بسم الله الرحمن الرحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاهدت الليلة مقابلة أو جزء من مقابلة مع المخترع السعودي الشاب مهند أبو دية
ولمن لا يعرفه هو مخترع سعودي شاب لا زال في المرحلة الجامعية وله عدة اختراعات
أهمها الغواصة التي حطمت الرقم القياسي العالمي في الوصول إلى اكبر عمق في البحر
وقد تم تكريمه من قبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز على هذا الاختراع .
وقع لمهند قبل سنة ونصف حادث مأساوي في مدينة الرياض تسبب به شاب متهور أدى
لدخول مهند في غيبوبة لعشرين يوما أفاق بعدها ليعلم انه فقد ساقه وبصرة بالإضافة
إلى مشاكل صحية أخرى .
فهل كان هذا الحادث هو نهاية طموح هذا الشاب ونهاية اختراعاته ونشاطه؟؟ ....
هذاما توقعته عندما سمعت بخبر الحادث الذي حصل له .
لكني اليوم ذهلت عندما رايته على قناة الرسالة مع الدكتور محمد العوضي وهو يتكلم
بكل حماس وحيوية وبمعنويات عاليه عن انجازاته واختراعاته وطموحه وكيف أن فقد البصر والساق لم يثبطا من عزيمته بل زادته إصرارا وكانت حافزا له للمضي قدما في طريق الاختراع والانجاز .
الرجل ما شاء الله شعلة من النشاط والحيوية وقد حقق بعد الإعاقة عدة اختراعات وقدم عشرات المحاضرات وورش التدريب وانشأ مركز ومواقع تعنى بالمجال العلمي .
انظروا إلى بطاقة الرجل لتعرفوا عن أي رجل نتحدث :
لكن لا ادري لماذا تأثرت حتى كادت أن تدمع عيناي وشعرت بالحزن وأنا أشاهد هذا البطل يتحدث عن طموحه وعن انجازاته هل هو حزنا عليه وتحسرا على وضعه الصحي أم على حالنا وحال شبابنا والذين لا يملكون ولا حتى 1% من همة وعزيمة هذا البطل وهو بهذه الحال الصحية .
من كلماته التي أعجبتني في اللقاء بصياغتي لأني لا أتذكر كلامه حرفيا :
أنا كنت أتغذى على التحديات لأنجز فأعطاني الله وجبة كبيرة من التحديات لتكون حافزا كبيرا لي للانجاز .
أنا لم أتوقف عن الاختراع والانجاز بل لا زلت العب نفس الدور ولكن على المستوى الأصعب ... ومثل (البلاي ستيشن) المستوى الأصعب أمتع واكبر تحدي .
إن كنت فقدت بصري فأنا لا زلت امتلك رؤية وخلع النظارة السوداء ورمى بها في مشهد مؤثر .
وفي الختام ... أسأل الله أن يشفي مهند وان يوفقه ويعينه في مشواره وان يحقق طموحه .... وأسأل الله أن يطرح في شبابنا الخير والبركة ونرى فيهم أمثال مهند الكثير .
منقـــــــــــــــــــــــول