تقرير سنوي : ماذا يحمل العام الجديد في جعبته للعملات؟
نودع اليوم عام 2008 ومع اطلالة العام الجديد نستغلها فرصة لالقاء الضوء على التطورات المحتملة التي من الممكن أن يأتي العام الجديد حاملاً إياها في جعبته.
يورو أكثر ضعفاً:
لقد تم تغطية هذا الحدث على نطاق واسع في الفترة الأخيرة حيث ارتفع اليورو لأسباب إيجابية تتلخص فيما يلي:
أنه رفض الانضمام إلى أقرانه من العملات الأخرى و التي شرعت في التنافس على تخفيض قيمتها بشكل أكثر جرأة عن طريق البنك الفيدرالي و بنك انجلترا و يُعد اليورو من أحد العملات التي تلاقي سيولة كبيرة خارج نطاق دائرة الدولار الأمريكي .فهو لا يزال يواجه ضعفاً إقتصادياً يمكن أن يكون أقل شراسة على المدى البعيد و بشكل أكثر عموماً، حتى و لو طرأت عليه بعض حالات الاضطراب. إلا أن حالة الضعف التي مُنيت بها العملة الموحدة قد تظهر جلية في العام الجديد، و كذلك الحال مع النزاعات التي نشبت بين أعضاء منطقة اليورو و عراقيل تنسيق السياسات النقدية فيما بين العديد من الدول، مما يؤكد و بقوة على ضعف الاقتصاديات و التي قد تجعل جداول أعمال الدول تتعارض مع خطط قادة السياسة النقدية بالاتحاد الأوروبي. كذلك يجب أن نضع في عين الاعتبار الدور الذي تلعبه أسواق الائتمان الأوروبية ، إذ سيكون هناك العديد من ديون الائتمان و كذلك الديون المصرفية التي سيتم ترحيلها إلى العام 2009 و لا سيما بسبب تعاملاتها مع دول أوروبا الشرقية .فإذا نظرنا بموضوعية للصورة الكاملة نجد أن اليورو جاء بسعر مبالغ فيه للغاية ـ و الدليل على ذلك عمليات بيع اليورو أمام الكرونة السويدية و الكرونة النرويجية حيث أن هناك إحتمال لارتفاع قيمة هذه العملات في العام الجديد أو أن يتم تداول اليورو على أسس تداول مبالغ فيها و استمرار هذه العملة على نفس الوضع الحالي.
هذا وقد انزلقت أسعار الأصول في سبتمبر وأكتوبر كما أوضح مؤشري AIG و GSE ومؤشر ليهمان حيث صدمت العالم بأكمله واطلقت دورة تاريخية و ومفزعة من الروافع المالية. وبالتالي شهد شهري نوفمبر وديسمبر تحركات الحكومات والبنوك المركزية بقيادة البنك الفيدرالي لحقن السيولة ولتحقيق توسع غير مسبوق في الميزانية. كما قاموا بعمل صناديق التحوط من أجل تجنب تصفية الأصول المتجمدة في خضم الذعر بسبب الألتزام بالأتفاقيات عندما يسعى المستثمرون لاسترداد أموالهم. إلا أن الأصول المتعثرة لا زالت تعاني من نفس الحالة حتى وقتنا هذا بالإضافة إلى استمرار مسرحيات المشتقات المحفوفة بالمخاطر و استمرار استيراتيجيات صناديق التحوط مما يمكن أن يؤدي في مجمله إلى جولة ثانية من الانكماش و إسراع الشركات و المؤسسات إلى سداد ما عليها من مديونيات لتسوية قوائم الميزانية يشهدها العام الجديد 2009 و هي الجولة التي من شأنها إثار زلزال يضرب عالم العملات. و تمثل هذه الموجة المحتملة من خفض الروافع المالية السبب الرئيسي في ميلنا إلى لعملية خفض وسيطة للدولار الأمريكي. في الماضي كانت نوبات تجنب المخاطرة تعزز الدولار، أما الآن و بسبب الحالة المتقدمة من الضعف الاقتصادي التي تنتاب الولايات المتحدة سوف تعمل هذه النوبات على جعل الولايات المتحدة الدولة الأولى التي ستشهد علامات الاستقرار الاقتصادي. كما يحتمل أن يكون أي تعافي على نطاق واسع يحققه الدولار مفسراً في ضوء الفرص الماضية لبيع هذه العملة
.
تحركات أعياد الميلاد الماضية:
سنقدم هنا اختصار سريع لتحركات زوج (اليورو/ دولار) خلال أعياد الميلاد الماضية. أثبت تجارب الأعوام الماضية أن يوم التداول الأول من العام الجديد ( اليوم الثاني من يناير عام 2009) غالبا ما يشهد تحركات كبيرة حتي وإن لم يتنبؤا بالخطوات القادمة.
يناير 2002:
تحتفل العملة الموحدة بإفتتاح العام الجديد حيث أن العملة الحقيقية شهدت ارتفاع حاد بنسبة 2% في اليوم الأول من التداول. وأدى هذا الارتفاع إلى الوصول لمستوي مرتفع ليعد أعلي مستوى وصلت إلية خلال الشهر حيث انخفض زوج (اليورو/ دولار) بـ 5% بحلول نهاية الشهر ليصل إلى أدنى مستوى خلال العام دون 0.8600 قبل أن يرتفع 20% حتي نهاية العام .
يناير 2003:
تداعى زوج (اليورو/ الدولار) في أول يوم من أيام التداول في العام الجديد ومن ثم ألتقط أنفاسه ليندفع إلى مستويات مرتفعة أعلى من مستوى التكافؤ حيث شهد العالم حرب العراق ومن ثم أصبح الدولار العملة الضعيفة وذات العائد الاقل مما أدى إلى انتشار شعبيتها ما بين تجار الكاري تريد في تلك الفترة .
يناير 2004:
واصل زوج(اليورو / دولار) ارتفاعه دون هوادة حتى منتصف يناير، وعندما وصل إلى مستوى مرتفع عند 1.2900 تداعى لقرابة نصف الشهر، ثم أمضى معظم العام في تداولات على نطاقات واسعة حتى موعد الانتخابات الأمريكية.
يناير 2005:
بعد ارتفاع اليورو بصورة مذهلة حتي نهاية العام وبعد الانتخابات الأمريكية وصل إلى مستوى أعلى من 1.3600 وحول انتشار مواضيع البنك المركزي بتنويع الاحتياطيات ، بدأ اليورو العام الجديد بتراجع شرس نتيجة لعمليات بيع حدثت بالفعل ليلة رأس السنة ، ويلي ذلك مزيد من الضعف تجاه مستوى 1.2750 في أوائل شهر فباير مما قد يثبت قدوم عام جديد يتسم بالصلابة بالنسبة لليورو.
يناير 2006:
بعد ما أمضي الزوج مدة أسبوعين من ديسمبر دون تغير يذكر، جذب الزوج الانتباه إليه عندما ارتفع في 3 يناير بـ 2% ومن شأن ذلك أن يثبت بدايات الصعود الصعب حتى منتصف العام من أدنى مستوياتها في أواخر عام 2005.
يناير 2007:
ارتفع زوج ( اليورو/دولار ) بحدة في اليوم الثاني من يناير في محاولة ضعيفة للوصول إلى المستويات المرتفعة المتحققة عام 2006 فوق مستوى 1.3300 ولكنه انهار انهياراً حاداً في الأيام المتتالية. ولكن المستويات المنخفضة المتحققة في منتصف يناير هي المستويات الأدنى خلال العام بأكمله.
يناير 2008:
حدث بيع حاد لزوج (اليورو/ دولار ) ليلة رأس السنة عقب الارتفاع التي حدثت في أواخر شهر ديسمبر، ولا سيما انعكست هذه الحركة إلى ارتفاع حاد في أول يوم من أيام التداول للعام مما يشير إلى محاولات جديدة في الأيام اللاحقة لتحدي مستوى 1.4965 من الارتفاع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: saxobank
ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.
رد: ماذا يحمل العام الجديد في جعبته للعملات؟
السلام عليكم
بارك الله فيكم علي المتابعة الرائعة
ويبدو انه يوجد لدينا توارد خواطر :0023:
### بيع اليورو ###
https://forum.arabictrader.com/987958-180-post.html
والله اعلم