عيد الفصح يقوض حركة التداول و أستراليا تحتفل بالقرب من القاع (تعليق السوق 9/4/2009)

النطاقات الضيقة تسيطر على سوق العملات و هدية أستراليا للأسواق بمناسبة عيد الفصح

موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة:

-معدل البطالة الكندية.
-ميزان التجارة الكندي.
-مؤشر أسعار المنازل الجديدة الكندي.
-ميزان التجارة الأمريكي.
-مؤشر أسعار الصادرات الأميركية.
-القراءة الأولية لإعانات البطالة الأمريكية.
-حديث "هويننج" عضو الاحتيطي الفيدرالي.

تعليق السوق:

فجرت أستراليا بالأمس مفاجأة كبيرة على عكس المتوقع تماماً حيث وصلت البطالة الأسترالية إلى أدنى المستويات على الإطلاق في أعقاب الإعلان عن إلغاء 34.7 ألف وظيفة على مدار الشهر الحالي و هو ما تجاوز التوقعات إلى حدٍ بعيد حيث أشارت في وقت سابق إلى 25 ألف فقط. جاء هذا الارتفاع الحاد في معدل البطالة الأسترالية في أعقاب التحسن الذي حققه قطاع التوظيف الأسترالي بواقع 1.1 ألف وظيفة الشهر الماضي. بهذا يصل المعدل الإجمالي للبطالة إلى أعلى المستويات منذ خمس سنوات ليسجل 5.7% ليتجاوز توقعات السوق للمرة الثانية و التي أشارت في وقت سابق إلى 5.4%. و مع التحركات الأخيرة لبنك أستراليا و عند الربط بينها و بين بيانات التوظيف الأسترالية، نجد أنه من الضروري أن تأخذ أسواق المال في حسبانها ذلك الاحتمال القوي لأن يقدم بنك الاحتياطي الأسترالي على المزيد من خفض الفائدة في المستقبل القريب و الحفاظ على لفترات طويلة. استجابة لذلك، تعرض الدولار الأسترالي إلى هب وط بواقع 50 نقطة قبل تحقيق ارتداد إيجابي باقتراب إغلاق الفترة الأسيوية. على الرغم من ذلك، من الممكن أن يستكمل الدولار الأسترالي مسيرة الهبوط في فترة التداول القادمة. (يجب الأخذ في العتبار أن أعياد الفصح من المنتظر أن تجعل معظم اللاعبين الأساسيين خارج السوق حتى يوم الثلاثاء القادم)..

و في وقت متأ خر من يوم أمس، أعلنت حكومة اليابان أنها تعتزم زيادة الإنفاق الحكومي على القطاع المالي بالدولة بواقع 15 تريلليون ين ياباني في إطار خطة التحفيز الجديدة و هو ما يشير إلى الارتفاع من 10 إلى 15 تريلليون مما عمل على توفير دعم قوي للين الياباني ليحقق ارتداد مقابل الدولار الأمريكي ليهبط تحت مستوى الـ 100، كما كان من أسباب تحرك العملة لأسفل تلك الأخبار التي ترددت حول تدفقات الأسهم و السندات و ما سجلته من هبوط في البورصات الأجنبية بالإضافة إلى أخبار عن انخفاض معدل شراء السندات من جانب الحكومة اليابانية إلى المستويات المنخفضة التي سجلتها في 3 إبريل الجاري..

و على صعيد التطورات التي شهدتها ليلة أمس، أشارت وكالة "فيتش" إلى هبوط التصنيف الائتماي لـلاتفيا إلى BB مقابل BBB- ةو هو ما يؤيد ما أعلنته وكالة S&P من هبوط تصنيف هذ الدولة إلى نفس المستوى المشار إليه في وقت سابق. كما تعرضت دول البلطيق، إستونيا و لتوانيا، إلى هبوط التصنيف الئتماني لكل منهما حيث هبط تصنيف إستونيا إلى BBB+ بينما هبط تصنيف لتواينا إلى BBB. علاو عل ذلك تستم تطلعات التصنيف الائتماني للدول الثلاث سلبية حتى الآن مع إمكانية أن تزداد سوءً في المستقبل القريب. كان رد الفعل المتوقع المباشر لهذه الأنباء من جانب سوق العملات أن هو هبوط حاد تعرضت له الكورونا السويدية. في نفس الوقت أدت هذه الأخبار إلى أثر سلبي على اليورو الذي اضطر إلى أخذ موقف دفاعي من أجل الحفاظ على مستويات أمس..
جدير بالذكر أن صحيف "نيو يورك تايمز" ركزت على أنه في أعقاب اجتياز النظام المصرفي اختبارات الضغط، من الممكن أن نرى شكل أفضل للأداء يفوق جميع التوقعات. على الرغم من ذلك، يجب توخي الحذر و عدم الاعتماد على هذا الجانب المضيء بشكل كامل حيث أضافت الصحيفة أن هناك العددي من البنوك و المؤسسات المصرفية الأمريكية التي لا زالت تحتاج إلى خطط إنقاذ سواءً عن طريق الدعم الحكومي أو دعم القطاع الخاص..

و بينما لم تأت الأنباء بأي جديد فيما يتعلق بالفائدة البريطانية حيث أبقى بنك إنجلترا على معدلات كما هي عند مستوى 0.5%، من المنتظر أن يتطرق بيان الفائدة البريطانية إلى مستوى الفاعلية الذي وصلت إليه إجراءات التسهيل النقدي و ما حققته من أهداف البنك المركزي. كما يتوقع، على الصعيد الأمريكي أن تسجل إعانات البطالة الأمريكية رقماً جديداً عند منطقة الـ 660 ألف في أعقاب قراءة الأسبوع الماضي التي سجلت 669 ألف، في نفس الوقت نتسائل عن مدى استعداد الأسواق لاستيعاب بيانات إعانات البطالة حال ارتفاعها إلى 700 ألف؟

و باقتراب عيد الفصح بنهاية الأسبوع الحالي هناك فرصة لأن تسيطر النطاقات الضيقة على تداول العملات لغياب العديد من اللاعبين الأساسيين و هو الوضع الذي من المحتمل أن يستمر حتى الثلاثاء القادم وهو ما يتيح الفرصة أمام الكثير من المتداولين لإعادة ضبط مواقف صفقاتهم..


_________________________________
المصدر: Saxobank
ترجمة قسم التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي..

مشكووووووووووووووووووووور