صندوق النقد الدولي يتوقع تراجع النمو العالمي ، حيث تشهد الأصول المتعثرة خسائر تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار
على خلفية الخسائر التي مُنيت بها الأصول الأمريكية المتعثرة و التي تقدر بنحو 2.2 تريليون دولار أمريكي ، فمن المتوقع أن يعتري الاقتصاد العالمي تقلصاً في العام 2009 و ذلك قبل أن يتعافى من خسائر العام المنصرم ، جاء ذلك وفقاً للتقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي ليوم الأربعاء الحالي .
و أضاف أنه " إذا لم يتم حصر كلاً من التراجعات المالية القوية و البيانات بشكل صحيح ، فإن الأزمة الحالية بين النشاط الحقيقي للاقتصاد و الأسواق المالية ستتحول من سيئ إلى أسوأ ، الأمر الذي سيقود إلى المزيد من عرقلة النمو العالمي ."، فقراءة التقرير قد حثت بدورها الحكومة على مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ النظام المالي .
هذا و قد صرح أوليفير بلانشارد رئيس الاقتصاديين بصندوق النقد الدولي في المؤتمر الصحفي قائلاً : " نحن نتوقع أن تتوقف عجلة الاقتصاد بشكل فعلي ".
و نتيجة لذلك ، فمن المتوقع أن يصل نمو الاقتصاد العالمي إلى 0.5% فقط في العام 2009 مقابل 2.2% كما كان مقدراً من قبل ،حيث سيزداد النمو ليصل إلى 3.0% في العام 2010.
هذا و من المتوقع أن تُمنى الدول المتقدمة بالجزء الأكبر من الانكماش ، تزامناً مع نسبة التقلص التي بلغت 1.6% في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2009 ، إلا أنه من المتوقع أن تصل نسبة النمو إلى 1.6 % في العام 2010 ، و كذلك بلغت نسبة التراجع الاقتصادي لمنطقة اليورو 2.0% لهذا العام ، إلا أنه من المتوقع أن يصل معدل النمو في العام المقبل إلى 0.2% .
و على صعيد آخر ، فمن المتوقع أن يتقلص الاقتصاد الكندي بواقع 1.2% في العام 2009، لينمو من جديد في العام 2010 بنسبة تبلغ 2.2% ، بينما يُتوقع للاقتصاد الياباني أن يُمنى بتقلصاً يبلغ 2.6% في العام 2009 ، ليحقق نمواً تبلغ نسبته 0.6% في العام المقبل .
و من ناحية أخرى ، فمن المتوقع أن تدلي الدول النامية بدلوها فيما يختص بالاقتصاد العالمي حيث ستسهم بحوالي 3.3% من معدل النمو في العام 2009، و 5.0% من نمو الناتج الإجمالي المحلي للعام 2010 . هذا و يُعتقد أن تساهم الصين بنصيب الأسد في معدل النمو لهذا العام بحوالي 6.7% و 8.0% في معدلات نمو العام المقبل 2010.
و لتحديد ماهية الوضع ، فقد جاء تقرير صندوق النقد الدولي مؤيداً بما أُطلق عليه الـ bad bank أو " بنك الأصول المتعثرة " حيث يمكن للحكومات إنشاء مؤسسة مالية لشراء الأصول المتعثرة ، و من ثم يتم إسقاط تلك الأصول من الميزانيات العمومية للبنوك ".
هذا و قد أعرب خايمي كاروانا المستشار المالي لصندوق النقد الدولي قائلاً : " نحن نعتقد الأن أن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءاً حاسماً من قبل كلاً من صانعي السياسة النقدية و المشاركين في السوق مع زيادة التركيز على ميزانية عمومية خالية تماماً من الأصول المتعثرة .
هذا و قد صرحت وكالة سي إن بي سي الإخبارية أن إدارة باراك أوباما تعمل جاهدة على تأسيس "بنك الأصول المتعثرة " و سيتوالى بيان آخرعن هذا في الإسبوع المقبل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المصدر:CEP News
ترجمة قسم التحليلات والاخبار بالمتداول العربي
