هوت أسعار النفط أمس إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر مع بدء تعاملات الأسبوع وذلك بسبب اضطراب الأسواق العالمية والمخاوف بشأن سلامة النظام المالي الأمريكي.

وكان إعلان إفلاس بنك ليمان برذرز وبيع بنك ميريل لينش الاستثماري أدى إلى توقعات في السوق باحتمال تسييل كبير لأصول في أسواق السلع، منها النفط، وهبطت أسعار النفط نحو 7 دولارات منذ إقفال الأسبوع الماضي، أيضا بعدما بدأ من أن إعصار أيك لم يضر كثيرا بالمصالح النفطية في خليج المكسيك.

وفي بداية تعاملات الأسبوع وصل سعر الخام الأمريكي الخفيف في بورصة نيويورك إلى 97.61 دولار للبرميل، بينما وصل سعر خام برنت في بورصة لندن إلى 92.48 دولار للبرميل.

وفقدت أسعار النفط نحو 50 دولارا من سعر البرميل، أي نسبة 35 في المائة، منذ وصلت إلى أعلى مستوى لها في يوليو حين وصل سعر البرميل إلى 147.27 دولار.

ولم تؤد أنباء الهجمات على منشآت نفطية في نيجيريا إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاوف الأسواق الأكبر من أن مسلسل الإفلاس والانهيار في القطاع المالي الأمريكي قد لا يكون انتهى بعد.

وانخفض سعر الخام الأمريكي الخفيف أمس سبعة دولارات للبرميل في التعاملات الآجلة مع إقبال المستثمرين على توجيه أموالهم إلى استثمارات آمنة بسبب اضطراب النظام المالي الأمريكي ووسط بوادر أولية على نجاة البنية الأساسية للنفط في خليج المكسيك من الإعصار أيك.

واهتزت أسواق المال وثارت مخاوف من أن تؤدي المشكلات الاقتصادية العالمية إلى إبطاء الطلب على الطاقة، ما دفع المستثمرين لسحب استثماراتهم من سوق النفط وذلك بعد إعلان بنك الاستثمار الأمريكي إفلاسه.

وفي أثناء التداولات هبط الخام الأمريكي للتسليم في شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى 94.18 دولار للبرميل ليسجل أدنى مستوى له منذ سبعة أشهر، كما هبط مزيج برنت 5.88 دولار إلى 91.70 دولار للبرميل.

وفي فيينا قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع يوم الجمعة الماضي إلى 95.33 دولار للبرميل من 95.29 دولار يوم الخميس الماضي.

وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام، وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري، جيراسول الأنجولي، ميناس الإندونيسي، الإيراني الثقيل، البصرة الخفيف العراقي، خام التصدير الكويتي، خام السدر الليبي، خام بوني الخفيف النيجيري، الخام البحري القطري، الخام العربي الخفيف السعودي، خام مربان الإماراتي، خام بي.سي.إف 17 من فنزويلا، وأورينت من الإكوادور.

وكان وزراء نفط المنظمة قد وافقوا الأربعاء الماضي على قرار يقضي بتجميد العمل بسقف الإنتاج الرسمي المعمول به حاليا و تخفيض الزيادة في الإنتاج بمعدل 520 ألف برميل في اليوم والعودة إلى سقف الإنتاج الذي حددته المنظمة في مؤتمرها الوزاري المنعقد في أيلول (سبتمبر) الماضي الذي يقدر بـ 28.8 مليون برميل في اليوم مع استثناء العراق التي لا تخضع بعد لنظام الحصص الإنتاجية وإندونيسيا التي أعلنت تجميد عضويتها في المنظمة.