الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون
http://up.ibtesama.com/upfiles/1kg94993.gif
ّ~ الإعجاز العلمي القرآني في ظلمة الكون ~ّ
http://up.ibtesama.com/upfiles/dio12681.jpg
كشف العلم الحديث وجها من وجوه الإعجاز العلمي في قوله تعالى :
http://www.aleajaz.org/images/b1.gif وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ http://www.aleajaz.org/images/b2.gif
حيث أصابت الدهشة رواد الفضاء من عدم الإبصار في أجواء الفضاء ؛ وذلك بسبب الظلام الذي يحيط بجميع الأجرام السماوية - من نجوم وكواكب وأقمار - التي تسبح وسط
هذا الظلام الشامل ، وهذا مشهد جديد في السماء لم يألفه الإنسان في جو الأرض ، وحينما انطلق رواد الفضاء في غلاف الأرض المضيء ،
ما هي إلا ثوان معدودات حتى وجدوا تلك القشرة المنيرة من الغلاف الجوي تتحول تدريجيا من اللون الأزرق الفاتح لقبة السماء إلى اللون الفيروزي ،
ثم الأزرق الغامق ، ثم البنفسجي ، وتصبح حالكة السواد على ارتفاع حوالي مائتي كيلو متر ويحدث هذا مع وجود الشمس التي تمثل السراج الوهاج ،
وهنا يتبين وجه الإعجاز في قوله تعالىhttp://www.aleajaz.org/images/b1.gif لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْhttp://www.aleajaz.org/images/b2.gif
حيث لا تبصر العين في وجود الظلام الحالك ، والسؤال مَنْ أبلغ محمدا - صلى الله عليه وسلم - بتلك الحقيقة التي لم يعرفها
العلم إلا في نهاية الستينات من القرن العشرين ؟ إنه الوحي والرسالة ،
ثم إن الجزء المضيء من غلاف الأرض - والذي لا يتعدى المائتي كيلو متر - لو قُسم على المسافة بيننا وبين الشمس
- والمقدرة بحوالي 150 مليون سنة ضوئية - لم تكن نسبة الجزء المنير إلى الآخر المظلم شيئا مذكورا ،
ويعبر عن ذلك الفعل ( نسلخ ) في قوله تعالى: http://www.aleajaz.org/images/b1.gif وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ http://www.aleajaz.org/images/b2.gifحقا إن الغلاف المضيء للأرض سلخة في ظلام الكون ،
ولكن كيف يخرج النهار المضيء من ليل الشمس المغطش ؟
والحقيقة أن ضوء الشمس يسافر في الفضاء دون أن يُرى ؛ لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئي ؛ نظرا لتخلخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية
لإحداث الانعكاس والتشتت للأشعة بالدرجة التي تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذي نشعر به فقط في جو الأرض ،
وهنا يتجلى إعجاز قرآني آخر في ( وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ) قوله تعالى : http://www.aleajaz.org/images/b1.gif هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ http://www.aleajaz.org/images/b2.gif،
حيث يمثل الذر عيون النهار التي تبصر ضوء الشمس ، وما أعنيه بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التي تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ،
ورماد البراكين ، ورذاذ مياه البحار ، وبخار الماء ، والغبار الحي من حبوب اللقاح والفطريات وغير ذلك ، وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة ،
وليس على سبيل التجوز ، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء ، فتأتي آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته .
http://up.ibtesama.com/upfiles/d6j13287.jpg
شكل يوضح انبثاق النور من الظلام
وتوجد إشارة أخرى تشير إلى ظلمة الفضاء الكوني في قوله تعالى :http://www.aleajaz.org/images/b1.gif يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ http://www.aleajaz.org/images/b2.gif
، وفي تفسير حديث لتلك الآية يقول الدكتور منصور حسب النبي - رحمه الله -: إن كلمة يغشي تعني لغويا يغطي ، فيغشي فعل مشتق من الغشاء ، والغشاء بمعنى الغطاء ،
وبهذا فإن الآية تفيد بأن الظلام ( الليل ) يغطي النور ( النهار ) بصفة دائمة وعامة لكل أجرام الكون ، ويضيف : الآن لو صعدنا نهارا في مركبة فضاء بعيدا عن الغلاف الجوي ،
ونظرنا إلى هذا الغلاف المحيط بالكرة الأرضية لوجدناه منيرا ، ويحيط به من كل جانب لون أسود ممثلا لظلام الفضاء الكوني كليل دائم يحيط بجميع أجرام السماء ،
حتى الشمس نجدها كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام حالك لا تتشتت فيه أشعتها ؛ مصداقا لقوله تعالى :
http://www.aleajaz.org/images/b1.gif وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا http://www.aleajaz.org/images/b2.gif
http://up.ibtesama.com/upfiles/bn213542.jpg
الشمس سراج وهاج