تعددت الأسباب و الحقيقة واحدة ( تعليق السوق ليوم الثلاثاء 23 ديسمبر )

(الدولار / ين) يحقق ارتفاعاً ملحوظاً تأثراً بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين. (اليورو /دولار) يتذبذب حول مستوى 1.4000 في إطار التدوال الضعيف في فترة ما قبل العطلات
موضوعات للمتابعة – الفترة القادمة

-الحساب الجاري لمنطقة اليورو لشهر أكتوبر.

- التقديرات النهائية للناتج الإجمالي المحلي بالمملكة المتحدة للربع الثالث.
- الحساب الجاري للمملكة المتحدة للربع الثالث.
- مؤشر BBA لقروض مشتروات المنازل بالمملكة المتحدة لشهر نوفمبر.
- التقديرات النهائية للناتج الإجمالي المحلي بالولايات المتحدة للربع الثالث.

- القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميتشيجان لشهر ديسمبر.
- مبيعات المنازل الكائنة و الجديدة بالولايات المتحدة لشهر نوفمبر.
- مؤشر ABCالأسبوعي لثقة المستهلك االأمريكي.
- مسح BSI الياباني.

تعليق السوق:

تعددت الأسباب و الحقيقة واحدة و هي أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية شهدت ارتفاعاً حاداً جعلها تحتل قمة المنحنى على مدار اليومين الماضيين عقب الانخفاض الذي دخلت في غماره الأسبوع الماضي و الذي بلغ 60 نقطة حيث كانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية قد تعرضت لضغط حاد جعلها تسير في حركة عرضية عند النهايةالكبرى للمنحنى على مدار الأسابيع القليلة الماضية تأثراً بالوعود التي أطلقها "بيرنينك" بالانتقال إلى منطقة جديدة من السياسة النقدية الأكثر تخفيفاً، إلا أنها عادت لتشهد ارتفاعاً حاداً خاصةً فيما يتعلق بالسندات طويلة الأجل. في غضون ذلك، استمرت سندات الخزانة الألمانية لأجل عامين في الانخفاض لذلك نجد أن أن الفارق بين قيمة السندات الأمريكية و الألمانية لأجل عامين يساوي 90 نقطة و هو أدنى مستويات الفارق منذ أواخر أكتوبر الماضي عندما أصيب السوق بحالة من القلق بسبب عمليات تخفيض الروافع المالية من خلال سداد مديونيات الشركات و التي دفعت بـ (اليورو / دولار) نحو اختبار مستوى 1.2500 بينما وصل الارتفاع المشار إليه بهذا الزوج إلى مستوى 1.4000 في الوقت الحالي. علاوة على ذلك هناك تكور آخر للأحداث جدير بالاهتمام و هو ما شهدته الأسواقمن انخفاض حاد للسندات الألمانية في مقابل الارتفاع الذي حقتتهالسندات الأمريكية على مدار الأسابيع القليلة الماضية– و هو التباين غير المعتاد الذي يعكس الحقيقة القائلة بأن بنكالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في اتجاهه إلى المعدل الصفري للفائدةعند النهاي الصغرى للمنحنى في الوقت الذي لا زال فيه بنك أوروبا لديه متسع من الوقت للقيام بعمليات تحفيز مالي عبر استخدام آلية معدلات الفائدة. (و يعتبر هبوط السندات الألمانية 100 نقطة إضافية من الأمور المتوقعة خلال الأشهر القادمة مما من شأنه الوصول بالفارق بينها و بين نظيراتها الأمريكيية إلى الصفر) مع ؤالأخذ في الاعتبار أن المرؤة الأخيرة التي وصل فيها هذا الفارق إلى الصفر كانت فيأكتوبر 2007 عندما كان (اليورو / دولار) يتم تداوله بالقرب من المستويات الحالية). و يعمل ما سبق على توضيح أنه بينما يمثل اتجاه فارق القيمة بين السندات الأمريكية و الألمانية مؤشراً هامأً على المدى القصير(مما يشير نظرياً إلى الضغط على (اليورو / دولار) ليصل إلى مستويات أقل من ذلك) يمكن القول بأن المستوى المطلق لهذا الزوج لا يمثل أهمية كبرى إذا ما كانت نظرتنا للسوق أعم و أشمل

