"براون" قوي = إسترليني مرتفع: مستقبل الإسترليني بين يدي الحكومة الحالية




حركة السعر:

- (الدولار / ين): يتم تداوله في نطاق ضيق بين متسويي 9800 و 9850 على مدار أغلب تعاملات الفترتين الأسيوية و الإوروبية.
- (الأسترالي / دولار): البيانات المتنوعة تجعل الزوج يستهدف مستوى 8000.
- (الإسترليني / دولار): بقاء براون في السلطة و تحسن بيانات الإسكان ترفعان الزوج.
- (اليورو / دولار): تدفقات المخاطرة تساعد كثيراً على ارتفاع الزوج و البيانات السلبية تحجم تحركات الزوج عن مستوى 1.4000.

عادت المخاطرة بقوة إلى الساحة مرة ثانية لتتحكم في سير سوق العملات. و كانت البداية بتحقيق الإسترليني لأعلى المكاسب أثناء تعاملات الفترة الأسيوية ليلة أمس بعد أن لاح في الأفق ما يشير إلى اقتراب التوصل إلى حل لمشكلة الاضطرابات التي اجتاحت إدارة "براون" على مدار الأيام القليلة الماضية علاوة على تلقي العملة لدفعة من القراءة الجيدة لمؤشر RICE لأسعار المنازل و التي أظهرت بعض التحسن في سوق الإسكان البريطاني. كما ارتفع اليورو ليؤكد على عودة المخاطرة لأسواق العملات، إلا أن الارتفاع لم يكن بالملموس حيث تأثرت تعاملات اليورو سلباً إلى حدٍ ما، رغم الارتفاع، بنتائج ميزان التجارة الألماني الذي أشار إلى هبوط حاد في الصادرات في إبريل و هو ما يشير إلى أن أسعار الصرف الخاصة باليورو وجهت ضربة عنيفة للمنتجين الألمان..

كان الإسترليني دون شك هو نجم الحفل ليلة أمس حيث وصل إلى مستوى 1.6000 و تجاوزه بعد ذلك فترة وجيزة إلى مستوى 1.6100 و ذلك اعتماداً على البيانات الإيجابية التي ترددت حول نجاح "براون" في تهدئة الأوضاع و الحفاظ على منصبه. يؤيد ذلك ما صرح به وزير الخارجية البريطاني"دايفيد ميليباند" من أن "احزب العمال لا يريد قيادة جديدة فهذا المنصب مشغول بالفعل بلا منازع و كلنا ندعم رئيس الحزب جوردون براون حتى النهاية"..

جدير بالذكر أنه لا زال على رئيس الوزراء البريطاني براون يبذل جهوداً كبيرة في سبيل إنقاذ حزب العمل و إعادة المكانة التي فقدها بين الأحزاب السياسية البريطانية من خلال الدعوة إلى انتخابات مبكرة أثناء إعادة ترتيب أوراق حقيبته الوزارية. على الرغم من ذلك، بدأت حالة من الهدوء النسبي في السيطرة على الساحة السياسية في المملكة المتحدة و هو ما استغله الإسترليني إلى حدٍ بعيد في معاودة الارتفاع من جديد معتمداً على عمليات تغطية الخسارة التي بدأت ليلة أمس. كما كان من بين وسائل الإسترليني التي وظفها لاستعادة ما فقده من قبل ذلك التحسن في قراءة مؤشر RICE لأسعار المنازل الذي وصل إلى 44-% أي أعلى المعدلات منذ ديسمبر 2007 و هو مايشير إلى بداية مرحلة جديدة من الاستقرار في سوق الإٍسكان البريطاني..

و على الرغم من تراجع دراما السياسة البريطانية و بعدها عن العناوين الرئيسية للصحف البريطانية و غيرها من الصحف العالمية، إلا أن هناك بعض الشكوك التي تحيط بالأمور حيال الحكومة البريطانية القادمة خاصةً إذا لم يتحسن وضع حزب العمال بين الاحزاب البريطانية في وقت قريب و إذا لم ينجح "براون" في زيادة شعبيته بين مواطني المملكة المتحدة، فمن المحتمل أن تزداد الضغوط التي تدفع البلاد نحو انتخابات جديدة و هو ما يحمل بين طياته خطر جديد يشير إلى موجة أخرى من عمليات البيع المكثفة للإسترليني حيث يهيمن الخطر السياسي على تعاملات المتداولين..

في غضون ذلك، جاءت البيانات من منطقة اليورو متنوعة حيث جاءت بيانات ميزان التجارة الألماني على نفس الخط مع بيانات الحساب الجاري ليشير كلاهما إلى قراءة أقل من المتوقع حيث سجلت قراءة الحساب الجاري 5.87 مليار يورو مقابل 10 مليار متوقع. و كما أشرنا إلى إلى ذلك في وقت سابق؛ "على الرغم من الارتداد الذي حققته الصادرات الألمانية عن المستويات المنخفضة التي سجلتها في يناير الماضي، لا زال قطاع الصادرات الألمانية يقاوم من أجل البقاء حيث أدى الارتفاع بنسبة 15% في سعر الصرف منذ مارس الماضي و حتى الآن إلى إحداث صعوبة بالغة تواجه بيع المنتج الألماني في دول الخليج و الصين حيث لا زالت عملات دول الخليج و الصين مربوطة بالدولار"..

و على صعيد أمريكا الشمالية، لا زالت المفكرة الاقتصادية خالية من الأحداث الرئيسية باستثناء مسح IBD للتفاؤل الاقتصادي و الذي من المتوقع أن يتضائل أثره على تعاملات اليوم بمرور الوقت و حتى إغلاق الأسواق. و من المتوقع أن تكسر قراءة المسح الشهر السابق مستوى الـ 50 هذا الشهر مقابل القراءة الماضية التي سجلت 48.6 مما قد ينتج عنه موجة من التفاؤل تدفع عملات المخاطرة إلى القمة و تحفز شهية المخاطرة. على كلٍ، لا زلنا نتوقع أن التداول في نطاقات محدودة هو شعار سوق العملات لأننا في غمار مرحلة تصحيحية في الزقت الراهن علاوة على استمرار عمليات التشبع الشرائي لعملات المخاطرة التي تستهدف تصحيح الأوضاع..

____________________________
المصدر: Fx360
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..