائمة وعامة لكل أجرام الكون ، ويضيف : الآن لو صعدنا نهارا في مركبة فضاء بعيدا عن الغلاف الجوي ،

    ونظرنا إلى هذا الغلاف المحيط بالكرة الأرضية لوجدناه منيرا ، ويحيط به من كل جانب لون أسود ممثلا لظلام الفضاء الكوني كليل دائم يحيط بجميع أجرام السماء ،

    حتى الشمس نجدها كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام حالك لا تتشتت فيه أشعتها ؛ مصداقا لقوله تعالى :

    وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا




    الشمس سراج وهاج

  2. #2
    الصورة الرمزية احمد سامى
    احمد سامى غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    المشاركات
    7,986

    افتراضي

    سبحااااااان الله
    جزاك الله خيرا وجعله بميزان حسناتك


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17