.
أما زوج (الدولار / الدولار الكندي) فيواصل الارتفاع مجدداً في مقابل المتوسط الحسابي للـ 55 يوماً الماضية و هو الارتفاع للمستوى الحالي الذي يشهده الزوج لخمسة أيام على التوالي مع عجزه عن تحقيق مستويات أعلى في أعقاب الانخفاض الذي شهده في أوائل الأسبوع الماضي. أما الهبوط المظلي لأسعار الطاقة فيستمر هو الآخر إضافةً إلى انكماش الذي شهدته في فبراير الماضي ليصل إجمالي الانخفاض سجل انخفاض الأسعار عشرة دولاراتعن أسعار أوائل الأسبوع الماضي و هو ما يمكن أن يضع الدولار الكندي في موقف حرج على الرغم من حاجة الزوج لإيجاد طريقه نحو الارتفاع مرة ثانية إلى مستوى 1.2300 أو 1.2500 لتجنب الهبوط في ظل عمليات البيع الكبيرة التي شهدها مؤخراً

.

تلقي الجنبة الأسترليني ضربة أخرى بالأمس نتيجة التعليقات الحيادية الرسمية من بنك إنجلترا . وأعترف جيف نائب محافظ بنك إنجلترا بأن البنك فشل في فهم خطورة الأزمة . كما أعلن بأن أسعار الفائدة أداه سيئة لأدارة الوضع ويؤيد استخدام أدوات جديدة والتي تقع إلى حد ما بين أسعار الفائدة وكذلك أيد الإشراف الفردي وتنظيم المصارف . وتفسير السوق لذلك هو ميل البنك لأسلوب بنك الاحتياطي الفيدرالي للتعامل مع الأزمة (السياسة النقدية التوسعية المفرطة ) والتي من المتوقع أن تؤدي إلى مزيد من التخفيض في قيمة الجنية الأسترليني . وفي الصورة العامة نحن نتوقع أن يبدأ الجنية الأسترليني في الانخفاض قليلا في مقابل اليورو حتي مع بدء الكثيرفي دعوتهم إلى المساواة . ونظن أن اليورو سيكون واحد من أكبر الخاسرين في بداية العام الجديد إن لم يكن للعام بأكملة حيث فشلت الأسواق في تقدير حجم الضعف الكامن في المرحلة القادمة . من الناحية الفنية ، لسنا الآن في مرحلة بيع لزوج ( اليورو/جنية إسترليني) ولكن دائما ما تكون عقود الخيارات خيار أمامنا
.

من المتوقع أن تتدهور سوق الأسهم خلال مدة قصيرة من الدعم بعد أن شهدت حجم تداول ضعيف مؤخرا، ولكن عمليات البيع لم تكن ضعيفة، ونحن نتسائل عن احتمال حدوث المزيد من الإضطراب على مدار اليومين المقبلين في سوق الأسهم وهل سيزيد أو سيقل حجم التداول عن المعتاد حتى حلول العام الجديد لأن عطلة الكريسماس وعيد الميلاد المجيد يأتيان في منتصف هذا الأسبوع. فإذا حاولت الأسهم أن تتحسن بعض الشئ في العطلة، فسوف نتوقع أن يواصل زوج (الدولار/ين) أن يتجه نحو مستوى 91.00 أو أن يتعداه حيث أن هذا الزوج لديه العديد من الفرص ليعوض عمليات البيع الأخيرة. ولقد أستطاع الزوج أن يرتفع على الرغم من عمليات البيع التي شهدتها سوق الأسهم بالأمس

.
وكالمعتاد لابدأن نحذرمن ضعف سيولةالسوق حيث أنها قدتؤدي إلى بعضا لتحركات المبالغ فيهافي حالة قيام عددكافي من المشاركين بإنقاذ مايمكن إنقاذه،لذلك علينا أن نبقى حذرين خاصة في سوق العملات في نهاية العام وكذلك في ظل ضعف السيولة. وقديظل زوج (اليورو/دولار) متعثراعند 1.4000/1.4100 في الوقت الحالي،مع الدعم الذي يلقاه عند مستوى 1.3830 وكذلك امكانية وصوله إلى 1.3720 في المتوسط الحسابي 100 يوم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: SAXOBANK

ترجمة فريق التحليلات و الأخبار بالمتداول العربي.