دبي (رويترز) - قال مندوب في منظمة اوبك ان التخفيضات الحادة التي اجرتها المملكة العربية السعودية في سعر تصدير نفطها الخام الى الولايات المتحدة واوروبا في اكتوبر تشرين الاول تهدف الى زيادة المعروض وتهدئة اسعار النفط العالمية التي ارتفعت بعد الاعصار كاترينا.

وقال المندوب ومقره الخليج لرويترز يوم الثلاثاء "معادلة التسعير الجديدة انعكاس للظروف المتغيرة في الولايات المتحدة بسبب كاترينا. والهدف هو ارضاء العملاء وتوفير النفط في السوق."

واضاف قوله "هذا سيشجع على شراء المزيد من النفط السعودي ويهديء اسعار النفط."

وكانت شركة النفط السعودية الحكومية ارامكو قد أعلنت يوم الاثنين الاسعار الشهرية لشحنات نفطها الخام الى الولايات المتحدة واسيا واوروبا. وشهد الاعلان أكبر تخفيض لاسعار أثقل درجات الخام السعودي التي يتم تكريرها بصعوبة حيث انخفض سعر بيع الخام العربي الثقيل الى أوروبا بمقدار 2.75 دولار للبرميل والى الولايات المتحدة بمقدار 2.25 دولار.

وقال بعض تجار النفط ان الاسعار مازالت مرتفعة.

وقال أحد التجار "كان المنتظر تخفيضا أكبر ليس فقط كي تتوافق أسعار بيع النفط مع الوضع الراهن للسوق ولكن أيضا لتعويض العملاء عن أسعار سبتمبر".

وأضاف "الية تعديل الاسعار على مدار العام تعمل فقط في اتجاه واحد. عندما يجب أن يأخذوا يفعلونها. وعندما يأتي وقت العطاء كما هو الحال في هذا الشهر ينسونها ببساطة".

وجاء خفض أسعار النفط السعودي متماشيا مع التراجع الكبير خلال الشهر في سعر خام الاورال الروسي الذي يعد المنافس الاول للخام السعودي.

وأشار مندوب أوبك الى ان من المتوقع أن يحذو أعضاء اخرون في المنظمة حذو السعودية في تخفيض الاسعار.

وقال "يحتمل أن يتبع منتجون اخرون في أوبك السعودية".

وقال انه مع زيادة طلب المستهلكين بعد خفض الاسعار ومع تعليق الولايات المتحدة القيود المفروضة على مواصفات المنتجات النفطية والسماح بطرح جزء من الاحتياطي الاستراتيجي الامريكي في الاسواق "لن تكون هناك مشكلة في أسواق النفط". وأضاف المندوب "انها ليست مسألة انتاج فقط ولكنها أيضا مسألة طلب.. فمع معادلة الاسعار (السعودية) الجديدة سيكون من الملائم للعملاء طلب المزيد من النفط".

وقال ان السعودية وهي أكبر مصدر للنفط في أوبك والعالم ضخت خلال أغسطس اب الماضي بمعدل 9.5 مليون برميل يوميا. ولكنه لم يكشف عن أرقام الانتاج هذا الشهر.

وكانت الرياض قد ذكرت الشهر الماضي أنها مستعدة لضخ 1.5 مليون برميل اضافي يوميا في أسواق النفط لتعويض أي نقص في الامدادات نتيجة الاعصار. لكن الجانب الاكبر من فائض الطاقة الانتاجية للسعودية يتركز في انتاج الخام الثقيل الذي يقول الكثير من المشترين انه من الخطأ استخدامه ليحل محل الانتاج الامريكي المتوقف.

ويقول الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير النفط الكويتي ورئيس منظمة أوبك انه سيقترح على المنظمة في اجتماعها بفيينا يوم 19 من الشهر الحالي زيادة سقف الانتاج بمقدار 500 الف برميل يوميا.

وفي سوق النفط الامريكية انخفض السعر يوم الثلاثاء بمقدار 74 سنتا ليصل الى 66.83 دولار للبرميل في الوقت الذي تستعد فيه الدول الصناعية لطرح جزء من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية في الاسواق وعودة بعض مصافي النفط الامريكية التي تضررت من الاعصار كاترينا الى العمل.