شهية المخاطرة تدفع بالين إلى الهبوط مع استقرار نسبي للدولار


شهدت الأسواق اليوم عمليات بيع قوية للين الياباني، في حين بدء الدولار هذا الأسبوع على انخفاض غير حاد في أعقاب ارتفاع شديد في أسواق الأسهم الأسيوية. ولا يزال يستفيد كل من الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي من موجة شهية المخاطرة التي تنتاب الأسواق في تلك الفترة. هذا وقد ارتفع مؤشر نيكي بنسبة 3.4% ليصل إلى 8215، ليغلق فوق الحاجز النفسي عند 8000. ويبدو أن السوق مبتهج عن الأنباء بأن إدارة أوباما على وشك كشف النقاب عن برنامج الاستثمارالعام – الخاص. وسوف تلعب وزارة الخزانة والفيدرالي وكذلك المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع دوراً مع مستثمري القطاع الخاص للمساعدة بما يقرب من 1 تريليون دولار في تخليص قوائم ميزانية البنوك من الأصول المتعثرة.

على صعيد آخر، وافق يوسانو وزير المالية الياباني على خطة تحفيز مالية بأكثر من 200 مليار دولار لانعاش الاقتصاد الياباني. كما أصدر بنك اليابان نتائج اجتماع الأسبوع الماضي. حيث قرر البنك المركزي زيادة مشتريات السندات اليابانية طويلة الأجل لتصل إلى 16.8 تريليون ين من 16.8 تريليون من أجل إحياء الاقتصاد الياباني. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال بنك اليابان متأخر عن بنك إنجلترا والبنك الفيدرالي فيما يتعلق بالتوسع في قائمة الميزانية. ونحن نعتقد أن البنك المركزي في حاجة إلى مزيد من تدابير التسهيل النقدي للحول دون ارتفاع الين الياباني مقابل العملات الأخرى.

من ناحية أخرى، صدرت اليوم بيانات الميزان التجاري الأوروبي حيث اتسع عجز الميزان التجاري ليصل إلى -5.5 مليار دولار من العجز المحقق الشهر الماضي عند -1.7 مليار دولار.

في كندا، من المتوقع أن ينخفض المؤشر الرائد بنسبة -0.9% في فبراير عقب هبوطه بنحو -0.8% الشهر الماضي حيث ارتفعت معدلات البطالة وانكمشت ثروة القطاع الخاص. ويتوقف انتعاش الاقتصاد الكندي بالأساس على انتعاش الاقتصاد الأمريكي، حيث تعتبر الولايات المتحدة هى الشريك التجاري الأكبر لكندا.

علاوة على ذلك، ففي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تنخفض مبيعات المنازل الحالية بنسبة -0.9% لتصل إلى 4.45 مليون وحدة في شهر فبراير في أعقاب انخفاضها الشهر الماضي بأسوأ مما كان متوقعا بنحو -5.43 لتصل إلى 4.49 مليون وحدة. وعلى الرغم من أن البيانات تبدو جيدة، إلا أن دوام التحسن يعتمد على وضع العمالة ومدى فاعلية خطة الفيدرالي لشراء الأصول في تحفيز النمو الاقتصادي.

من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر الدولار يشهد مزيد من الضعف طالما لم تنكسر المقاومة عند 84.61. ونحن نؤكد الفكرة القائلة بأن مستوى 81/ 82 يعتبر مستوى حرج بالنسبة للاتجاه الصاعد لمؤشر الدولار. بالإضافة إلى ذلك، يوجد مستوى دعم هام عند 82.24 والذي يشكل ارتدادا بنسبة 61.8% لموجة من 77.69 إلى 89.62، وكذلك ارتداد بنسبة 38.2% لموجة من 70.70 إلى 89.62 عند 82.39. علاوة على ذلك، نلاحظ دعم خط الاتجاه الصاعد عند 81.40. وإذا ارتد السعر من هذا المستوى واخترق المقاومة عند 84.61 فمن المحتمل أن يستمر الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، كما أشرنا مسبقا، ستشير المتاجرة دون مستوى 81/82 إلى انتهاء الاتجاه الصاعد مع حالة انفراج (دايفرجنس) سلبي في الرسم البياني اليومي وكذلك الأسبوعي لمؤشري الماكد(MACD) ومؤشر القوة النسبية.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

المصدر: ActionForex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي