الأسواق تترقب قرار الفيدرالي والفائدة النيوزيلندية و الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي


لا يزال الدولار الأمريكي والين الياباني على حافة الهوية قبيل بيانات الناتج المحلي الإجمالي، قرار لجنة الاحتياطي الفيدرالي

انتهى يوم الثلاثاء على تأرجح للدولار والين الياباني، ولكن لازالت أصول المخاطرة على حافة الهوية، مما يرجح مزيد من مكاسب لعملتي العائد المنخفض (الدولار والين). هذا وقد جاءت البيانات الأمريكية أفضل من المتوقع هذا اليوم، حيث تباطأت وتيرة انخفاض أسعار المنازل وفقا للمؤشر الصادر عن S&P/CS ليصل إلى -18.63% في فبراير على أساس سنوي ، وليرتفع من المستوى المنخفض عند -19%. ومن ناحية أخرى، ارتفع مؤشرCB لثقة المستهلك ليصل إلى 39.2 في أبريل من القراءة المعدلة عند 26.9، وبالتالي جاءت القراءات أكثر تفاؤلا من المتوقع بوصول المؤشر إلى 29.7. هذا وقد أظهر المؤشر تحسن مستويات الثقة بالنسبة للتوقعات الاقتصادية عن المستويات الاقتصادية الحالية، مما يعني أنه إذا لم يشاهد المستهلكون أي علامات على التحسن خلال الأشهر المقبلة فمن المحتمل أن تنخفض الثقة مرة أخرى. وأخيرا، قفز مؤشر ريتشموند التصنيعي إلى -9 في أبريل من -20، حيث انكمش حجم الطلبات الجديدة و الشحنات وأعداد الموظفين بوتيرة أبطأ.

وبالتطلع إلى يوم الأربعاء، تحتوي المفكرة الاقتصادية على حدثين هامين للغاية، الأول القراءات التقديرية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول، حيث يتوقع أن ينكمش للربع الثالث على التوالي بنسبة -4.7%، في أعقاب انكماش الربع الأخير من عام 2008 بـ 6.3%. بالإضافة إلى ذلك، أعلن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية بأن الولايات المتحدة في حالة كساد منذ ديسمبر 2007، ولكن إذا انخفضت القراءات بشكل أكثر حدة فسيشير ذلك إلى ازدياد أوضاع النمو سوءً. وفي ظل عدم وجود مجال للبنك لمزيد من الخفض في الفائدة، لذا سيشاهد التجار أثر ذلك التقرير على سوق الأسهم، حيث سيرتفع الدولار إذا ازدادت تدفقات تجنب المخاطرة رغم سيناريو البيانات المحبطة. ومع اقتراب إعلان قرار الاحتياطي الفيدرالي في وقت آخر خلال اليوم، فمن المحتمل ألا تستجيب الأسواق على الإطلاق لهذا التقرير.

ومن المزمع صدور قرار لجنة الاحتياطي الفيدرالي الساعة 14:15 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ومن المتوقع بشدة أن يُبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة دون تغيير في النطاق بين 0% -0.25%، ويُحتمل أن يستمر هذا الوضع خلال معظم السنة. وفي الواقع، بدأت اللجنة ترى منذ شهر يناير ضرورة بقاء أسعار الفائدة عند أدنى المستويات في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، كما كررت اللجنة ما يشبه ذلك القول في مارس. علاوة على ذلك، سلط البيان الأخير للجنة الأضواء على تركيز البنك على تدعيم حركة الأسواق المالية من خلال تدابير والتي يُحتمل أن تزيد من حجم قائمة الميزانية للبنك الاحتياطي. وفي ظل استمرار تلك التصريحات، فمن غير المحتمل أن تكون تلك الأنباء بمثابة محرك قوي للاسواق. ومع ذلك، فمن المحتمل أن ينخفض الدولار إذا أعلن الاحتياطي الفيدرالي التوسع في تدابير التسهيل النقدي، وبشكل عام إذا ظهرت أي أخبار إيجابية لأسواق الأسهم فستعتبر سلبية للدولار( بحكم طبيعته كعملة ملاذ آمن) والعكس صحيح.


