أعلى المستويات للإسترليني، اليورو و الأسترالي و هبوط الدولار هو المسئول الأول (تقرير بوريس)
حركة السعر:

-(الدولار / ين): ضعف الدولار يدفع بالزوج إلى مستوى 9450.
-(الأسترالي / دولار): شهية المخاطرة تعزز ارتفاع الزوج إلى 8100 في أعقاب الصعود إلى مستوى 8000.
-(الإسترليني / دولار):/ يرتفع إلى مستوى 1.6400 تأثراً بقراءة PMI التي جاءت أفضل من المتوقع.
-(اليورو / دولار): يتحرك لأعلى في اتجاه مستوى 1.4200 بسبب التدفقات الضارة بالدولار.

لا زال مسلسل المعاناة الذي بدأه الدولار مستمراً حيث استكمل الدولار الاتجاه الهابط في أوائل الفترة الأوروبية هذا الصباح بالتزامن مع ارتفاع أسواق الأسهم و تراجع مخاوف اتساع عجز الموازنة الأمريكية مما أدى إلى ارتفاع عملات المخاطرة إلى أعلى المستويات منذ بداية العام الجاري مع ارتفاع زوج (اليورو / دولار) إلى مستوى 1.4247 و (الإٍترليني / دولار) إلى مستوى 1.6433 علاوة على ارتفاع الدولار الأسترالي إلى مستوى 8000 و تجاوزه إلى 8100 أثناء تعاملات الفترة الأسيوية ليلة أمس..
و فيما يتعلق بتعافي الاقتصاد العالمي، فلا زال هذا الموضوع محط أنظار الجميع مما أدى إلى توفير دعم قوي لعملات المخاطرة، خاصةً في ضوء البيانات الصيني الصادرة اليوم و التي جاءت لتدعم الدولار الأسترالي، جدير بالذكر أن ارتفاع الأسترالي و تحسن الاقتصاد الأسترالي بصفة عامة يرجع في الفترة الراهنة و بصفة خاصة إلى تعافي الاقتصاد الصيني و اكتسابه للمزيد من القوة و ذلك لأن الصين ثالث أكبر اقتصاد في العالم هي الشريك الاقتصادي الأول لأستراليا، كما جاءت البيانات الأسترالية و البريطانية هي الأخرى لتشير إلى تحسن ملحوظ حيث ارتفع مؤشر AIG الخدمي إلى 37.5 مقابل 30.1 سجلتها القراءة السابقة، بينما أظهر مؤشر PMI الصيني قدراً لا بأس به من التحسن في حين جاءت قراءة مؤشر PMI التصنيعي للمملكة المتحدة لتشير إلى ارتفاع هي الأخرى إلى 45.4 مقابل 42.9..

و عن أكبر المفاجآت التي فجرتها البيانات البريطانية، فكانت ارتفاع مكون الطلبات الصناعية الجديدة المتضمن في مؤشر PMI التصنيعي الخدميبواقع نقطتين إلى 48.9 مقابل القراءة السابقة التي سجلت 46.4 مما يرجح ارتفاع معدل النشاط التصنيعي في المملكة المتحدة حيث لا يرجع الارتفاع إلى مجرد تضاؤل المحزونات، بل إلى ارتفاع معدل الطلب إلى حدٍ ما. على الرغم من التحسن المشار إليه و المفاجأة معدل الطلب على السلع التصنيعية البريطانية، إلا أن المؤشر لا زال تحت مستوى الـ (50) مما يشير إلى احتمال تسجيل قراءات الربع الثاني من العام الجاري لانكماش على الرغم من تباطؤ وتيرة التراجع..
كما نشير إلى أن هبوط الدولار اليوم لم يكن نتيجة لمؤثر واحد حيث يرجع الهبوط العنيف للعملة إلى اثنين من المؤثرات أولهما اتجاهات المخاطرة و الثاني مخاوف قوائم الموازنة التي ظهرت في وقت سابق، و تجدر الإشارة إلى أن تراجع هذه المخاوف و الانحسار المحتمل لشهية المخاطرة تضمن ارتفاع العملة في المستقبل القريب و لو على الأقل على المدى القصير. كما تشير البيانات التي تعكس التفاؤل و الصادرة اليوم في جميع أنحاء العالم إلى أن المشكلة الحالية التي تواجه أغلب الاقتصادات الرئيسية هي غياب طلب المستهلك أو انخفاض الطلب من جانب المستهلك بصفة عامة. يدل على ما سبق مجيء قراءة مبيعات التجزئة الاسترالية أقل من التوقعات لتسجل 0.3% مقابل 0.5% متوقع و هو ما يعد الخلقة الأخيرة في مسلسل البيانات السلبية اليوم. و مع التقلص المستمر في معدل طلب المستهلكين، تتلاشى ضغوط الأٍسعار تماماً مما يقضي على أي أمل في ارتفاع محتمل لأسعار النفط. يشير ما سبق إلى أن هناك إمكانية لأن يمثل معدل الفائدة الفيدرالية أحد أهم عوامل جذب الاستثمار في أصول الدولار في الوقت الحالي، خاصةً سندات الخزانة الأمريكية، و هو ما يتوقع أن يرفع معدل الطلب على الدولار و استثماراته و أصوله و هو ما بدوره سوف يعمل على ارتفاع قيمة العملة مرة ثانية..

مع حالة التشبع البيعي التي تعانيها لعملة في الوقت الحالي، من الممكن أن نرى إمكانية لأن تتعرض عملات المخاطرة إلى نوبات متكررة من جني الأرباح في صورة عمليات بيع مكثفة مما يؤدي بدوره إلى هبوط حتمي لها و ارتفاع للدولار علاوة على إمكانية توقف ضغوط البيع الواقعة عليه و هو الأمل الوحيد في تعافي الدولار و المعلق على احتمال زيادة الإقبال على الأًول الأمريكية اعتماداً على الإقبال المتوقع على الأصول الأمريكية نتيجة لاقتراب معدل الفائدة الفيدرالية من الصفر. و يأتي على رأس الأحداث الأكثر أهمية أثناء فترة التداول الأمريكية مؤشر ISM التصنيعي و هي القراءة التي مكن المتوقع أن تسير على خطى قراءة PMI لشيكاجو اتاتي مخيبة للآمال هي الأخرى. كما يُتوَقع أن يتأثر التداول في الفترة الأمريكية بأنباء إضافية تتناول مجريات الأمور في جولة "جيثنر"، وزير الخزانة الأمريكي إلى الصين و التي من الممكن أن تلعب دور محركات قوية للسوق. في هذه حالة نتوقع أن تؤدي الأنباء إلى المزيد من ثقة المستثمرين إذا ما أشارت إلى أن الصين لا يزال لديها الكثير من الثقة في الاقتصاد الأمريكي و أصوله استثماراته. كما يمكن أن يعاود الدولار ارتفاعه في حالة تراجع المخاوف التي ظهرت مؤخراً حيال التصنيف الائتماني للولايات المتحدة و تصنيف الدين العام..
_____________________________
المصدر: Fx360
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..