تقرير منتصف اليوم : غياب الاتجاه الواضح أمام الأسواق .. الدولار هو المتهم الأول

غياب الاتجاه الواضح أمام الأسواق .. الدولار هو المتهم الأول

شهد الدولار ضعفاً طفيفاً ولكنه لا يزال مقيداً في نطاق محدد مقابل معظم العملات الرئيسية. فلقد افتتحت أسواق الأسهم بشئ من الاستقرار والثبات بعد الارتفاع الحاد التي شهدته بالأمس. كما تراجع النفط إثر إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن خفض تنبؤات معدلات الطلب، بينما واصل الذهب ترنحه حول مستوى 900. ولكن لا تزال الأسواق تفتقر إلى الاتجاه الواضح. كما رددت الأسواق أنباء بأن الإدارة الأمريكية سوف تقوم بضخ رأس المال بهدف تحفيز البنوك على بيع الأصول المتعثرة للمستثمرين. من ناحية أخرى، ظل الإسترليني واحداً من أضعف العملات اليوم في ظل بدء تفعيل برنامج بنك أنجلترا لشراء سندات الخزانة بحوالي 2مليار إسترليني اليوم، باعتباره الخطوة الأولى من برنامج شراء الأصول الذي يتكلف حوالي 150 مليار إسترليني.

كما شهدت جلسة التداول الأمريكية اليوم صدور بيانات مؤشر أسعار المنازل الكندي والذي تراجع بأكثر من المتوقع إلى -0.6% في فبراير والذي يعد أدنى مستوى له منذ عام 1991، مما دفع المعدل السنوي للهبوط للمرة الأولى منذ عام 1997 إلى 0.8%. هذا وظل الدولار الكندي ثابتاً بعد صدور هذه البيانات.

كما صدرت صباح اليوم أيضاً بيانات ميزان التجارة بالمملكة المتحدة، حيث ازداد العجز التجاري إلى -7.74 إسترليني في يناير، مقارنة بتوقعات السوق بأن يسجل -7.45 مليار إسترليني، ويرجع السبب الرئيسي وراء هذا العجز إلى تراجع الصادرات الذي فاق تراجع الواردات. فعلى مدار الشهر، انخفضت الشحنات البريطانية إلى المنطقة الأوروبية بنسبة 16%. ومن المفترض أن يستمر عجز ميزان التجارة البريطاني في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن يزداد انكماش الاقتصاد. ففي الأسبوع الماضي، قرر بنك أنجلترا خفض سعر الفائدة لديه إلى 0.5% كما أعلن عن برنامج لشراء الأصول بتكلفة 75 مليار إسترليني ثم رفع التكلفة بعد ذلك إلى 150 مليار إسترليني بهدف تحفيز النمو الاقتصادي. في غضون ذلك، تراجع معدل طلبات المصانع بألمانيا بأكثر من المتوقع إلى -9.0% في يناير مما دفع المعدل السنوي إلى -37.9%.

في الوقت ذاته، تراجعت طلبات الميكنة باليابان بنسبة 3.2% في يناير، مقارنة بتوقعات السوق بأن يسجل -5% بعد أن سجل -1.7% في الشهر السابق. ولقد نتج هذا التراجع عن الانكماش الحاد الذي أصاب الصادرات، ومن بين القطاعات الكبرى التي ساهمت في هذا التراجع، قطاعات التعدين والفحم ومنتجات النفط والنسيج. هذا وقد تراجع المعدل السنوي بنسبة 39.5%، مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى تراجعه بنسبة 40.2%. علاوة على ذلك، هبط مؤشر أسعار سلع الشركات باليابان بنسبة 1.1% بعد أن هبط بنسبة 0.3% في الشهر الماضي. في الوقت ذاته ارتفعت أسعار الصادرات بنسبة 0.3% بينما ارتفعت أسعار الواردات بنسبة 2.2% على مدار الشهر.

هذا ومن المقرر أن يناقش البنك الإحتياطي النيوزيلندي قرار الفائدة الذي من المتوقع أن تنخفض بمعدل 50 نقطة لتصل إلى 3%. فلقد قرر البنك الإحتياطي الأسترالي من قبل تثبيت سعر الفائدة لديه عند 3.25%، فإذا قرر بنك نيوزيلندا اليوم خفض الفائدة وفقاً لتوقعات السوق فسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي تنخفض فيها الفائدة النيوزيلندية عن الفائدة الأسترالية منذ ديسمبر 2003 عندما كانت الفائدة النيوزيلندية 5% والفائدة الأسترالية 5.25%. كما قيل أن الاقتصاديون لا يعتقدون أن يستمر هذا الوضع طويلاً لأن نيوزيلندا بحاجة ضرورية إلى النقد، لذا فإن البنك المركزي سوف يضطر إلى رفع الفائدة مرة أخرى بهدف جذب رؤوس الأموال الأجنبية.

على الصعيدالفني، لم تطرأ أي تغييرات على مؤشر الدولار. و لكن لايزال الاتجاه الهابط محتمل، ومن المحتمل أيضاً أن تتكتل الحركة العرضية دون مستوى 86.81والذي يعد مستوى دعم قوى (منطقة تجمع دعوم) حيث تعتبر ارتداد بنسبة 23.6 % لموجة من77.69إلى 89.62 عند 86.80. ولا يزال مستوى 83.58 مستوى دعم قوي - والذي يعد ارتدادبـ 50% لموجة من 77.69 إلى 89.62 عند 86.65 – طالما لم ينكسر . ومن المتوقع أنيُستأنف الارتفاع من 77.69 عقب هذه الحركة العرضية. وإذا انكسر مستوى 89.62 فمنالمرجح أن يواصل المؤشر ارتفاعه ليستهدف الحاجز النفسي التالي عند مستوى 90.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي

ربي لايحرمنا منك يابطل


تحياتي