هبوط اليورو والإسترليني نتيجة ضعف تطلعات الانتعاش و موقف كوريا ( الفترة الأمريكية)

هبوط اليورو والإسترليني نتيجة ضعف تطلعات الانتعاش و موقف كوريا الشمالية

نقاط الحوار:

·الين الياباني: تدعم نتيجة لمخاوف سياسية.

·الجنيه الإسترليني: تصريح سينتانس عن بوادر الانتعاش.

·اليورو: انكماش الناتج المحلي الإجمالي الألماني.

·الدولار الأمريكي: ترقب بيانات الإسكان والتصنيع و الثقة.


هبط اليورو في فترات التداول عقب الأجازة، حيث تسببت البيانات الأساسية الضعيفة و تزايد تدفقات تجنب المخاطرة والاختبار النووي لكوريا الشمالية في هبوط زوج ( اليورو/ دولار) دون المستوى المنخفض المتحقق في 22-5 عند 1.3888. وفي الواقع، استقرت القراءات النهائية للناتج المحلي الإجمالي الألماني عند -6.1% حيث واجهت الدولة أسوأ انكماش ربع سنوي. هذا و يعد انخفاض الصادرات بنحو 9.7% السبب الرئيسي وراء التدهور الاقتصادي حيث استمر تأثر الطلب العالمي بأزمة الائتمان، كما ارتفع الاستهلاك الخاص بنحو 0.5%، مما يعطي بعض الأمل باستقرار الاقتصاد. وفي الوقت ذاته، هبطت الطلبات الصناعية الجديدة في مارس على نحو مفاجئ بنسبة -0.8% مقابل التوقعات بارتفاع قدره 0.8%.

أنهى تدهور النشاط بمنطقة اليورو الاتجاه الداعم لتحسن البيانات بالمنطقة، مما قد يشير إلى أن أي شكل من أشكال النمو سيكون مستبعد في تلك الفترة في المنطقة. وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد بالمنطقة، فبعد الانخفاض الحاد في الانفاق الرأسمالي بنحو 7.9%، سيكون من الصعب توقع أي نمو اقتصادي على المدى القريب، وبالأخذ في الاعتبار تدهور الطلب العالمي فمن المحتمل أن يستمر الكساد الحالي لفترة من الزمن. وفي الواقع، ترددت أحاديث عن تطلع الحكومة الألمانية لخطة تحفيز ثالثة على الرغم من إصرار المستشارة الألمانية " انجيلا ميركل " بأنه قد تم اتخاذ التدابير الكافية لانهاء الكساد. ومن الواضح أن اليورو سيظل يتعرض لضغوط، والتي ستؤدي إلى اختبار مستوى الدعم عند 1.3810، والذي يعد ارتداد فيبوناتشي بنسبة 38.2% لموجة من 1.3422 – 1.4050.

ولايزال الإسترليني يتعرض لضغط ، حيث تأثر من انخفاض الثقة بالانتعاش الاقتصادي و تزايد المخاطر السياسية – الجغرافية المتعلقة بكوريا الشمالية. وفي الواقع،أعلنت كوريا الشمالية بأنها ستطلق صاروخين أخرين في أعقاب نجاح التجربة النووية بالأمس وهى الأنباء التي تقبلها قادة المجتمع الدولي باستنكار. علاوة على ذلك، أوضحت تصريحات " اندرو سينتانس " عضو بنك إنجلترا بأن من المبكر أن نشهد علامات على الانتعاش"، وهو ما أضاف إلى الأنباء المثبطة لمعنويات الإسترليني. كما صرحت اللجنة بالبنك بأننا يجب أن نصل إلى النقطة التي سيتوقف الاقتصاد فيها عن التدهور ومن ثم البدء في الارتفاع. هذا وقد وصل زوج (الإسترليني/ دولار) إلى مستوى 1.5777 قبل أن يتلقى دعم. ومن المحتمل أن يعمل مستوى 1.5756 الذي يمثل قاع يوم 22-5 على ضعف القوة الدافعة للزوج، ولكن يحتمل أن تراجع الزوج بقوة دون المتوسط الحسابي البسيط لـ 200 يوم عند 1.5535 .

وعلى صعيد آخر، تلقى الدولار الأمريكي دعم طوال الليل بناء على المخاوف السياسية- الجغرافية، وانخفاض تطلعات الانتعاش العالمي. ولا تحتوي المفكرة الاقتصادية اليوم على أحداث هامة من الدرجة الأولي ولكن إذا عبر مزيج البيانات المدرج اليوم من بيانات الإسكان و التصنيع و مؤشرات الثقة عن نفس الرؤى، فمن المحتمل أن تتأثر حركة السعر. ومن المتوقع أن تتباطأ قراءات مؤشر أسعار المنازل لـ 20 منطقة الصادر عن S&P/CS من -18.63% إلى 18.40%. وإذا تحسنت ثقة المستهلك من 39.2 إلى 42.6 بالإضافة إلى استقرار سوق الإسكان و ارتفاع النشاط التصنيعي بريتشموند و دالاس، فمن المحتمل أن ترتفع تطلعات الانتعاش الاقتصادي الأمريكي. ولذلك، فمن المحتمل أن يضعف الدولار بسبب قوة شهية المخاطرة. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أن مع اقتراب انتعاش النمو ،ستتضاءل العلاقة بين الدولار الأمريكي واتجاهات المخاطرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي