خفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة إلى مستوى غير مسبوق لتصل إلى مستوى 1.5% في إطار سعي الحكومة البريطانية لحماية الاقتصاد من الانزلاق إلى ركود عميق.
وقرر البنك المركزي اليوم تخفيض الفائدة نصف نقطة مئوية في محاولة جديدة للتحفيز على الإقراض والاستثمار لتجاوز أسوأ أزمة مالية تواجهها البلاد منذ سبعة عقود.
ويتوقع مراقبون أن يشهد الشهر المقبل خفضا آخر وأن تتدنى أسعار الفائدة لأقل من 1%.

ولم تنخفض أسعار الفائدة من قبل عن مستوى 2% حتى أثناء الكساد الكبير في ثلاثينات القرن العشرين وبذلك سجلت الفائدة الآن أدنى مستوى لها منذ تأسيس بنك إنجلترا المركزي قبل أكثر من ثلاثمائة عام.
يشار إلى أنه ومنذ أكتوبر/تشرين الأول خفضت الفائدة بواقع 3.5 نقاط مئوية.

وبرر البنك قراره بعدة أسباب أبرزها ما سجل من ضعف في مؤشر إنفاق المستهلكين وانخفاض القروض وتراجع وتدهور سوق العقارات والعمل.

وبعد أن عاشت بريطانيا ازدهارا اقتصاديا دام أكثر من عشر سنوات يتوقع أن ينكمش اقتصادها هذا العام بنسبة 1.6%.

وزادت المخاوف من العمق الذي قد يذهب إليه الركود الاقتصادي في المملكة المتحدة بعد صدور تقارير تشير إلى تردي الأنشطة الاقتصادية في الربع الأخير من العام الماضي، واحتمال تضرر الوضع بشدة في العام الجديد.

وأظهرت توقعات نصف سنوية نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أن معدل البطالة سيشهد ارتفاعا العام الجاري، وسط ارتفاع عجز الموازنة ومديونية الحكومة.