تعافي الين وازدياد المخاوف من مواصلة قوته

شهد الين الياباني اليوم بعض التعافي نتيجة لعمليات جني الأرباح التي وقعت إثر صدور بيانات معدل البطالة اليابانية الذي هبط بشكل مفاجئ من 4.4% إلى 4.1% في يناير مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه إلى إلى 4.6%. بينما استقر مؤشر أسعار المستهلكين الوطني في يناير منذ العام الماضي، وهي المرة الأولى التي يخفق فيها التضخم أن يرتفع في أكثر من عام، بعد أن ارتفع بنسبة 0.4% في ديسمبر. وكذلك استقر مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الصحيحة منذ عام مضى. على الرغم من ذلك، ارتفع مؤشري أسعار المستهلكين العام وبقيمته الصحيحة في طوكيو بنسبة 0.5% و 0.6% في فبراير. كما ارتفع مؤشر PMI التصنيعي إلى 31.6 في فبراير بعد أن سجل 29.6 في يناير. ولكن رغم هذا التحسن، إلا أن المؤشر لا يزال دون مستوى 50 للشهر الثاني عشر على التوالي، مما يشير إلى انكماش النشاط التصنيعي نتيجة لتدهور معدلات الطلب الأجنبي. على صعيد البيانات السلبية، تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 10% في يناير، والذي يعد أكبر تراجع شهده الإنتاج الصناعي منذ بداية التسجيل في عام 1953. مما بدوره دفع المعدل السنوي إلى الهبوط إلى -30.8%، أي أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى هبوطه إلى -30.7%. علاوة على ذلك، انكمش معدل إنفاق الأسر بنسبة -5.9% في يناير مقارنة بتراجعه بنسبة 4.6% في ديسمبر. وكذلك سجلت مبيعات التجزئة -2.4% بينما أشارت التوقعات إلى هبوطه إلى -3%. ومن الناحية الفنية، تبدو بعض علامات الصعود على أزواج الين ونحن نتوقع أن يظل الين يتحرك في نطاق ضيق، وسط ازدياد المخاطر من استمرار صعوده في الأسبوع القادم.

على الصعيد الأمريكي، من المقرر اليوم صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع من العام والذي من المتوقع أن ينكمش إلى -5.4%، أي أسوأ من القراءات المبدئية عند -3.8%. فمن المحتمل أن يؤدي هبوط معدلات المخزونات والصادرات والبناء والاستهلاك إلى دفع الناتج المحلي الإجمالي إلى الهبوط. هذا ومن المفترض أيضاً أن تتم مراجعة معدل الاستهلاك الشخصي في الربع الرابع لتتراجع من -3.5% إلى -3.7%. على الرغم من ذلك، تشير التوقعات إلى أن يسجل مؤشر نفقات الإستهلاك الشخصي بقيمته الأساسية 0.65%، بينما يسجل الناتج المحلي الإجمالي -0.1%. وبالمثل من المتوقع أن يزداد تدهور بيانات مؤشر PMI بشيكاغو من 33.3 إلى 33 في فبراير، في الوقت الذي تستقر فيه قراءة جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين عند 56 في فبراير.

أما في كندا، فمن المقرر أن تصدر بيانات الحساب الجاري، حيث من المتوقع أن يحقق عجزاً بقيمة 4.85 مليار دولار كندي في الربع الرابع من العام، بعد الفائض الذي سجله في الربع الثالث بقيمة 5.64 مليار دولار كندي، نتيجة للانكماش السريع الذي أصاب معدل الصادرات مقارنة بمعدل الواردات. وكذلك من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر يناير بنسبة 0.3% بعد هبوطه بنسبة 1.95 في ديسمبر.

من الناحية الفنية، تراجع مؤشر الدولار من مستوى 88.09 تراجعاً طفيفاً، كما أن المؤشر يسارع إلى مستوى 88 مرة أخرى. وكما ذكرنا من قبل، أكتمل نموذج الموجة الخماسي بدءاً من مستوى 77.69. ونحن لا نزال نتوقع استمرار الحركة العرضية للمؤشر من مستوى 88.24. لذا قد يتقيد صعود المؤشر عند مستوى 88.24، مما يدفعه إلى التحرك في حركة عرضية. كما أن وصول المؤشر دون مستوى 86.57 قد يدفعه نحو مستوى83.58. حيث يتوقف هبوط المؤشر ويعاود الصعود. فإن كسر مستوى 88.24/88.46 يؤكد احتمالات مواصلة المؤشر للصعود حتى يبلغ المقاومة النفسية عند مستوى 90.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

المصدر : Action Forex

ترجمة قسم التحليلات والأخبار بالمتداول العربي