تداول الإسترليني في نطاق محدد مقابل الدولار (1.4525-1.4685 )

جدير بالذكر انحصار حركة سعر زوج (الإسترليني/ دولار) في نطاق 1.4525 – 1.4685. وفيما يتعلق بالأنباء الصادرة عن المملكة المتحدة اليوم ، أظهر مسح CBI للتجزئة ارتفاع مفاجئ في مبيعات التجزئة، حيث ارتفع المؤشر إلى أعلى مستوى منذ 15 شهر ليصل إلى 3 في أبريل من -44 في مارس. هذا وقد جاءت تلك القراءات في أعقاب الأنباء الصادرة الأسبوع الماضي والتي أوضحت انكماش الاقتصاد بالمملكة المتحدة خلال الربع الأول بنسبة 1.9%، والتي تشير إلى أنه على الرغم من احتمال بقاء قراءات الناتج المحلي الإجمالي ضعيفة لبقية العام، إلا أنها لم تعكس التدهور الكبير خلال الأرباع الحالية.


اليورو يرتفع بناء على تصريحات بيني سماجي بعدم جدوى التسهيل النقدي والصفر فائدة

يعتبر اليورو من أقوى العملات يوم الثلاثاء، حيث انخفض فقط في مقابل الفرنك السويسري، حيث أظهرت البيانات ارتفاع معدل التضخم الألماني خلال أبريل. ووفقا للبيانات الصادرة مؤخرا ، ارتفع المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين ليصل إلى 0.7% من 0.5%، رغم ثبات البيانات الشهرية عقب انخفاضها بنسبة 0.1% في مارس. وفي الوقت ذاته، أشار " لورنزو بيني سماجي " عضو البنك المركزي الأوروبي بأن البنك بالقرب من أدنى مستوى لسعر الفائدة، كما أضاف أن خفض الفائدة إلى الصفر سيعوق عمل أسواق النقد، حيث سيؤدي إلى انخفاض الحافز وراء الإقراض بين البنوك . كما يرى أن التسهيل النقدي يبدو منطقيا فقط في حالة وصول سعر الفائدة من الصفر أو أعلى من ذلك بقليل ، كما أشار إلى أن شراء الأوراق المالية للشركات يعتبر " محاولة صعبة ". ونتيجة لذلك، يقع اجتماع البنك المركزي الأوروبي المزمع انعقاده في 7 مايو في دائرة الضوء، ليس فقط بسبب توقع خفض الفائدة بـ 25 نقطة لتصل إلى 1%، بل لأن البنك المركزي تحدث عن إعلان " تدابير غير عادية " خلال هذا الاجتماع. ومن هنا فهناك مخاطر لانخفاض اليورو، ولكن لا تزال تطلعات زوج (اليورو/ دولار) على المدى القصير تعتمد على تحركات الدولار، والتي يحتمل ان ترتفع إذا تعرض الدولار لمخاطر.


اعتماد تطلعات الدولار النيوزيلندي على قرار البنك الاحتياطي النيوزيلندي

كان الدولار النيوزيلندي هو العملة الأضعف يوم الثلاثاء، فمن المحتمل أن تنخفض الفائدة النيوزلندية يوم الأربعاء. ووفقا لاستطلاعات رأي بلومبرج ، فمن المتوقع أن تنخفض الفائدة بـ 50 نقطة أساس لتصل إلى 2.50. في حين توقع كريدت سويس انخفاض الفائدة بـ 25 نقطة ولكنه يضع احتمال بنسبة 40% لخفض الفائدة بـ 50 نقطة. ووفقا للبيان الأخير للبنك الاحتياطي النيوزيلندي، فلا يزال أمام البنك مجالا لخفض الفائدة إلى أبعد من ذلك، ولكن في الوقت ذاته لن يسعى إلى خفض الفائدة بحدة كما حدث سابقاً، حيث صرح البنك بأن الانخفاضات التالية ستكون صغيرة. وفي ظل تباطؤ معدل النمو، وعدم استقرار أسواق المال، و هبوط حدة ضغوط التضخم، فتميل الأسواق إلى تفضيل خفض الفائدة بـ 25، 50 نقطة أساس يوم الأربعاء. علاوة على ذلك، ستتوقف تطلعات الدولار النيوزيلندي على بيان لجنة السياسة النقدية، وأي تنويه بفتح المجال لمزيد من الخفض في سعر الفائدة فمن المحتمل أن يؤثر ذلك سلبيا على العملة. أما إذا أشار التقرير إلى أن البنك سيقوم بترك الفائدة دون تغيير خلال الفترة القادمة، فمن المحتمل أن يرتفع النيوزيلندي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي