البيانات الأوروبية تدفع اليورو إلى أعلى ، ترقب بيانات الإسكان (الفترة الأمريكية)

نقاط الحوار:

·الين الياباني: ارتد من الدعم عند المتوسط الحسابي البسيط لـ 50 يوم.

·الإسترليني: يتلقى دعم من شهية المخاطرة.

·اليورو: نبرة شراء هادئة نتيجة تحسن البيانات الأساسية.

·الدولار: ترقب بيانات مبيعات المنازل القائمة.


اليورو تلقى دعم من قراءات PMI

تشهد الأسواق الآن نبرة هادئة من عمليات شراء اليورو في أعقاب تحسن البيانات الأساسية، حيث ارتفع إلى مستوى 1.3067 خلال الفترة الأوروبية على خلفية صدور بيانات مؤشر PMI المركب و الطلبات الصناعية الجديدة بأفضل من المتوقع. كما تحسنت قراءات مسح أبريل للمديرين التنفيذيين لتصل إلى 40.5 من 38.3 حيث ارتفعت القراءات بقطاعي التصنيع والخدمات. كما تحسن مكون التطلعات المستقبلية للشهر الثاني على التوالي ويرجع السبب وراء ذلك إلى ارتفاع قراءات نشاط التصنيع بألمانيا لتصل إلى 35 من 32.4. وفي الوقت ذاته، انخفضت الطلبات الصناعية الجديدة بنسبة 0.6% لتعد أفضل بكثير من الانخفاض المتوقع بـ 2.2%. هذا وقد ساهم ارتداد السلع الرأسمالية من -2.7% إلى 2.9% في تحسن في القراءات. بالإضافة إلى ذلك، تحسنت ثقة المستثمر الفرنسي لتصل إلى 71 من 68 ، مما يضيف إلى سلسلة البيانات الإيجابية بمنطقة اليورو اليوم.


وعلى الرغم من تلك البيانات الإيجابية، صدرت اليوم توقعات صندوق النقد الدولي بأن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو بـ 4% لعام 2009. وفي الواقع، على الرغم من تحسن قراءات مؤشر PMI إلا أنه لا يزال في انكماش للشهر الـ 11 على التوالي. ومن المتوقع أن يعمق النهج المتبع من قبل البنك المركزي الأوروبي من التدهور الحالي، وبالتالي سيؤخر خروج الدول المتقدمة الأخرى من تلك الأزمة. وحتى الآن، يدافع " ستارك" عضو لجنة السياسة النقدية بالبنك عن تحركات البنك المركزي الأوروبي قائلاً " لقد اتخذنا خطوات غير مسبوقة لحل الأزمة ومن ثم نتوقع انتعاش تدريجي بحلول العام المقبل ". علاوة على ذلك، اندفع زوج (اليورو/ دولار) لفوق مستوى 1.3043 والذي يعد متوسط حسابي بسيط لـ 50 يوم، مما قد يؤدي إلى اختبار المتوسط الحسابي البسيط لـ 100 يوم عند 1.3211 قبل أن ينخفض مرة أخرى.

على صعيد آخر، ارتفع الإسترليني إلى مستوى 1.4596 خلال التعاملات الليلة الماضية، حيث كان قادرا على تعويض خسائره التي منى بها بالأمس في أعقاب إعلان تقرير الموازنة، حيث تلقى الإسترليني دعم من تحسن شهية المخاطرة. وفي الواقع، في بيان الموازنة، تنبأ " دارلنج " باحتمال اقتراض الحكومة ما يصل من 6060 مليار إسترليني بحلول السنة المالية 2013، مما يعد ارتفاعا بنحو 226 مليار إسترليني من تقرير الموازنة الأولية الصادر في أواخر نوفمبر الماضي. كما أعلن عن زيادة الضرائب على الدخل الذي يفوق 150,000 لتصل إلى 50%. مما يثير التوقعات بأن يواجه المستهلكون زيادة في الضرائب في المستقبل مما يجعل من الصعب تحقيق استقرار النمو في المستقبل في ظل تلك الظروف الحالية. ومع ذلك، توقع " دارلنج " بعودة النمو بنهاية عام 2009، وعلى الرغم من تخفيضه لتوقعات النمو لتصل إلى -3.5%، فمن المحتمل أن يتدعم الإسترليني على المدى القصير.


علاوة على ذلك، تعرض الدولار خلال التداولات الليلة لضغط بسبب ارتفاع شهية المخاطرة ، حيث استمدت أسواق الأسهم الأسيوية قوتها من ارتفاع الأسهم الأمريكية بنحو 1%. ومع ذلك، لم تستمر هذه المعنويات للفترة الأوروبية حيث اتسمت التداولات بالهدوء مما خفض وتيرة خسائر الدولار. هذا وقد رفعت نتائج أرباح شركحة " ابل " من معنويات السوق ومن المحتمل أن تنمو مستويات الثقة إذا جاءت جميع تقارير الأرباح إيجابية اليوم. وتتضمن المفكرة الاقتصادية إعانات البطالة الأمريكية و مبيعات المنازل القائمة، ومن المتوقع أن تستمر قراءات هذه المؤشرات في التدهور. فمن المحتمل أن ترتفع إعانات البطالة لتصل إلى 639 ألف، مما يجعل التجار تنتابهم حالة من الحذر ،حيث تتطلع الأسواق إلى مشاهدة بعض علامات التحسن والتي ستوضح وصول البيانات إلى أدنى المستويات ومن ثم الارتفاع. وفي الوقت ذاته، فالانخفاض المتوقع بـ 1.5% من المتوقع أن يكون نهاية لسلسلة التحسنات في بيانات الإسكان ومن ثم إعاقة التفاؤل. ومن المرجح أن يتدعم الدولار إذا جاءت البيانات على نحو سلبي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
المصدر: DailyFX

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي