استوقفنى هذا المشهد .......
استوقفنى هذا المشهد
شاب لم يتعدى عمره الرابعه والعشرين يعمل فى جمع القمامه من البيوت حاولت ان اوقفه واتحدث معه واسئله عن حاله ولماذا وافق ان يعمل فى هذا العمل حادثنى ورايت دموعه فى عينيه احسست بانكساره وضعفه فى زمن لا يرحم الضعفاء فى زمن اصبح المال فيه هو كل شىء حدثنى واخبرنى بأنه خريج احد الكليات المحترمه وانه كلما تقدم للعمل فى اى شركه كالعادة او كالمعروف لا ينجح الا من يمتلك مال او واسطه على حد قوله اكمل حديثه واخبرنى انه من عائله بسيطه كان كل امل والده ان يعلمه وان يرى ابنه متعلما ناجحا فى حياته حتى لا يرى الذل الذى ذاقه والده ,,, نعم انه هو زماننا زمان لا يُقدّر الا من معه من الاموال ما يكفى لسد افواه الاخرين .,, احسست حينها بالظلم وقسوة الحياة على هذا الشاب المسكين ,,تراه ماذا يشعر عندما يطرق بابا احدهم طالبا منهم فضلاتهم ,,ترى ماذا يشعر عندما ينهره رجل ويكلمه بكل قسوة كأنه لم يكن يوما انسانا ,,, لم يكن يوما طالبا فى كليه محترمه ,,,, احسست حينها انه كان من الممكن ان اكون انا مكانه او يكون هذا الرجل الذى نهره مكانه لولا تعاون الحياة معنا لكنا مثله ,,تملكنى شعور غريب بالبكاء على حالنا بالبكاء على هذا الشاب رايته ينظر الى شاب مثله يستقل سيارة جديدة ومعه فتاة شابه ,,,رايت نظرة الحزن والاسى فى عينيه وعلى محياه ,,رايته يطرق راسه ارضا كأنما يتمنى ان تنشق الارض وتبتلعه كأنه يتمنى الموت على ان يعيش هذه الحياة وفى هذا الزمان ,,تمنيت ان اساعده باى شىء لكنه رفض المساعده ,,رفضها لانه يمتلك كبرياءا وعزة نفس قلما تجدها عند اولئلك اصحاب الثروات الطائله التى ينفقونها هنا وهناك على ذاك المطرب وتلك المغنيه ,,, يا لهذا الزمان ,,, اين انت يا ابن العزيز لترى ما توصلنا اليه ,,, تابعته الى ان مضى فى طريقه وفى نهايه الطريق رمقنى بنظره تحمل كل معانى الحزن والاسى نظرة تحمل كل معانى الظلم والحرمان ,,نظرة تحمل كل معانى العذاب فى ذنب لم يقترفه لم يكن ذنبه الا انه ابن ل أب بسيط جدا لا يملك من حطام الدنيا سوى قليل القليل ولكن ذنبهم انهم وجودو فى دنيا لا ترحم الضعيف ولا تجبر المكسور بل تزيده انكسارا وضعفا كأنما تعاقبه على وجوده على قيد الحياة .......................